رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مسلسلات رمضان!

لم يقف إسرافنا في شهر رمضان الكريم عند حد الطعام والشراب بل امتد للإغراق في مشاهدة مسلسلات وبرامج مقالب وأفلام تخدش صيامنا، والأدهى أن إسلامنا بات متهماً بالتطرف والإرهاب بفعل  بعض المنتسبين إليه زوراً وبهتاناً وهو براء من ذلك كله.


ويبدو طبيعياً في حمى الاستهلاك والضغط على المرافق أن تضخ الدولة موارد إضافية لإشباع الطلب المتزايد في شهر رمضان الكريم مما يرهق ميزانيتها ويكلفها ما لا تطيق؛ الأمر الذي يطرح سؤالاً: كيف نتمسك بشكليات التدين ونهمل روح الدين وغايته.. كيف نصوم نهاره ونفطر على مسلسلات وبرامج تخاطب الغرائز وتنمي العنف وتحرض على الاستهلاك والكسل والكسب دون عمل أو إنتاج حقيقي ينفع البلاد والعباد.. كيف نطمئن إلى سلامة إيماننا أو أننا نرضى بذلك ربنا..

مراجعة ومراقبة
والأدهى أن تداهمنا إعلانات التنويه عن عشرات المسلسلات التي يسمونها رمضانية وما هي برمضانية لا من قريب ولا من بعيد.. ولا أدرى كيف سيجد المشاهد وقتاً لمتابعتها كلها في وقت واحد ولا كيف سيوفق بينها.. ولا متى ستختفي مثل تلك الموبقات من حياتنا؟!

حسناً فعل المجلس الأعلى للإعلام حين طالب بخلو المسلسلات من تلك الآفات التي تضر ولا تنفع، تهدم ولا تبني.. وقد توقف بالفعل تصوير مسلسل تاريخي هذا العام وهو «الملك» وتشكلت لجنة عاجلة من مجموعة من المتخصصين في التاريخ والآثار وعلوم الاجتماع لمشاهدته ومراجعة السيناريو كاملا وإبداء الرأي بموضوعية ومهنية.. وهو ما يخلق بصيصاً من أمل أن هناك من يتابع ويتدخل لمنع المغالطات أو الإسفاف..
Advertisements
الجريدة الرسمية