السيد شبل: الإخوان جماعة انتهازية ولاتعرف من الديمقراطية إلا كرسي الحكم
قال السيد شبل الكاتب والباحث بمعهد الدراسات المستقبلية إن الإخوان جماعة انتهازية، ترى أفضليتها على غيرها من القوى السياسية انطلاقا من رؤيتها لذاتها كجماعة دينية تطبق شريعة الله في أرضه، بينما الأفضلية دائما يجب أن تكون للحزب أو الحركة الأنفع للمواطنين في دنياهم وفي تلبيه مطالبهم وتحقيق أحلامهم.
تدوال السلطة
أوضح شبل أن جماعة الإخوان الإرهابية، لا تؤمن بتداول السلطة، ولا ترى في الديمقراطية الحديثة سوى "صندوق الانتخاب" الذي يضمن لها الوصول إلى كرسي الحكم، عبر استغلال العاطفة الدينية والعقلية المحافظة والإرهاب الفكري للمخالفين.
وعن مستقبل الجماعة في ظل أنباء إقامة انتخابات بالخارج على جميع المراكز، لفت الباحث إلى أن الإخوان تلقوا ضربة قاسمة عندما تم إزاحتهم عن حكم مصر وحصار نشاطهم.
ونفس الأمر بسبب فشلهم في إسقاط النظام السوري وتولي إدارة البلاد عوضا عنه، وقد كان ما سبق مفتاح هزائمهم في عدد من المواقع الأخرى مثل ليبيا وتونس وغيرهما.
أكد شبل أن جماعة الأخوان لن تنتهي بحكم تجارتها بالدين، لكنها في الوقت ذاته تمر بمرحلة ضعف كبيرة، ولولا الدعم المالي والإعلامي من الدول الداعمة لها لاتخذ حضورها في الشارع العربي شكلًا أضعف بكثير.
كانت مصادر أكد أن الجماعة تستعد لإجراء انتخابات شاملة للتنظيم بالخارج، لكن ما يعرقل ذلك محاولة الكبار الإفلات من شبح العزل، إذ تضغط جهات عدة من الداخل والخارج وخاصة ـ جهات التمويل ـ على ألا يترشح أي من المسؤولين الحاليين لأي من المناصب الجديدة المزمع انتخاب أفرادها.
عضوية الشورى
لكن إبراهيم منير، صاحب أعلى سلطة في الجماعة الآن، يلعب على عامل الوقت من أجل إقناع من يرفضون استمراره مع باقي طاقم القيادات الكبيرة، وإشغال القيادات الوسطى بعضوية مجلس الشورى العام، وهو أعلى هيئة رقابية في التنظيم.
يحتاج مجلس شورى الإخوان إلى أكثر من نصف عدد أعضائه، إذ يبلغ عدده بحكم اللائحة 117 عضوا، في السجون منهم الآن على ذمة قضايا إرهاب 53 عضوا بحسب بيانات الجماعة ووسائل الإعلام المحسوبة عليها، كما توفي 37 عضوا.
لم يتبق بالمجلس حسب آخر تشكيل له إلا 27 عضوا من الذين استطاعوا الهرب خارج مصر بعد فض اعتصام رابعة، وتأكدهم من زوال حكم الجماعة، منهم 10 أعضاء جرى تعيينهم من قبل القيادات التاريخية، ولديهم موالاة كاملة لهم، بينما توفى أحدهم واعتذر 3 آخرون وفضلوا اعتزال التنظيم.