هل تناول الفسيخ حرام؟.. عالم أزهري يجيب
وجه أحد المواطنين سؤال قال فيه: يقول بعض الفقهاء بحرمة أكل الفسيخ أو الاسماك المملحة التي يقبل عليها المصريون في شم النسيم فما مدى صحة ذلك؟
وأجاب عليه فضيلة الشيخ الراحل عطية صقر رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر الشريف فقال:
نشرت مجلة الأزهر في المجلد الخامس إجابة على هذا السؤال للمرحوم الشيخ يوسف الدجوى ـ فقيه مصري - ورحل 1946 ــ عن الأسماك المحفوظة بالتمليح جاء فيها:
أن السمك لا شك في طهارته حيا أو ميتا لحديث "أحلت لنا ميتتان ودمان السمك والجراد والكبد والطحال" رواه أحمد والشافعى وابن ماجه والبيهقى والدارقطنى ، وهو ضعيف .
وصحح الإمام أحمد وقفه على ابن عمر كما قاله أبو زرعة وابو حاتم ، ومثل هذا له حكم المرفوع لأن قول الصحابي: أحل لنا كذا وحرم علينا كذا ، مثل قوله أمرنا ونهينا ، ولحديث الخمسة أي لأحمد وأصحاب السنن الأربعة وقد سئل الرسول عن الوضوء بماء البحر فقال: هو الطهور ماؤه الحل ميتتة .
حكم تناول الأسماك
لكن الدم المسفوح نجس وهو السائل عن مقره في حال الحياة بنحو الفصد أو بعد الموت ولو بعد التزكية الشرعية من سائر الحيوانات ولو من السمك خلافا للقابسي وابن العربي حيث قالا: إن الدم المسفوح من السمك طاهر .
فالسمك اذا ملح ووضع بعضه على بعض صار فسيخا ، فإن لم يتحلل منه دم مسفوح كان طاهرا وحل اكله ، أما اذا خرج منه دم مسفوح بواسطة الضغط عليه صار نجسا ولا يحل منه الا الصف الاعلى ، مع غسله قبل أكله ، أما الطبقات السفلى فلا يحل اكلها على القول المشهور ، وذلك لنجاستها بمرور الدم عليها وعدم تطهيرها لامتزاجها بالدم .
الا انه يحل أكل جميعه على رأى القابسى وابن العربى ، وعلى المشهور ان شك فى كونه من الصف الاعلى أو غيره ، جاز أكله ، لان الطعام لا يطرح بالشك.
شرط عدم الضرر
هذا هو حكم الفسيخ على مذهب الامام مالك ، ومذهب الحنفية ان السمك لا دم له ، فإذا ملح حتى صار فسيخا حل أكله سواء كان من الصف الأعلى أم من غيره ، وذلك كله مالم يخش ضرره ، والا حرم أكله من اجل الضرر لا من أجل النجاسة .
وبعد هذا العرض يكون أكل الفسيخ حلالا عند الاحناف وبعض المالكية ، فليست الحرمة متفق عليها ، والدين يسر ، وذلك بشرط عدم الضرر من أكله . إلا أن الشيخ الدجوى يختتم كلامه بقوله: الورع تركه .
وأجاب عليه فضيلة الشيخ الراحل عطية صقر رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر الشريف فقال:
نشرت مجلة الأزهر في المجلد الخامس إجابة على هذا السؤال للمرحوم الشيخ يوسف الدجوى ـ فقيه مصري - ورحل 1946 ــ عن الأسماك المحفوظة بالتمليح جاء فيها:
أن السمك لا شك في طهارته حيا أو ميتا لحديث "أحلت لنا ميتتان ودمان السمك والجراد والكبد والطحال" رواه أحمد والشافعى وابن ماجه والبيهقى والدارقطنى ، وهو ضعيف .
وصحح الإمام أحمد وقفه على ابن عمر كما قاله أبو زرعة وابو حاتم ، ومثل هذا له حكم المرفوع لأن قول الصحابي: أحل لنا كذا وحرم علينا كذا ، مثل قوله أمرنا ونهينا ، ولحديث الخمسة أي لأحمد وأصحاب السنن الأربعة وقد سئل الرسول عن الوضوء بماء البحر فقال: هو الطهور ماؤه الحل ميتتة .
حكم تناول الأسماك
لكن الدم المسفوح نجس وهو السائل عن مقره في حال الحياة بنحو الفصد أو بعد الموت ولو بعد التزكية الشرعية من سائر الحيوانات ولو من السمك خلافا للقابسي وابن العربي حيث قالا: إن الدم المسفوح من السمك طاهر .
فالسمك اذا ملح ووضع بعضه على بعض صار فسيخا ، فإن لم يتحلل منه دم مسفوح كان طاهرا وحل اكله ، أما اذا خرج منه دم مسفوح بواسطة الضغط عليه صار نجسا ولا يحل منه الا الصف الاعلى ، مع غسله قبل أكله ، أما الطبقات السفلى فلا يحل اكلها على القول المشهور ، وذلك لنجاستها بمرور الدم عليها وعدم تطهيرها لامتزاجها بالدم .
الا انه يحل أكل جميعه على رأى القابسى وابن العربى ، وعلى المشهور ان شك فى كونه من الصف الاعلى أو غيره ، جاز أكله ، لان الطعام لا يطرح بالشك.
شرط عدم الضرر
هذا هو حكم الفسيخ على مذهب الامام مالك ، ومذهب الحنفية ان السمك لا دم له ، فإذا ملح حتى صار فسيخا حل أكله سواء كان من الصف الأعلى أم من غيره ، وذلك كله مالم يخش ضرره ، والا حرم أكله من اجل الضرر لا من أجل النجاسة .
وبعد هذا العرض يكون أكل الفسيخ حلالا عند الاحناف وبعض المالكية ، فليست الحرمة متفق عليها ، والدين يسر ، وذلك بشرط عدم الضرر من أكله . إلا أن الشيخ الدجوى يختتم كلامه بقوله: الورع تركه .