صلاة التهجد وكيفية أدائها والفرق بينها وبين القيام؟
أثنى الله تعالى على المتهجّدين في الليل، وحثّ النبي صلى الله عليه وسلم على قيام الليل ورغّب فيه المسلمين لما له من أجر عظيم، قال تعالى: (كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ).
والقائمون الليل على مأمن من أهوال يوم القيامة ولهم شرف عظيم في الآخرة، فأفضل الصلاة بعد الصلاة المفروضة صلاة الليل، ومعنى التهجّد في اللغة من صلى أثناء الليل، واستيقظ للصلاة ليلاً، وهي الصلاة التي تُصلى ليلاً من بعد وقت صلاة العشاء إلى وقت صلاة الفجر، وهي من أفضل النوافل، فقد حثّ عليها النبي الكريم لقوله:(أفضلُ الصيامِ، بعدَ رمضانَ، شهرُ اللهِ المحرمِ. وأفضلُ الصلاةِ، بعدَ الفريضَةِ، صلاةُ الليلِ).
حكم صلاة التهجد
اختلف العلماء في حكم صلاة التهجد فقد انقسموا إلى قسمين: منهم من رأى أنّها سنة مؤكدة، كالمذهب الحنبلي، والشافعي، والمالكي، حيث ذهبوا إلى وجوب المحافظة عليها، ولكن إذا تركها المسلم فإنّه لا يأثم على ذلك لأنّها غير مفروضة، أما القسم الآخر: وهم أصحاب المذهب الحنفي ذهبوا إلى أن صلاة التهجد واجبة، وقد احتجوا بقوله صلى الله عليه وسلم: (فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة) [رواه البخاري]، وقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على أدائها في حله وترحاله، ومن ذلك قول ابن عمر رضي الله عنهما : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُوتِر على راحلته) [رواه مسلم]، وهذا يرجّح قول المذهب الأول الذين قالوا بأنّها سنة مؤكدة غير مفروضة، وذلك لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يؤدّي الصلاة المفروضة على الراحلة.
عدد ركعات التهجد
اختلف أهل العلم في تحديد عدد ركعات صلاة التهجد، وخاصة أن الرسول صلى الله عليه وسلم صلاها مرةً أحدى عشرة ركعةً، ومرةً ثلاثة عشر ركعة، وقد اتفق العلماء على أن أقلها ركعتين وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا قام أحدُكم من الليلِ ، فلْيَفْتَتِحْ صلاتَه بركعتَينِ خَفيفَتَينِ) [رواه مسلم]، وقد اختلف العلماء في تحديد الحد الأقصى من ركعاتها، فقد قال المذهب الحنفي أنّ أقصى ركعاته ثمانية، أما المذهب الشافعي فقد قال أنه لا حصر لعدد ركعاتها وهو ما ذهب إليه الحنابلة أيضاً، أما المالكية فقد ذهبت إلى القول بأنّ أكثرها عشرة ركعات أو اثنتا عشرة ركعة وبعدها يُوتر المصلي بركعة واحدة.
وقت صلاة التهجد
يبدأ وقت صلاة التهجد بعد انتهاء صلاة العشاء، وحتى وقت طلوع الفجر، وأفضل الأوقات لأدائها يكون في ثلث الليل الأخير، وإذا لم تتيسر الصلاة في هذا الوقت يصح الصلاة في أول الليل قبل النوم، وقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم دليلاً صريحاً على أنّ تأخير الصلاة إلى الثلث الأخير من الليل أفضل، حيث قال: (من خاف أن لا يقوم في آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخر الليل فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل) [رواه مسلم].
كيفية أدء صلاة التهجد
يجب على المصلي التطهّر بالوضوء لأداء صلاة التهجد. يستطيع أن يصلي العدد الذي يريده ويسلم في كل ركعتين، ومن ثم يُوتر بركعة واحدة، وذلك كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم، كما أنه يستطيع أن يُوتر بثلاث، وذلك بأن يصلي الثلاث ركعات في تشهد واحد وتسليم واحد، أو أن يصلي ركعتين ويتشهد ويسلم ويصلي الركعة الثالثة ويتشهد ويسلم فيها، وقد يُوتر المصلي بخمس يصليها جميعاً ويتشهد في الركعة الأخيرة ويسلم، وقد يُوتر سبع فيصليها جميعها ويتشهد في الركعة السابعة ويسلم، وقد يُوتر تسع يتشهد في الركعة الثامنة ولا يسلم ثمّ يقوم ويأتي الركعة التاسعة ويسلّم فيها، أمّا إذا أوتر في إحدى عشرة ركعة فإنّه يصليها ركعتين، ركعتين ومن ثم يُوتر في واحدة.
الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل
يَحملُ كلّ من التهجّد وقيام الليل المعنى نفسَه، وهو أنّ كليهما صلاة النّافلة في الليل، والتي يبدأ وقتها من بعد غروب الشمس، إلى ما قبل طلوع الفجر، كما تمّ ذكره آنفاً، ورغم أنّ التهجّدَ وقيامَ الليل لهما نفسُ المعنى، إلا أنّه يوجد اختلاف بينهما، ألا وهو أنّ التهجّدَ يكون بعدَ نوم، أي أنّ المُتهجّد يكون قد نام، ثمّ اسيقظ للصلاة، أمّا قيام الليل، يكون قبل النوم وبعده، فكلّ تهجّد يُعتبر قيامَ ليل، وليس كلّ قيام ليل يُعتبر تهجّداً
صفة صلاة التهجد
على المسلم أن يَقومَ بما يلي في صلاة التهجد: النّية لصلاة التهجّد عندما يذهب للنوم، فهذه النيّة من سُنّة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، فإن لم يُوفّق للقيام فالله سبحانه وتعالى يَكتب له هذه النيّة، ويتصدّق عليه بالنّوم، أمّا إن وُفِّق له فيقرأ آخر عشر آيات من سورة آل عمران، ويُطهّر أسنانه بالسّواك، ويتوضّأ، ويُصلّي ركعتين يبتدئ بهما صلاةَ التهجّد.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا قام أحدُكم من الليلِ، فلْيَفْتَتِحْ صلاتَه بركعتَينِ خَفيفَتَينِ).
الصلاة ركعتين ركعتين، ويُسلّم بعد كلّ اثنتين، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: (إنَّ رجلًا قال : يا رسولَ اللهِ ، كيف صلاةُ الليلِ : قال : مثْنى مثْنى ، فإذا خِفْتَ الصبحَ فَأَوْتِرْ بواحدةٍ)، ويُمكن له أن يُسلّمَ بعد أربعِ ركعات مُتّصلة.
أفضلية أن يَكونَ له عدد معروف من الركعات، ويُستحبّ له ذلك، وإذا غلبه النّعاس، ونام عنها قضاها شفعاً.
تهجّده في منزله، فهذا من السُنّة أيضاً.
اجتهاده في إيقاظ أهل بيته، وأحياناً فليُصلّي بهم إماماً.
جعله صلاتَه طويلةً ضمن استطاعته، فإن راوده النّعاس رقد.
القراءة بالجهر تارةً، وبالإسرار تارةً أخرى. إنهاء التهجّد بالوتر، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (اجعلوا آخرَ صلاتِكم بالليلِ وترًا).
والقائمون الليل على مأمن من أهوال يوم القيامة ولهم شرف عظيم في الآخرة، فأفضل الصلاة بعد الصلاة المفروضة صلاة الليل، ومعنى التهجّد في اللغة من صلى أثناء الليل، واستيقظ للصلاة ليلاً، وهي الصلاة التي تُصلى ليلاً من بعد وقت صلاة العشاء إلى وقت صلاة الفجر، وهي من أفضل النوافل، فقد حثّ عليها النبي الكريم لقوله:(أفضلُ الصيامِ، بعدَ رمضانَ، شهرُ اللهِ المحرمِ. وأفضلُ الصلاةِ، بعدَ الفريضَةِ، صلاةُ الليلِ).
حكم صلاة التهجد
اختلف العلماء في حكم صلاة التهجد فقد انقسموا إلى قسمين: منهم من رأى أنّها سنة مؤكدة، كالمذهب الحنبلي، والشافعي، والمالكي، حيث ذهبوا إلى وجوب المحافظة عليها، ولكن إذا تركها المسلم فإنّه لا يأثم على ذلك لأنّها غير مفروضة، أما القسم الآخر: وهم أصحاب المذهب الحنفي ذهبوا إلى أن صلاة التهجد واجبة، وقد احتجوا بقوله صلى الله عليه وسلم: (فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة) [رواه البخاري]، وقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على أدائها في حله وترحاله، ومن ذلك قول ابن عمر رضي الله عنهما : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُوتِر على راحلته) [رواه مسلم]، وهذا يرجّح قول المذهب الأول الذين قالوا بأنّها سنة مؤكدة غير مفروضة، وذلك لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يؤدّي الصلاة المفروضة على الراحلة.
عدد ركعات التهجد
اختلف أهل العلم في تحديد عدد ركعات صلاة التهجد، وخاصة أن الرسول صلى الله عليه وسلم صلاها مرةً أحدى عشرة ركعةً، ومرةً ثلاثة عشر ركعة، وقد اتفق العلماء على أن أقلها ركعتين وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا قام أحدُكم من الليلِ ، فلْيَفْتَتِحْ صلاتَه بركعتَينِ خَفيفَتَينِ) [رواه مسلم]، وقد اختلف العلماء في تحديد الحد الأقصى من ركعاتها، فقد قال المذهب الحنفي أنّ أقصى ركعاته ثمانية، أما المذهب الشافعي فقد قال أنه لا حصر لعدد ركعاتها وهو ما ذهب إليه الحنابلة أيضاً، أما المالكية فقد ذهبت إلى القول بأنّ أكثرها عشرة ركعات أو اثنتا عشرة ركعة وبعدها يُوتر المصلي بركعة واحدة.
وقت صلاة التهجد
يبدأ وقت صلاة التهجد بعد انتهاء صلاة العشاء، وحتى وقت طلوع الفجر، وأفضل الأوقات لأدائها يكون في ثلث الليل الأخير، وإذا لم تتيسر الصلاة في هذا الوقت يصح الصلاة في أول الليل قبل النوم، وقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم دليلاً صريحاً على أنّ تأخير الصلاة إلى الثلث الأخير من الليل أفضل، حيث قال: (من خاف أن لا يقوم في آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخر الليل فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل) [رواه مسلم].
كيفية أدء صلاة التهجد
يجب على المصلي التطهّر بالوضوء لأداء صلاة التهجد. يستطيع أن يصلي العدد الذي يريده ويسلم في كل ركعتين، ومن ثم يُوتر بركعة واحدة، وذلك كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم، كما أنه يستطيع أن يُوتر بثلاث، وذلك بأن يصلي الثلاث ركعات في تشهد واحد وتسليم واحد، أو أن يصلي ركعتين ويتشهد ويسلم ويصلي الركعة الثالثة ويتشهد ويسلم فيها، وقد يُوتر المصلي بخمس يصليها جميعاً ويتشهد في الركعة الأخيرة ويسلم، وقد يُوتر سبع فيصليها جميعها ويتشهد في الركعة السابعة ويسلم، وقد يُوتر تسع يتشهد في الركعة الثامنة ولا يسلم ثمّ يقوم ويأتي الركعة التاسعة ويسلّم فيها، أمّا إذا أوتر في إحدى عشرة ركعة فإنّه يصليها ركعتين، ركعتين ومن ثم يُوتر في واحدة.
الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل
يَحملُ كلّ من التهجّد وقيام الليل المعنى نفسَه، وهو أنّ كليهما صلاة النّافلة في الليل، والتي يبدأ وقتها من بعد غروب الشمس، إلى ما قبل طلوع الفجر، كما تمّ ذكره آنفاً، ورغم أنّ التهجّدَ وقيامَ الليل لهما نفسُ المعنى، إلا أنّه يوجد اختلاف بينهما، ألا وهو أنّ التهجّدَ يكون بعدَ نوم، أي أنّ المُتهجّد يكون قد نام، ثمّ اسيقظ للصلاة، أمّا قيام الليل، يكون قبل النوم وبعده، فكلّ تهجّد يُعتبر قيامَ ليل، وليس كلّ قيام ليل يُعتبر تهجّداً
صفة صلاة التهجد
على المسلم أن يَقومَ بما يلي في صلاة التهجد: النّية لصلاة التهجّد عندما يذهب للنوم، فهذه النيّة من سُنّة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، فإن لم يُوفّق للقيام فالله سبحانه وتعالى يَكتب له هذه النيّة، ويتصدّق عليه بالنّوم، أمّا إن وُفِّق له فيقرأ آخر عشر آيات من سورة آل عمران، ويُطهّر أسنانه بالسّواك، ويتوضّأ، ويُصلّي ركعتين يبتدئ بهما صلاةَ التهجّد.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا قام أحدُكم من الليلِ، فلْيَفْتَتِحْ صلاتَه بركعتَينِ خَفيفَتَينِ).
الصلاة ركعتين ركعتين، ويُسلّم بعد كلّ اثنتين، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: (إنَّ رجلًا قال : يا رسولَ اللهِ ، كيف صلاةُ الليلِ : قال : مثْنى مثْنى ، فإذا خِفْتَ الصبحَ فَأَوْتِرْ بواحدةٍ)، ويُمكن له أن يُسلّمَ بعد أربعِ ركعات مُتّصلة.
أفضلية أن يَكونَ له عدد معروف من الركعات، ويُستحبّ له ذلك، وإذا غلبه النّعاس، ونام عنها قضاها شفعاً.
تهجّده في منزله، فهذا من السُنّة أيضاً.
اجتهاده في إيقاظ أهل بيته، وأحياناً فليُصلّي بهم إماماً.
جعله صلاتَه طويلةً ضمن استطاعته، فإن راوده النّعاس رقد.
القراءة بالجهر تارةً، وبالإسرار تارةً أخرى. إنهاء التهجّد بالوتر، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (اجعلوا آخرَ صلاتِكم بالليلِ وترًا).