منتصر عمران: انتخابات الإخوان لن تأتي بجديد وعواجيز التنظيم فوق النقد
قال منتصر عمران، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن جماعة الإخوان الإرهابية تأثرت كثيرا بالضربات الشديدة التي تعرضت لها في سابقة لم تحدث لهم منذ عهود الأنظمة السابقة بل منذ تأسيسها.
منهج الإخوان
أشار عمران إلى أن الإخوان منهجهم واضح، ومازالوا مصرين عليه، فالسمع والطاعة للقيادة هو ركن أساسي من أركان بقاء التنظيم وبالتالي الحديث عن انتخابات داخلية ديمقرطية فضفضة للبعض بصوت عال تحدث بين فترة وأخرى.
أضاف: عندما تجري انتخابات للتنظيم سنجد أن الجميع ينتظر ماذا يريد قادة الإخوان، وكل مسئول حتى ولو كان كبيرا يريد أن يترشح خارج خطط التنظيم يكون مصيره الطرد، مردفا: قيادة مثل الدكتور محمد حبيب الذي وصل إلى نائب المرشد ليس عنا ببعيد .
تنظيم شمولي
أوضح عمران أن الإخوان تنظيم شمولي ديكتاتوري يجعل من وسيلة السمع والطاعة هدف بقاء التنظيم، مضيفا: هناك توجه في اسناد بعض المسئوليات للشباب ولكن تحت اعين عواجيز الجماعة، لكن على مستوى المنهج لن يكون هناك جديد.
أشار عمران إلى أن كبار الإخوان يرون أنهم فوق النقد والتقييم، لذا فشلوا في كل شيء لأنهم لا يستفيدون من تجارب الماضى، ودوما يظنون في أنفسهم يمتلكون كل الحقيقة.
اختتم: إذا كان هناك نية لتولي الشباب القيادة فستكون محصورة ومقيدة وبتوجيهات من عواجيز الجماعة، مردفا: الجماعة حفرت قبرها بيديها عودتها للمشهد السياسي بات من المستحيل.
كانت مصادر أكدت أن الجماعة تستعد لإجراء انتخابات شاملة للتنظيم بالخارج، لكن ما يعرقل ذلك محاولة الكبار الإفلات من شبح العزل، إذ تضغط جهات عدة من الداخل والخارج وخاصة ـ جهات التمويل ـ على ألا يترشح أي من المسؤولين الحاليين لأي من المناصب الجديدة المزمع انتخاب أفرادها.
لكن إبراهيم منير، صاحب أعلى سلطة في الجماعة الآن، يلعب على عامل الوقت من أجل إقناع من يرفضون استمراره مع باقي طاقم القيادات الكبيرة، وإشغال القيادات الوسطى بعضوية مجلس الشورى العام، وهو أعلى هيئة رقابية في التنظيم.
يحتاج مجلس شورى الإخوان إلى أكثر من نصف عدد أعضائه، إذ يبلغ عدده بحكم اللائحة 117 عضوا، في السجون منهم الآن على ذمة قضايا إرهاب 53 عضوا بحسب بيانات الجماعة ووسائل الإعلام المحسوبة عليها، كما توفي 37 عضوا.
لم يتبق بالمجلس حسب آخر تشكيل له، إلا 27 عضوا من الذين استطاعوا الهرب خارج مصر بعد فض اعتصام رابعة، وتأكدهم من زوال حكم الجماعة، منهم 10 أعضاء جرى تعيينهم من قبل القيادات التاريخية، ولديهم موالاة كاملة لهم، بينما توفى أحدهم واعتذر 3 آخرون وفضلوا اعتزال التنظيم.