تحت لواء الإنسانية
"مسيحيون ومسلمون.. فى مصر الكل يفرح"،
جملة اقتبستها من مقال سابق كتبه الكاتب الصحفى عادل عبد الرحيم، حين أراد أن يعبر
بكلمات بسيطة رشيقة عن تلاقى أعياد المسيحيين والمسلمين فى أيام واحدة، إذ تصادف هذه
الأيام أن يحل عيد القيامة المجيد، وأعياد شم النسيم، فى أيام شهر رمضان المعظم وقرب
حلول عيد الفطر المبارك.
تجتمع الأسرة المسلمة وشقيقتها المسيحية هذه الأيام تحت عنوان واحد هو الفرحة، الفرحة بشراء مستلزمات العيد، الكعك والملابس الجديدة، عنوان واحد للجيران فى نفس العقار والشارع والحى، وفى نفس الوطن.
دعاء بالشفاء
تقبل علينا الأعياد، ونحن نمر بظروف صعبة ليس فى مصر وحدها بل وفي دول العالم أجمع، مع توحش هذا الفيروس اللعين، وبطشه بأجساد الأبرياء حول العالم، لا يميز بين مسيحي أو مسلم أو يهودي أو حتى بوذى، يضرب بلا رحمة وبلا هوادة، فيترك أجسادا مسجاة على أسرة المستشفيات فى انتظار رحمة الله بالشفاء، وأخرى ممدة على قارعة الطرقات، لا تعلم مصيرها وقد أسقط فى يد الجميع أمام تكاثر أعداد المصابين، وعجز الفرق الطبية فى بعض الدول عن تقديم الغوث والعون، فيما قاربت الاجهزة الطبية فى بعض الدول مثل الهند على الانهيار إن لم تكن انهارت بالفعل.
لا زال الدعاء بالشفاء من هذا الفيروس للمسلمين فقط دون غيرهم أمر يصيب بالدهشة والحيرة والتعجب، بل والشعور بالغثيان، حينما يصدر من بعض مشوهى الفكر، الذين يختصون ديانة واحدها فقط دون غيرها بالدعاء بالشفاء، وكأن هذا الفيروس يعمل بشفرة لا ينتقل بها من أبناء ديانة إلى أخرى أو من أتباع طائفة إلى ما سواها.
هل ندرك مع توحش هذا القاتل، اننا جميعا على اختلاف أدياننا ومذاهبنا، مطالبون بالتحلي بقيم الانسانية والرحمة وإعلاء أمنيات الخير والشفاء والعافية لكل شركاء الانسانية، فى مواجهة هذه الأزمة البشرية الصعبة، لا فرق فى الدعاء للمسلم أو للمسيحي، فهى دائرة مغلقة وإذا أصيب بها واحد من أفراد المجتمع فستطال الباقين على اختلاف مذاهبهم، فقط الدعاء بالشفاء لكل مريض ولكل مبتلى أصيب فى بدنه أن يكفيه الله ومن حوله شر السوء والأمراض.
الإنسانية
فى أضعف المراحل التى تمر بها البشرية قاطبة، نحتاج إلى التوحد تحت لواء الانسانية، فهذا طبيب مسيحي يعالج مريض مسلم، والعكس أيضا، الكل يساهم قدر الامكان فى محاولة كسر انتشار هذا الوحش المخيف، فيقدم فكره وعلمه وكل ما درسه من مستجدات الأبحاث العلمية متكاتفا فى مواجهة هذا الملعون، دون أن يسأل ما هى ديانة المريض أو صفته أو نعته، فقط "انسان ضربه فيروس قاتل".
مع قدوم أعياد المصريين كافة، وما رأيته فى الشوارع من ازدحام وتخلى عن الإجراءات الاحترازية، التي يأتي ابسطها الكمامة، أذكر الجميع بضرورة التخلى قدر الامكان عن التجمعات الكثيفة العدد مع الالتزام بإجراءات الوقاية خلال اللقاءات الاسرية إن كان حتما انعقادها، مع تقليل زيارات الأقارب والأصحاب، خاصة إذا كان بالبيوت كبار السن أو مرضى لا يحتملون انتقال عدوى، وبإذن الله ويقينا فى رحمته، ستمر تلك الأزمة، إذا حافظنا على بعضنا، متوكلين على الله سبحانه، آخذين بأسباب الوقاية والنظافة.. كل عام ومصر والمصريين بكل الخير والفرحة والعافية.
تجتمع الأسرة المسلمة وشقيقتها المسيحية هذه الأيام تحت عنوان واحد هو الفرحة، الفرحة بشراء مستلزمات العيد، الكعك والملابس الجديدة، عنوان واحد للجيران فى نفس العقار والشارع والحى، وفى نفس الوطن.
دعاء بالشفاء
تقبل علينا الأعياد، ونحن نمر بظروف صعبة ليس فى مصر وحدها بل وفي دول العالم أجمع، مع توحش هذا الفيروس اللعين، وبطشه بأجساد الأبرياء حول العالم، لا يميز بين مسيحي أو مسلم أو يهودي أو حتى بوذى، يضرب بلا رحمة وبلا هوادة، فيترك أجسادا مسجاة على أسرة المستشفيات فى انتظار رحمة الله بالشفاء، وأخرى ممدة على قارعة الطرقات، لا تعلم مصيرها وقد أسقط فى يد الجميع أمام تكاثر أعداد المصابين، وعجز الفرق الطبية فى بعض الدول عن تقديم الغوث والعون، فيما قاربت الاجهزة الطبية فى بعض الدول مثل الهند على الانهيار إن لم تكن انهارت بالفعل.
لا زال الدعاء بالشفاء من هذا الفيروس للمسلمين فقط دون غيرهم أمر يصيب بالدهشة والحيرة والتعجب، بل والشعور بالغثيان، حينما يصدر من بعض مشوهى الفكر، الذين يختصون ديانة واحدها فقط دون غيرها بالدعاء بالشفاء، وكأن هذا الفيروس يعمل بشفرة لا ينتقل بها من أبناء ديانة إلى أخرى أو من أتباع طائفة إلى ما سواها.
هل ندرك مع توحش هذا القاتل، اننا جميعا على اختلاف أدياننا ومذاهبنا، مطالبون بالتحلي بقيم الانسانية والرحمة وإعلاء أمنيات الخير والشفاء والعافية لكل شركاء الانسانية، فى مواجهة هذه الأزمة البشرية الصعبة، لا فرق فى الدعاء للمسلم أو للمسيحي، فهى دائرة مغلقة وإذا أصيب بها واحد من أفراد المجتمع فستطال الباقين على اختلاف مذاهبهم، فقط الدعاء بالشفاء لكل مريض ولكل مبتلى أصيب فى بدنه أن يكفيه الله ومن حوله شر السوء والأمراض.
الإنسانية
فى أضعف المراحل التى تمر بها البشرية قاطبة، نحتاج إلى التوحد تحت لواء الانسانية، فهذا طبيب مسيحي يعالج مريض مسلم، والعكس أيضا، الكل يساهم قدر الامكان فى محاولة كسر انتشار هذا الوحش المخيف، فيقدم فكره وعلمه وكل ما درسه من مستجدات الأبحاث العلمية متكاتفا فى مواجهة هذا الملعون، دون أن يسأل ما هى ديانة المريض أو صفته أو نعته، فقط "انسان ضربه فيروس قاتل".
مع قدوم أعياد المصريين كافة، وما رأيته فى الشوارع من ازدحام وتخلى عن الإجراءات الاحترازية، التي يأتي ابسطها الكمامة، أذكر الجميع بضرورة التخلى قدر الامكان عن التجمعات الكثيفة العدد مع الالتزام بإجراءات الوقاية خلال اللقاءات الاسرية إن كان حتما انعقادها، مع تقليل زيارات الأقارب والأصحاب، خاصة إذا كان بالبيوت كبار السن أو مرضى لا يحتملون انتقال عدوى، وبإذن الله ويقينا فى رحمته، ستمر تلك الأزمة، إذا حافظنا على بعضنا، متوكلين على الله سبحانه، آخذين بأسباب الوقاية والنظافة.. كل عام ومصر والمصريين بكل الخير والفرحة والعافية.