الموكب القومي
دق جرس الهاتف الأرضي.. دخل السكرتير الخاص للسيد الدكتور الوزير المحافظ، وتلقى
-دون «رطرطة» فى الكلام- وُرَيْقة صغيرة، مكتوبًا عليها: سنتوجه غدًا لزيارة المشروع
الجماهيرى الشعبى.
يخرج السكرتير الخاص ليخطر السكرتير العام والسكرتيرين المساعدين بالمهمة الوطنية، ثم ينقل أصابعه السحرية بحيوية تحفظ الأرقام بارتجالية دقيقة للغاية، فيتصل بالسيد مدير عام الإدارة المركزية لمكتب معالي السيد الدكتور الوزير المحافظ، ويخطره بالمهمة وينتهى دوره تماما.
التحضير للزيارة
يتصل مدير الإدارة المركزية بنفس الدقة والديناميكية والحيوية والحفظ الروتينى الدقيق للأرقام، بالسيد مدير الأمن ليخطره بالمهمة، ثم يتواصل مع باقى الأجهزة الأمنية السيادية للترتيب للزيارة.
مدير الأمن بدوره يتصل بمساعده للإدارة المركزية للمرور، ثم يتواصل مع السيد اللواء مساعده للأمن الوطنى لتحديد خط سير الزيارة وتوفير معلومات كافية للموعد المناسب لتحقيق الهدف، لا ينسى مدير عام الإدارة المركزية أن يتلقى تأكيدًا من السكرتير العام المساعد بالاتصال بالسيد رئيس الحى ليحضر مع السيد المحافظ ويجهز السادة العاملين بالمشروع.
وعلى الفور، يتواصل السيد مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات بمندوبى الصحف ومسئول القناة الإقليمية لتحظى الزيارة بتغطية صحفية كبيرة لمشروع قصد به بسطاء المحافظة وأهلنا الفقراء والمساكين.
قبل التحرك بالموكب
فى المساء وقبيل الزيارة الميمونة تتحقق اتصالات كثيرة بين السادة العاملين بالمشروع والسادة مسئولى الأمن، حيث يحدد السيد مدير المرور الطريق الذى سيتحرك فيه الموكب، ويقترح بعد العودة إلى الأمن الوطنى أن يكون الطريق الدائرى هو السبيل لتحقيق ذلك.
بالطبع سيتدخل الأمن الوطنى لإجراء بعض التغييرات فى خط السير وفقا لما تتوافر لديه من المعلومات الأمنية لتحقيق المطلوب دون أية أخطاء أو تضحيات قد تقع دون حسابها بدقة.
فى الصباح الباكر يصل السيد الأستاذ الدكتور الوزير المحافظ إلى مكتبه لانتظار التفاصيل قبيل التحرك.. يقرأ التفاصيل التي أمامه.. سيتحرك الموكب فى الثانية من بعد ظهر اليوم.
يقضى الرجل وقته بين أوراق يزينها بتوقيع سيادته، وأخرى يشير فيها إلى مساعديه بالتحقق والعرض، وثالثة تحفظ بالأرشيف وتخاطب الجهات المرتبطة بالموضوع. يجرى الوقت سريعا، ويشهد مبنى المحافظة حركة غير عادية، فالسيد المحافظ يتحرك الآن ومن خلفه أعداد غفيرة من الموظفين وكبار المسئولين.
الموكب
يفتح الحارس الشخصى باب السيارة لمعالى الأستاذ الدكتور الوزير المحافظ ويجلس هو فى المقدمة، مقدمة الموكب مصحوبة بسيارة تشويش كبيرة، وأخرى لأفراد أمن من القوات الخاصة، ومن خلف سيارة المحافظ عدد من سيارات الأمن وسرائن الشرطة تدق أجراسها وتطلق صافرات الإنذار، فها هو الموكب يتحرك الآن.
على جنبات الطريق، كان أفراد من المخبرين وجنود الأمن المركزى يتراصون وظهورهم لطريق المحافظ، بينما جل انتباههم للناس فى الشوارع وعلى جنبات الطريق المؤدى للدائرى.
كل شيء يجرى بدقة متناهية ووعى ويقظة حتى وصول الموكب إلى حيث المشروع الذى أراد السيد الأستاذ الدكتور الوزير المحافظ وضعه أمام كاميرات الإعلام، مشاركة من المحافظة وأثريائها فى التخفيف عن كاهل بسطاء المحافظة وفقرائها.
المشروع الجماهيري
دوائر من الموظفين يقع فى القلب منهم مدير المشروع الذى يقف منتصبا فى المقدمة ليشرح للسيد الأستاذ الدكتور الوزير المحافظ فلسفة المشروع، وفى ساحة أشبه بـ"خرابة" واسعة يقع المشروع. تستعرض كاميرات مصورى الصحف قرابة الأربعين ترابيزة خشبية صغيرة، حيث يقبع على كل ترابيزة "قدرة فول مدمس".. القدور مصنوعة من الألومنيوم الحقير والقديم الذي عفا عليه الزمن.
يشرح مدير المشروع التكافلى فكرة المشروع، فهذا الفول يتم توزيعه على فقراء المحافظة يوميا.. يتحرك السيد الأستاذ الدكتور الوزير المحافظ بخيلاء يحسد عليها، وكاميرات المراسلين تنقل لنا هذا الحشد الكبير من الكبار وهم سعداء بوصول الكاميرات التى ستبث للجماهير العريضة تفاصيل مشروع الأستاذ الدكتور الوزير المحافظ إلى بر مصر.
ملحوظة: الواقعة ليست خيالية.. الواقعة حدثت بالفعل داخل إحدى محافظات مصر.. أي والله.
يخرج السكرتير الخاص ليخطر السكرتير العام والسكرتيرين المساعدين بالمهمة الوطنية، ثم ينقل أصابعه السحرية بحيوية تحفظ الأرقام بارتجالية دقيقة للغاية، فيتصل بالسيد مدير عام الإدارة المركزية لمكتب معالي السيد الدكتور الوزير المحافظ، ويخطره بالمهمة وينتهى دوره تماما.
التحضير للزيارة
يتصل مدير الإدارة المركزية بنفس الدقة والديناميكية والحيوية والحفظ الروتينى الدقيق للأرقام، بالسيد مدير الأمن ليخطره بالمهمة، ثم يتواصل مع باقى الأجهزة الأمنية السيادية للترتيب للزيارة.
مدير الأمن بدوره يتصل بمساعده للإدارة المركزية للمرور، ثم يتواصل مع السيد اللواء مساعده للأمن الوطنى لتحديد خط سير الزيارة وتوفير معلومات كافية للموعد المناسب لتحقيق الهدف، لا ينسى مدير عام الإدارة المركزية أن يتلقى تأكيدًا من السكرتير العام المساعد بالاتصال بالسيد رئيس الحى ليحضر مع السيد المحافظ ويجهز السادة العاملين بالمشروع.
وعلى الفور، يتواصل السيد مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات بمندوبى الصحف ومسئول القناة الإقليمية لتحظى الزيارة بتغطية صحفية كبيرة لمشروع قصد به بسطاء المحافظة وأهلنا الفقراء والمساكين.
قبل التحرك بالموكب
فى المساء وقبيل الزيارة الميمونة تتحقق اتصالات كثيرة بين السادة العاملين بالمشروع والسادة مسئولى الأمن، حيث يحدد السيد مدير المرور الطريق الذى سيتحرك فيه الموكب، ويقترح بعد العودة إلى الأمن الوطنى أن يكون الطريق الدائرى هو السبيل لتحقيق ذلك.
بالطبع سيتدخل الأمن الوطنى لإجراء بعض التغييرات فى خط السير وفقا لما تتوافر لديه من المعلومات الأمنية لتحقيق المطلوب دون أية أخطاء أو تضحيات قد تقع دون حسابها بدقة.
فى الصباح الباكر يصل السيد الأستاذ الدكتور الوزير المحافظ إلى مكتبه لانتظار التفاصيل قبيل التحرك.. يقرأ التفاصيل التي أمامه.. سيتحرك الموكب فى الثانية من بعد ظهر اليوم.
يقضى الرجل وقته بين أوراق يزينها بتوقيع سيادته، وأخرى يشير فيها إلى مساعديه بالتحقق والعرض، وثالثة تحفظ بالأرشيف وتخاطب الجهات المرتبطة بالموضوع. يجرى الوقت سريعا، ويشهد مبنى المحافظة حركة غير عادية، فالسيد المحافظ يتحرك الآن ومن خلفه أعداد غفيرة من الموظفين وكبار المسئولين.
الموكب
يفتح الحارس الشخصى باب السيارة لمعالى الأستاذ الدكتور الوزير المحافظ ويجلس هو فى المقدمة، مقدمة الموكب مصحوبة بسيارة تشويش كبيرة، وأخرى لأفراد أمن من القوات الخاصة، ومن خلف سيارة المحافظ عدد من سيارات الأمن وسرائن الشرطة تدق أجراسها وتطلق صافرات الإنذار، فها هو الموكب يتحرك الآن.
على جنبات الطريق، كان أفراد من المخبرين وجنود الأمن المركزى يتراصون وظهورهم لطريق المحافظ، بينما جل انتباههم للناس فى الشوارع وعلى جنبات الطريق المؤدى للدائرى.
كل شيء يجرى بدقة متناهية ووعى ويقظة حتى وصول الموكب إلى حيث المشروع الذى أراد السيد الأستاذ الدكتور الوزير المحافظ وضعه أمام كاميرات الإعلام، مشاركة من المحافظة وأثريائها فى التخفيف عن كاهل بسطاء المحافظة وفقرائها.
المشروع الجماهيري
دوائر من الموظفين يقع فى القلب منهم مدير المشروع الذى يقف منتصبا فى المقدمة ليشرح للسيد الأستاذ الدكتور الوزير المحافظ فلسفة المشروع، وفى ساحة أشبه بـ"خرابة" واسعة يقع المشروع. تستعرض كاميرات مصورى الصحف قرابة الأربعين ترابيزة خشبية صغيرة، حيث يقبع على كل ترابيزة "قدرة فول مدمس".. القدور مصنوعة من الألومنيوم الحقير والقديم الذي عفا عليه الزمن.
يشرح مدير المشروع التكافلى فكرة المشروع، فهذا الفول يتم توزيعه على فقراء المحافظة يوميا.. يتحرك السيد الأستاذ الدكتور الوزير المحافظ بخيلاء يحسد عليها، وكاميرات المراسلين تنقل لنا هذا الحشد الكبير من الكبار وهم سعداء بوصول الكاميرات التى ستبث للجماهير العريضة تفاصيل مشروع الأستاذ الدكتور الوزير المحافظ إلى بر مصر.
ملحوظة: الواقعة ليست خيالية.. الواقعة حدثت بالفعل داخل إحدى محافظات مصر.. أي والله.