رئيس التحرير
عصام كامل

الرئيس واللقاح!

إذن حصل الرئيس السيسي علي اللقاح أمس.. لم يستغل موقعه للحصول علي اللقاح قبل أشهر وقد فعلها عدد كبير من رؤساء العالم.. ولكن كان يمكن للرئيس السيسي أن يحصل علي اللقاح سرا ومن دون  إعلان أو صور أو خبر يتم نشره في مختلف وسائل الإعلام.. فماذا يريد الرئيس السيسي أن يقول؟!


بإختصار أعداد المتقدمين للحصول على اللقاح أقل من المتوقع.. بل أقل من الحد الأدني للتوقعات.. بلغ الأمر إلي رفض أطباء الحصول عليه! والحجة هي: المضاعفات!

للأسف هذا المدخل كان كبيرا.. وأثر في الكثيرين وعلينا الاعتراف بذلك.. لم تستطع وزارة الصحة إقناع الناس بأهمية الحصول علي اللقاح ولا علي مرور كل اللقاحات بالتجارب التي تكفي على الأقل.. علي الأقل.. ليكون اختياره أفضل من خيار التعرض لكورونا.. فما بالنا والتجارب - التجارب ليست فقط ما يجري في المعامل وغرف المرضى والمتطوعين بل احصائيات وأرقام تتحول إلى نتائج ودلالات- مطمئنة للغاية حتي لو أنها كانت اختصرت لظروف فيروس كورونا إلي وقت أقل من الطبيعي!

رسالة طمأنة
الفشل في إقناع الناس باللقاح لم يكن صدفة بل لعب فيه إعلام معاد دورا خطيرا.. اختص مصر منذ ظهور كورونا باهتمام خاص!

ظهور الرئيس بنفسه رسالة طمأنة.. تعني أن كل ما يتردد غير صحيح.. ولو صحيح حتى بنسب ضئيلة ما تناول الرئيس السيسي اللقاح.. نسب الخطر المعلنة موجودة لكنها أقل من ضئيلة وفي حدود منخفضة جدا جدا.. ومن هنا ضرب الرئيس السيسي المثل بنفسه لعل الرسالة تصل!
الجريدة الرسمية