الشيوخ.. ذاكرة أمة
ولد جنينا مكتمل
النمو مع دستور ١٩٢٣م ليصبح كيانا مهما في الحياة النيابية المصرية يقوم بدور محدد، ليصبح عدلى يكن أول رئيس لمجلس الشيوخ، ورغم
تعرضه للحل أكثر من مرة إلا أنه تأكد وجوده مرة أخرى مع دستور ١٩٣٠م الذي أكد على ازدواج
المجلس النيابى "نواب وشيوخ".
قبل هذا التاريخ بمائة عام تقريبا وبالتحديد في ١٨٢٤م كان مولد أول الكيانات القائمة بدور حكيم البلاد وخبيره وهو المجلس العالى، وتلى ذلك بأربعة أعوام إنشاء مجلس المشورة.
كتاب "مجلس الشيوخ"
قرابة المائة عام يصحبنا خلالها العلامة الأستاذ الدكتور شوقى السيد في كتابه الجديد "مجلس الشيوخ ١٩٢٣-٢٠٢٠م" الصادر عن مؤسسة روزاليوسف في ستمائة صفحة من القطع الكبير.
الكتاب رحلة ممتعة تصاحبك فيها ومضات رجل قانون اعترك الحياة النيابية وعاش أحداثا سياسية مهمة، وكان دوما صاحب رؤية مستنيرة تعتمد روح القانون طريقا والوطنية سبيلا، والاهتمام بالشأن العام دربا وسلوكا.
والكتاب ليس تاريخا جافا بل رحلة شيقة يأخذك فيها المؤلف إلي مساحات رحبة من الوقائع التاريخية المثيرة في ومضات شهر بها الدكتور شوقى السيد الذي طالما أخذك من سطور تكتب بريشة فنان يجسد الواقع بألوان زاهية حينا ودون القصد كئيبة في أحايين أخرى.
المجلس العالي
ومن عجائب وثائق الدكتور التي اختارها خدمة للغرض المنشود من سرد الحكاية ورسم ملامحها أنك لا تقرأ سطورا ذات مضامين لغوية.. بل إنها تتعدى المضمون إلى ساحات رحبة أحسها حاكم مصر في كل زمان ومكان بقيمة ذلك الوطن القابع تحت إمرته.
فالمجلس العالى أنشئ في ظل حكم الفرد الذي ارتأى أن ما يقوله يستحق النقاش بأريحية وحرية وفق رؤية جماعية لنخبة مختارة ومحمية بقوة المجلس.
تشعر وأنت تقرأ تلك السطور أن كرات الدم في عروقك تحمل معها إباء وكبرياء وشعور بعظمة هذا البلد الآمن بأهله وبنخبته وبطلته الحضارية السباقة في محيطها.
كانت الدنيا في محيطنا تعيش في عصور الغاب، وكانت لدينا مجالس نيابية تعارك وتخوض غمار الحروب والجدال والنقاش الحضارى المدهش.
عودة مجلس الشورى
وفي نوبة صحيان يطل علينا الدكتور شوقى السيد من خلف نظارته وهو ينقل لنا ما كتبه أديب نوبل نجيب محفوظ قبيل انتخابات الشورى بعد عودة المجلس عام ١٩٨٠م إذ يقول: "لا معنى لمجلس الشورى إذا لم يشتق من مضمون واحد وهى الخبرة بمعناها العلمي الدقيق، وإنه لا فائدة ترجى من إنتخاب أعضائه بالأسلوب العام للإنتخابات، حيث أن الجمهور غير مؤهل عادة لمعرفة الخبرة وأهميتها".
ويكفى ما يذكرنا به أستاذنا الدكتور شوقى السيد من أسماء نجوم لمعت مع أول مجلس شورى بعد العودة عام ١٩٨٠م حيث ضم المجلس توفيق الحكيم وأمينة السعيد والشيخ الباقوري والشيخ الشعراوي ومراد وهبة وهمت مصطفى ومصطفى كامل مراد وعبد الرحمن الشرقاوى والموسيقار محمد عبد الوهاب والفنان محمود المليجى والدمرداش العقالى وثروت اباظة وأنيس منصور وسليمان الطماوى وغيرهم
قبل هذا التاريخ بمائة عام تقريبا وبالتحديد في ١٨٢٤م كان مولد أول الكيانات القائمة بدور حكيم البلاد وخبيره وهو المجلس العالى، وتلى ذلك بأربعة أعوام إنشاء مجلس المشورة.
كتاب "مجلس الشيوخ"
قرابة المائة عام يصحبنا خلالها العلامة الأستاذ الدكتور شوقى السيد في كتابه الجديد "مجلس الشيوخ ١٩٢٣-٢٠٢٠م" الصادر عن مؤسسة روزاليوسف في ستمائة صفحة من القطع الكبير.
الكتاب رحلة ممتعة تصاحبك فيها ومضات رجل قانون اعترك الحياة النيابية وعاش أحداثا سياسية مهمة، وكان دوما صاحب رؤية مستنيرة تعتمد روح القانون طريقا والوطنية سبيلا، والاهتمام بالشأن العام دربا وسلوكا.
والكتاب ليس تاريخا جافا بل رحلة شيقة يأخذك فيها المؤلف إلي مساحات رحبة من الوقائع التاريخية المثيرة في ومضات شهر بها الدكتور شوقى السيد الذي طالما أخذك من سطور تكتب بريشة فنان يجسد الواقع بألوان زاهية حينا ودون القصد كئيبة في أحايين أخرى.
المجلس العالي
ومن عجائب وثائق الدكتور التي اختارها خدمة للغرض المنشود من سرد الحكاية ورسم ملامحها أنك لا تقرأ سطورا ذات مضامين لغوية.. بل إنها تتعدى المضمون إلى ساحات رحبة أحسها حاكم مصر في كل زمان ومكان بقيمة ذلك الوطن القابع تحت إمرته.
فالمجلس العالى أنشئ في ظل حكم الفرد الذي ارتأى أن ما يقوله يستحق النقاش بأريحية وحرية وفق رؤية جماعية لنخبة مختارة ومحمية بقوة المجلس.
تشعر وأنت تقرأ تلك السطور أن كرات الدم في عروقك تحمل معها إباء وكبرياء وشعور بعظمة هذا البلد الآمن بأهله وبنخبته وبطلته الحضارية السباقة في محيطها.
كانت الدنيا في محيطنا تعيش في عصور الغاب، وكانت لدينا مجالس نيابية تعارك وتخوض غمار الحروب والجدال والنقاش الحضارى المدهش.
عودة مجلس الشورى
وفي نوبة صحيان يطل علينا الدكتور شوقى السيد من خلف نظارته وهو ينقل لنا ما كتبه أديب نوبل نجيب محفوظ قبيل انتخابات الشورى بعد عودة المجلس عام ١٩٨٠م إذ يقول: "لا معنى لمجلس الشورى إذا لم يشتق من مضمون واحد وهى الخبرة بمعناها العلمي الدقيق، وإنه لا فائدة ترجى من إنتخاب أعضائه بالأسلوب العام للإنتخابات، حيث أن الجمهور غير مؤهل عادة لمعرفة الخبرة وأهميتها".
ويكفى ما يذكرنا به أستاذنا الدكتور شوقى السيد من أسماء نجوم لمعت مع أول مجلس شورى بعد العودة عام ١٩٨٠م حيث ضم المجلس توفيق الحكيم وأمينة السعيد والشيخ الباقوري والشيخ الشعراوي ومراد وهبة وهمت مصطفى ومصطفى كامل مراد وعبد الرحمن الشرقاوى والموسيقار محمد عبد الوهاب والفنان محمود المليجى والدمرداش العقالى وثروت اباظة وأنيس منصور وسليمان الطماوى وغيرهم