شم النسيم في عيون الكتاب والمؤرخين
النسيم هو الريح الطيبة، وحدد المصريون له موسما يخرجون فيه إلى الحدائق والمزارع للاستمتاع بالهواء الطلق والمناظر الطبيعية ويتناولون فيه الأسماك والبيض الملون، واليوم شم النسيم أجمل أعياد الربيع. فيه يصفو الجو ويعتدل ويتحد المصريين جميعا في الاحتفال به إلا أنه هذا العام وبسبب وباء كورونا تم منع الاحتفال به في الحدائق والمتنزهات.
المؤرخ محمد حنفى الشاذلى
وكما قال المؤرخ محمد حنفى الشاذلى: هو عيد من الأعياد القديمة فعمره يرجع إلى عهد قدماء المصريين. وكان المصريين القدماء يحتفلون بهذا العيد كما نحتفل به اليوم، حيث يتحول مع شروق الشمس إلى عيد شعبي تشترك فيه جميع طبقات الشعب حيث يعتبرونه العيد الذى تبعث فيه الحياة ويتجدد النبات وتنشط الكائنات لتجديد النوع وتزدهر الخضرة وتتفتح الأزهار فيخرج الناس إلى الطبيعة فى جماعات.
وأضاف: الملكة نفرتارى عند عودة زوجها أحمس منتصرا على الهكسوس وتوافق اليوم مع عيد الحصاد وكان يسمى "شمو" ومع تحول الزمن تحول الاسم إلى شم وأضيفت إليه النسيم، وعندما قامت نفرتارى فى الصباح اخذت تشم البصل واعدت ولائم من البيض والسمك المملح احتفالا بانتصار زوجها واستمر هذا الاحتفال حتى اليوم، وهى نفس مشتملات عائلة شم النسيم حتى اليوم.
شم النسيم عند الفراعنة
فى دراسة أعدها الدكتور سيد كريم تفسيرا آخر حول هذا اليوم ونشرتها مجلة السياحة عام 2000 يقول فيها: تسبق يوم شم النسيم ليلة الرؤيا وكان يعقد عند الهرم الأكبر ويجتمع الناس فى احتفال رسمى أمام الواجهة الشمالية للهرم حيث يظهر قرص الشمس ، واسما المصريين القدماء هذا اليوم عيد شمو.. أى بعث الحياة وحرف الاسم فى العصر القبطى إلى شم، وقد احتفل المصريون بهذا اليوم رسميا عام 2700 قبل الميلاد.
ونقل اليهود عن المصريين هذا العيد عندما خرجوا من مصر فى عهد موسى عليه السلام واتفق يوم خروجهم مع موعد احتفال المصريين بعيدهم واسموه عيد الفصح.
وانتقل عيد الفصح بعد ذلك إلى المسيحية لموافقتها مع عيد القيامة للسيد المسيح عليه السلام، ولما دخلت المسيحية مصر أصبح عيدهم يلازم عيد المصريين القدماء ويقع دائما فى اليوم التالى لعيد القيامة المجيد.
موائد شم النسيم
وتميزت المائدة المصرية بقائمة مميزة من الطعام فى هذا اليوم فيها البيض والبصل والخس والملانة والسمك المملح، حيث يكتمل عقد الخمس اطعمة على مائدة شم النسيم بأنها كف عطاء الربيع بأصابعه الخمسة التى تعبر عن الحواس الخمسة التى لا يمكن الاستغناء عن اى منها أو فصلها عن الآخرين.
واضاف سيد كريم ان المصريين القدماء والاغريق آمنوا بأهمية البصل كدواء ناجح لكثير من الامراض حتى انهم كانوا يضعونه مع الموتى لاعتقاده انه ينبهه ويساعده على التنفس عندما تبعث روحه ، وكان يسمى عندهم البصر ومنها اشتقت كلمة بصل أما البيض فهو رمز عيد بعث الحياة فى الأرض وترجع عادة الرسم على البيض بعقيدة قديمة هى كتابه دعواتهم وأمنياتهم على البيضة وتركها فى الهواء حتى يستجيب الله لدعواته .
اما الالوان فهى تعبير عن الفرحة بمقدم الربيع والخس ويسمى باللغة الهيروغليفية عب واعتبره القدماء رمزا لاله التناسل وهو يزدهر فى هذا الوقت من العام وقد وضعت بردية ايبرس الطبية قائمة التراكيب الطبية للخس وفائدتها للانسان .
اما الحمص الاخضر او الملانة فقد اعتبرها القدماء الاجراس التى تعلن قدوم الربيع باكتمال نموها وامتلاء الثمرة هو دليل النضج . واخيرا السمك المملح ،وقد ظهر على المائدة المصرية فى شم النسيم نهاية الاسرة الخامسة عندما بدأ تقديس النيل واعتباره رمز الحياة وسر الوجود.
المؤرخ محمد حنفى الشاذلى
وكما قال المؤرخ محمد حنفى الشاذلى: هو عيد من الأعياد القديمة فعمره يرجع إلى عهد قدماء المصريين. وكان المصريين القدماء يحتفلون بهذا العيد كما نحتفل به اليوم، حيث يتحول مع شروق الشمس إلى عيد شعبي تشترك فيه جميع طبقات الشعب حيث يعتبرونه العيد الذى تبعث فيه الحياة ويتجدد النبات وتنشط الكائنات لتجديد النوع وتزدهر الخضرة وتتفتح الأزهار فيخرج الناس إلى الطبيعة فى جماعات.
وأضاف: الملكة نفرتارى عند عودة زوجها أحمس منتصرا على الهكسوس وتوافق اليوم مع عيد الحصاد وكان يسمى "شمو" ومع تحول الزمن تحول الاسم إلى شم وأضيفت إليه النسيم، وعندما قامت نفرتارى فى الصباح اخذت تشم البصل واعدت ولائم من البيض والسمك المملح احتفالا بانتصار زوجها واستمر هذا الاحتفال حتى اليوم، وهى نفس مشتملات عائلة شم النسيم حتى اليوم.
شم النسيم عند الفراعنة
فى دراسة أعدها الدكتور سيد كريم تفسيرا آخر حول هذا اليوم ونشرتها مجلة السياحة عام 2000 يقول فيها: تسبق يوم شم النسيم ليلة الرؤيا وكان يعقد عند الهرم الأكبر ويجتمع الناس فى احتفال رسمى أمام الواجهة الشمالية للهرم حيث يظهر قرص الشمس ، واسما المصريين القدماء هذا اليوم عيد شمو.. أى بعث الحياة وحرف الاسم فى العصر القبطى إلى شم، وقد احتفل المصريون بهذا اليوم رسميا عام 2700 قبل الميلاد.
ونقل اليهود عن المصريين هذا العيد عندما خرجوا من مصر فى عهد موسى عليه السلام واتفق يوم خروجهم مع موعد احتفال المصريين بعيدهم واسموه عيد الفصح.
وانتقل عيد الفصح بعد ذلك إلى المسيحية لموافقتها مع عيد القيامة للسيد المسيح عليه السلام، ولما دخلت المسيحية مصر أصبح عيدهم يلازم عيد المصريين القدماء ويقع دائما فى اليوم التالى لعيد القيامة المجيد.
موائد شم النسيم
وتميزت المائدة المصرية بقائمة مميزة من الطعام فى هذا اليوم فيها البيض والبصل والخس والملانة والسمك المملح، حيث يكتمل عقد الخمس اطعمة على مائدة شم النسيم بأنها كف عطاء الربيع بأصابعه الخمسة التى تعبر عن الحواس الخمسة التى لا يمكن الاستغناء عن اى منها أو فصلها عن الآخرين.
واضاف سيد كريم ان المصريين القدماء والاغريق آمنوا بأهمية البصل كدواء ناجح لكثير من الامراض حتى انهم كانوا يضعونه مع الموتى لاعتقاده انه ينبهه ويساعده على التنفس عندما تبعث روحه ، وكان يسمى عندهم البصر ومنها اشتقت كلمة بصل أما البيض فهو رمز عيد بعث الحياة فى الأرض وترجع عادة الرسم على البيض بعقيدة قديمة هى كتابه دعواتهم وأمنياتهم على البيضة وتركها فى الهواء حتى يستجيب الله لدعواته .
اما الالوان فهى تعبير عن الفرحة بمقدم الربيع والخس ويسمى باللغة الهيروغليفية عب واعتبره القدماء رمزا لاله التناسل وهو يزدهر فى هذا الوقت من العام وقد وضعت بردية ايبرس الطبية قائمة التراكيب الطبية للخس وفائدتها للانسان .
اما الحمص الاخضر او الملانة فقد اعتبرها القدماء الاجراس التى تعلن قدوم الربيع باكتمال نموها وامتلاء الثمرة هو دليل النضج . واخيرا السمك المملح ،وقد ظهر على المائدة المصرية فى شم النسيم نهاية الاسرة الخامسة عندما بدأ تقديس النيل واعتباره رمز الحياة وسر الوجود.