"الحداد".. مرة ثالثة!
مُكرها، أعاود الكتابة للمرة الثالثة خلال أسبوع واحد، عن هذا الكائن الخرافى، الشهير بالدكتور "عصام الحداد"، والذى أصبح فى زمن الإخوان، مساعدا لرئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولى.
"الحداد"، الذى يقتفى أثر إخوانه وكبيرهم البيطرى "محمد بديع"، فى انتقاد الصحافة المصرية، والادعاء بأنها جزء من مؤامرة كبرى، تستهدف تشويه صورة جماعته لدى الرأى العام، ذهب به خياله "الإخوانى"، إلى آفاق أرحب من الوهم، عندما ادعى "أمس"، أن صحيفة "تايمز" البريطانية شريك فى هذه المؤامرة، وركن ركين منها.
كان مكتب "الحداد"، وصف ما ورد فى مقال الكاتب البريطانى "هيو توملينسون" بصحيفة "لندن تايمز"، تحت عنوان "زيارة مدير المخابرات الإيرانية لمصر كان يقصد منه إرسال رسالة إلى أمريكا"، بالقصة الملفقة، والحكاية المفبركة.
البيان الصادر باللغة الإنجليزية، عن مكتب "الحداد" شدد، كما يشدد دائما، على أن الرئاسة المصرية تنفى ما وصفته بالفبركات الواردة بالمقال، نافيا لقاء الحداد بقاسم سليمانى، رئيس المخابرات الإيرانية، وزاد البيان على ذلك، أن "سليمانى لم يدخل البلاد مطلقًا".
بيان الحداد، سخر من الصحيفة البريطانية العريقة، واتهمها بعدم المهنية، والميل إلى الكذب والفبركة، ناعيا عليها عدم لجوئها للحصول على رد من الرئاسة المصرية حول ما ورد بتلك الزيارة.
وأغلب الظن، أن البيان الصادر عن "الحداد، هو الأجدر بالكذب والتلفيق، لأسباب عديدة، من بينها، أن المصريين، اعتادوا من أكبر رأس فى الجماعة، على الكذب وقول الزور، ويصعب على أى مهتم بشأن جماعة الإخوان المسلمين، أن يضبط أيا من أعضائها يقول صدقا، لأنهم يتنفسون الكذب "غالبا"، ويعتقدونه دهاء وذكاء، هذه واحدة، والثانية، أن لقاء "الحداد" بالمسئول الإيرانى، قد تم، وتناقلته وسائل إعلام عديدة، والكذب وإن كان يليق بمكتب إرشاد الجماعة، فهو لا يليق بمؤسسة الرئاسة المصرية، التى لا ينبغى أن تدار بمنطق "الجمعيات السرية، وعصابات المافيا".
ويبدو أن الحداد "رجل طريف ظريف"، عندما يؤكد أن مكتبه لا يمانع من التواصل مع وسائل الإعلام، وهذه "فريّة جديدة"، فمؤسسة الرئاسة، لا تعترف إلا بوسائل الإعلام الإخوانية، أو التى "تأخونت على كبر".
والأهم من ذلك كله يا "حداد"، أن تعلم أن صحيفة "تايمز" صحيفة بريطانية عريقة، اكتسبت عراقتها من مهنيتها التى تشكك فيها الآن، لمجرد أنها لا تتفق مع هواك الإخوانى، وبحسب معلوماتى المتواضعة، فإن تلك الصحيفة، لا يملكها "فلول" النظام المصرى السابق، ولا يمولها كارهو الإخوان، أو أصحاب الثورة المضادة.. لقد أصبح حديث الإخوان، فى كل واد، حديث خرافة وكذب وتخاريف، لا ينطلى إلا على خرفان الجماعة وقطعانها..وعلى أية حال..يمكن للحداد أن يجلس مع نائب المرشد "خيرت الشاطر"، ويقنعه بشراء الصحيفة البريطانية، وضمها للجناح الإعلامى الفاشل للجماعة!.