خالد السليمان عن إخوان الخارج: هاربون من العدالة في جرائم قتل وفساد
قال خالد السليمان، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن الانتهازية السياسية هي صلب عقيدة جماعة الإخوان الإرهابية، موضحا أن تاريخها يتماهى دائما مع المصالح حتى وإن كان ذلك على حساب المبادئ الدينية والمسلمات العقائدية والأخلاق.
بلاد الحرمين
أشار السليمان إلى الإخوان تحالفوا مع كل الأنظمة التي قتلت المسلمين في العراق وسورية واليمن ولبنان، والتي هددت بلاد الحرمين، كما دخلوا في تسويات وتفاهمات مع أعداء الأمة، وغضوا الطرف عن تناقضات سياسات دول إقليمية، وبالتالي هم أبعد ما يكونون عن المثالية الزائفة التي ترددها في شعاراتها .
أوضح الباحث أن الإخوان أصبحوا سلعة كاسدة رغم زهد ثمنها، مردفا: وصفوا أنفسهم باللاجئين وبعضهم اعترض على ذلك ولا أدري أي صفة يريد هؤلاء الإخوان أن تُطلق عليهم، فلا هم بالمواطنين عندما يتركون بلدانهم، ولا سياح عابرين، ولا مقيمين عاملين.
اللاجئون الهاربون
اختتم: أدق وصف يمكن أن يحصلوا عليه هو اللاجئون الهاربون، وبعضهم قد يحصل أيضا على صفة المجرمين المطلوبين للعدالة في جرائم القتل والفساد، على حد وصفه.
كانت إخوان ليبيا أعلنت تحولها إلى جمعية الإحياء والتجديد، للانتقال إلى العمل المجتمعي تحت ستار القانون بدلا من تجاوزه والعمل بعيدا عنه، كما كانت في مصر.
إخوان ليبيا
جاء ذلك بعد مشاورات طويلة ناقشها مؤتمرها العاشر والحادي عشر، وجولات من الحوار والبحث انتظم فيها أعضاء الجماعة في ورش عمل متعددة، وفق بيان عبر صفحتها في "فيس بوك"، وأكدت أنها ستلتزم بالقانون من خلال عملها في شتى مجالات العمل العام.
بهذا البيان سارت إخوان ليبيا على درب إخوان تونس في الانفصال عن التنظيم الدولي للجماعة، على أن يكون عملها داخل البلاد فقط، عبر جمعية الإحياء والتجديد، وأصبحت لا تتبع أي جهة خارج ليبيا، ولا تتبع الإخوان المسلمين عالميًا، وإنما صارت جمعية تعمل داخل الوطن فقط ولمصالحه دون غيره، وهو الموقف الذي سبق ولا تزال ترفضه الجماعة الأم في مصر.