كل نفس ذائقة الموت
الحقيقة الوحيدة
في الحياة والتي لا مراء فيها لكل الكائنات هي الموت فلا مفر ولا مهرب منه.. يقول تعالى:
(أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ)..
فسبحان من كتب الفناء على كل شئ وتفرد بالديمومية والبقاء الكل يفنى ويزول والله تعالى
هو الحي الباقي الدائم الديوم سبحانه وتعالى.. يقول تعالى: (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ
(26) وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ)..ويقول عز وجل: وَلَا
تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ ۘ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ
إِلَّا وَجْهَهُ ۚ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) ..فما هو الموت؟ وماهي الوفاة؟
وهل هما بمعنى واحد ؟وماذا بعد الموت؟ وماذا عن الحياة البرزخية؟ وما سر العذاب والتنعيم
في القبر؟
أسئلة كثيرة تدور في أذهان الكثير من الناس ومن خلال هذا المقال سوف أجيب عن هذه التساؤلات.. أولا.. هناك فرق بين كلمة الوفاة وبين كلمة الموت.. كلمة الوفاة معناها انتهاء واستيفاء الأجل الذي قدره الله تعالى لكل كائن حي من قبل أن يخلقه يقول سبحانه: (لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ) ويقول عز وجل: (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا)..
خرج الروح من الجسد
هذا عن معنى كلمة الوفاة وأما عن الموت فهو خروج الروح من الجسد ومفارقتها له وانقطاع أسباب الحياة عن الكائن الحي . والموت والرزق لا يفترقان إلا عند نهاية أجل الإنسان وقد جاء في الأثر أن الإنسان عند وفاته وإنهاء أجله وموته يرفع عنه الحجاب.. يقول تعالى: لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ)..
فيرى ملكين يجلسان عند رأسه بيد أحدهما كتاب وهو كتاب العبد ومقدراته في رحلة حياته الدنيوية.. فيسأل أحدهما الذي بيده كتاب العبد ويقول له.. أنظر في كتابه هل تجد له لقمة بعد هذه الساعة.. فيجيبه الملك بعد أن ينظر في الكتاب: لا أجد له لقمة بعد هذه الساعة.. فيسأله مرة ثانية: أنظر في كتابه هل تجد له شربة ماء بعد هذه الساعة.. فينظر الملك في كتاب العبد ويقول: لا أجد له شربة ماء بعد هذه الساعة.. فيسأله مرة ثالثة: انظر في كتابه هل تجد له نفسا من الهواء بعد هذه الساعة.. فينظر الملك في كتابه ويقول: لا أجد له نفسا بعد هذه الساعة.. هنا تخرج الروح من الجسد وتنقطع الإنفاس ويموت العبد..
هذا والموت عبارة عن حالة عابرة مؤقتة عبر القرآن عنها بالمذاق أي شئ يذوقه العبد.. يقول سبحانه: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ).. ويقول سبحانه: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)..
التوبة إلى الله
هنا وقبل مفارقة الروح للجسد وعند كشف الغطاء ورفع الحجاب يرى العبد مقعده في الجنة أو في ومن هنا إن كان من أهل الجنة يشعر بالسعادة والنعيم وإن كان من أهل النار يشعر بالعذاب والألم ويظل هذا الأحساس ملازما للعبد ولا يفارقه إلى أن يبعث يوم القيامة ويلقى الله تعالى ومن هنا جاء حديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله الذي قال فيه: (القبر أول منازل الآخرة والقبر إما روضة من رياض الجنة وإما حفرة من حفر النار)..
هذا والموت هو أعظم موعظة لمن يعتبر وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم وعلى آله: ( أكثروا من ذكر هادم اللذات ومفرق الجماعات).. هذا ومعلوم أن الموت يأتي بغتة ولا يدري الإنسان منا متى وكيف وأين يموت فقد تعددت الأسباب والموت واحد.. والموت غير متوقف على كبير ولا صغير ولا على معافى ولا على سقيم فالموت أجل مقدر محتوم لا مهرب ولا مفر منه..
من هنا ولأجل ذلك يجب على كل إنسان عاقل أن يبادر بالتوبة وأن يسارع في الصلح مع الله تعالى وأن يعمل ليوم مماته ولقاء ربه عز وجل وأن يحاسب نفسه من قبل أن يحاسب وإن يتذكر أنه مفارق لأهله وماله وجاهه وراحل عن دنياه ولا ولن يبقى له إلا ربه ومولاه جل في علاه.. وفي الختام أحب الله من أحب لقاءه.
أسئلة كثيرة تدور في أذهان الكثير من الناس ومن خلال هذا المقال سوف أجيب عن هذه التساؤلات.. أولا.. هناك فرق بين كلمة الوفاة وبين كلمة الموت.. كلمة الوفاة معناها انتهاء واستيفاء الأجل الذي قدره الله تعالى لكل كائن حي من قبل أن يخلقه يقول سبحانه: (لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ) ويقول عز وجل: (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا)..
خرج الروح من الجسد
هذا عن معنى كلمة الوفاة وأما عن الموت فهو خروج الروح من الجسد ومفارقتها له وانقطاع أسباب الحياة عن الكائن الحي . والموت والرزق لا يفترقان إلا عند نهاية أجل الإنسان وقد جاء في الأثر أن الإنسان عند وفاته وإنهاء أجله وموته يرفع عنه الحجاب.. يقول تعالى: لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ)..
فيرى ملكين يجلسان عند رأسه بيد أحدهما كتاب وهو كتاب العبد ومقدراته في رحلة حياته الدنيوية.. فيسأل أحدهما الذي بيده كتاب العبد ويقول له.. أنظر في كتابه هل تجد له لقمة بعد هذه الساعة.. فيجيبه الملك بعد أن ينظر في الكتاب: لا أجد له لقمة بعد هذه الساعة.. فيسأله مرة ثانية: أنظر في كتابه هل تجد له شربة ماء بعد هذه الساعة.. فينظر الملك في كتاب العبد ويقول: لا أجد له شربة ماء بعد هذه الساعة.. فيسأله مرة ثالثة: انظر في كتابه هل تجد له نفسا من الهواء بعد هذه الساعة.. فينظر الملك في كتابه ويقول: لا أجد له نفسا بعد هذه الساعة.. هنا تخرج الروح من الجسد وتنقطع الإنفاس ويموت العبد..
هذا والموت عبارة عن حالة عابرة مؤقتة عبر القرآن عنها بالمذاق أي شئ يذوقه العبد.. يقول سبحانه: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ).. ويقول سبحانه: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)..
التوبة إلى الله
هنا وقبل مفارقة الروح للجسد وعند كشف الغطاء ورفع الحجاب يرى العبد مقعده في الجنة أو في ومن هنا إن كان من أهل الجنة يشعر بالسعادة والنعيم وإن كان من أهل النار يشعر بالعذاب والألم ويظل هذا الأحساس ملازما للعبد ولا يفارقه إلى أن يبعث يوم القيامة ويلقى الله تعالى ومن هنا جاء حديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله الذي قال فيه: (القبر أول منازل الآخرة والقبر إما روضة من رياض الجنة وإما حفرة من حفر النار)..
هذا والموت هو أعظم موعظة لمن يعتبر وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم وعلى آله: ( أكثروا من ذكر هادم اللذات ومفرق الجماعات).. هذا ومعلوم أن الموت يأتي بغتة ولا يدري الإنسان منا متى وكيف وأين يموت فقد تعددت الأسباب والموت واحد.. والموت غير متوقف على كبير ولا صغير ولا على معافى ولا على سقيم فالموت أجل مقدر محتوم لا مهرب ولا مفر منه..
من هنا ولأجل ذلك يجب على كل إنسان عاقل أن يبادر بالتوبة وأن يسارع في الصلح مع الله تعالى وأن يعمل ليوم مماته ولقاء ربه عز وجل وأن يحاسب نفسه من قبل أن يحاسب وإن يتذكر أنه مفارق لأهله وماله وجاهه وراحل عن دنياه ولا ولن يبقى له إلا ربه ومولاه جل في علاه.. وفي الختام أحب الله من أحب لقاءه.