رئيس التحرير
عصام كامل

هبة مجدى: بيتى وأسرتى أهم من الفن.. وأكره أدوار الإغراء.. وشخصية شفيقة بمسلسل موسى هى الأصعب بمشوارى وأهم من البطولة المطلقة | حوار

هبة مجدى فى مسلسل
هبة مجدى فى مسلسل "موسى"
ذات وجه ملائكى، تمردت على «بنت الذوات» وقدمت دور الخادمة فى "ولاد تسعة" والصعيدية فى "جبل الحلال"، إنها الفنانة هبة مجدى التى تطل على الجمهور من خلال شخصية شفيقة الفتاة التى تعيش فى قرى الصعيد عام 1940، ولكنها تتعرض للعديد من الأزمات التى تقلب حياتها.


كشفت هبة مجدى فى حوار لـ "فيتو" عن الصعوبات التى واجهتها أثناء تصوير مسلسل موسى مع محمد رمضان، مشيرة إلى أنها ترى محمد رمضان فنانًا متميزًا ويهتم بكل التفاصيل التى يقدمها فى مسلسله، مؤكدة على أن هناك عددًا من العوامل التى جعلتها توافق على سيناريو العمل.

ورأت أن البطولة المطلقة لم تتأخر عليها، ولكنها تجد أن شخصية شفيقة التى تلعبها أهم من البطولة المطلقة ككل، وعند تخييرها بين بيتها والعمل قالت: "بيتى أولا" ، وإلى تفاصيل الحوار :

*كيف ترين شخصية شفيقة فى مسلسل موسى؟

شخصية شفيقة هى الأصعب فى مشوارى حتى الآن، وعند حديثى مع مخرج العمل والمؤلف عن شخصية شفيقة كان ردهم علي : إن شفيقة هى البطلة الأساسية للحدوتة هى وشقيقها موسى الذى يقدم دوره الفنان محمد رمضان، وأن جميع أحداث العمل تدور حولهما، وكان التشجيع الأساسى لى أن أقوم بقراءة سيناريو العمل وما يحتوى عليه من كل الأحداث التى تقلب موازين العمل.

*ماذا عن عامل الجذب لكٍ فى العمل ككل بالرغم من تقديمك الأدوار الصعيدية من قبل؟

شفيقة تختلف كل الاختلاف عن الأدوار الصعيدية التى قدمتها من قبل، وأول شيء وجدته فى العمل السرد القصصى للشخصية الذى نال إعجابى كثيرًا، وأنها هى محور الأحداث هى وشقيقها، بجانب الأستاذ محمد سلامة فهو مخرج ذو ثقل، ولديه تفاصيل كثيرة وصعبة، بالإضافة للمؤلف ناصر عبد الرحمن فهذا ثانى عمل لى معه بعد جبل الحلال.

ولكن هذا عمل مختلف تماما وشخصية أهم بكثير من الدور الذى قمت به فى جبل الحلال، فالدور له مساحة جيدة جدا فى التمثيل، وفيه شغل أذاكر عليه كويس، الفنانون المشاركون فى العمل ثقال جدا مثل: عارفة عبد الرسول، فريدة سيف النصر، صبرى فواز، سيد رجب، وغيرهم ممن لم أقم معهم بالعمل قبل ذلك، فسعدت جدا بالمسلسل وإنى أشتغل معهم، فهم يقفون أقوياء جدا فى المشاهد.

*العمل تدور أحداثه فى عام 1940 ولهجة الصعيد حينها مختلفة ، كيف تعاملتى معها؟

الأدوار التى قدمتها من قبل فى الأعمال الصعيدية كانت حديثة، ولكن هذا العمل اللهجة فيه كانت من الأشياء الصعبة؛ لأنها منذ عام 1940 فهى صعبة جدا ودقيقة ومختلفة عن اللهجة الصعيدى فى الفترة الحالية أو السنوات الأخيرة بالأخص، لأنهم لم يكونوا متعلمين مثل تعليم الفترة الحالية، ولا الثقافة تمكنهم من الكلام مثل القاهرى، فهم لديهم عادات وتقاليد صعبة فكان هناك تفاصيل كثيرة، غير الأحداث التى تمر بها الشخصية فهى عجبتنى جدا؛ لأنها أحداث مليئة جدا فى الشخصية.

وتتعرض لأشياء كثيرة أنا لم أتعرض لها من قبل، وأشياء لم تتعرض لها أي شخصية من قبل، فأنا لم أجد مسلسلًا أو فنانة قامت بهذا الدور قبل ذلك، والأستاذ ناصر كاتب شخصية رائعة تجعلنى فخورة بأن أقوم بعمل مثل ذلك.

*هل واجهتك صعوبات أثناء تصوير العمل؟

مقارنة بالأعمال الصعيدية التى قدمتها من قبل هذا يعتبر أكثر مسلسل واجهنى به صعوبات، بداية من أماكن التصوير وظروف التصوير، ففى هذا العمل الأماكن كانت صعبة للغاية وبعيدة، وكان التصوير فى الأقصر وأسوان والإسكندرية والقاهرة، بالإضافة لصعوبة المشاهد فكانت كل المشاهد صعبة.

لأن كتابة الأستاذ ناصر عبد الرحمن ليست سهلة كما يعتقد البعض، فهو دقيق جدا فى الحوار فحواره مهم ويجب أخذه كما هو بالضبط، فلا يصح أن آخذ المعنى وأقوله بطريقتى، فكان لازم أذاكر الحوار كويس جيدا، والمشاهد نفسها بالدخل غير الحوار، فالمشاهد فيها أكشن وفيها صعوبات ومواقف أول مرة أمر بها، فكانت بالنسبة لى ممتعة وصعبة فى نفس الوقت، فكانت هناك مشاهد لا ينفع أن تعاد مرة أخرى، والمشاهد التى نعيد فيها كانت تحتاج إلى مجهود كبير.

*هل العمل بالفعل يتناول قصة فيلم شفيقة ومتولى التى قدمتها السندريلا سعاد حسنى وأحمد زكى من قبل؟

لم يقترب المسلسل من فيلم "شفيقة ومتولى" لسعاد حسنى وأحمد زكى نهائيا، وأحداث المسلسل تختلف كل الاختلاف عن العمل، وعندما يتعمق المشاهد فى العمل سوف يتأكد من هذا الحديث، وأعتقد أن ناصر عبد الرحمن له مكانة لا تسمح له بالاستنساخ، وإن حدث الأمر كان سيتم إثارة الأمر ، لأنه مؤلف كبير له رؤية وله خياله وله أحداثه فى الشخصيات، فشخصيته بعيده تماما عن شفيقه فى فيلم سعاد حسنى، والعمل السينمائى كان له نجاح كبير، ولكن الأحداث مختلفة، ومن الممكن التشابه فى الاسم فقط.

*كيف ترين العمل مع محمد رمضان وخاصة بعد الهجوم عليه فى الفترة الأخيرة؟

محمد رمضان ممثل شاطر جدا ولديه حضور رهيب فى كل المشاهد الخاصة به، والمشاهد التى تجمعنى به فى العمل ليست كثيرة، وهذه التفاصيل لم أقلها من قبل، فشغلنا قليل جدا فى العمل مع بعض، ولكنه يقوم بدوره بشكل كبير جدا وتفاصيل مهمه ويذاكر الشخصية وحاضر جدا فى الشخصية وملامحها وتفاصيلها ويذاكر على نفسه جدا.

*قيل إنه حذف لك بعض المشاهد فى العمل بسبب وقت التصوير.. ما صحة ذلك؟

نهائيا لم يحذف أي مشهد من مشاهدى فى العمل، وقمت بتصوير كل المشاهد، ولكن إن تم حذف شيء فى المونتاج فأنا لا أعرف، ولكن على الورق قدمت كل المشاهد.

*هل ترين أن البطولة المطلقة تأخرت على هبة مجدى؟

لا لم تتأخر، ومن وجهة نظرى أعتبر أن شخصية شفيقة فى المسلسل أفضل من أي بطولة مطلقة يمكن عرضها علي، فهذا الدور بالنسبة لى أهم وأفضل من أي مسلسل ممكن أقدمه بطولة مطلقة، فالفكرة فى ماذا تقدم وليست الفكرة فى عمل يكون اسمى هو الأول .

*هل تفكرين فى خوض تجربة الغناء فى الفترة المقبلة؟

خوض التجربة يتوقف على أشياء كثيرة، وتكون على حسب الشيء الذى يعرض علي لأننى لست مطربة فى الأساس، ولا أقدم أغانى خاصة بى فى الأساس، فيجب أن يكون هناك عمل أو جهة إنتاجية هى التى تعرض على الأغانى.

*ما الذى يشغلك بعيدا عن الفن؟

الذى يشغلنى بعيدا عن الفن هو البيت، فهو أهم وأول شيء بالنسبة لى، بالإضافة إلى التدريس فى المعهد، لأنى مدرسة فى معهد الموسيقى العربية فى أكاديمية الفنون. غير ذلك إما التصوير أو القعدة بالبيت.

*هل من الممكن أن تقدمي أدوار إغراء فى الأعمال المقبلة؟

 أنا ماليش فى أدوار الإغراء من الأساس، وأرى أنه ليس موجودًا حاليًّا فى المسلسلات، فكل الأعمال أو أغلبها أصبحت هادفة، وبها رسالة للجمهور.

*هل هناك أدوار تستفزك أو تجدين أنها غير مناسبة؟

لم أقدم دورًا غير مناسب لي، والسوشيال ميديا لن تترك أحدًا فى حالة، وأنا أحب أن أقدم الأشياء التى أكون راضية عنها.

*سنضع هبة مجدى فى اختيار «بيتها وللا الشغل»؟

بيتى أولا؛ لأنى أقدم فيه حاجات كبيرة وجميلة، مستقبل بنتى، واهتمامى بأى طفل قادم، فكل هذه الأشياء أهم بكثير من العمل، فطبيعى الشغل مهم جدا وفيه المستقبل والحياة والرزق، ولكن البيت له أولوية، وهو الدائم بالنسبة لى.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية