221 عاما على هزيمة الفرنسيين في بني عدي بأسيوط
استطاع أهالي قرية بني عدي بمركز منفلوط في أسيوط، هزيمة الفرنسيين خلال معركة أسطورية شرسة فى مثل هذا اليوم 18 ابريل 1799.
الأواني والعصي
تغلبت الأواني والعصي والسكاكين على مدافع العدو، وتقهقر إلى الجبال، وانسحب إلى غير رجعة، بعد معركة دامت أربعين يوما شارك فيها النساء.
ورغم مرور 221 عاما على الموقعة، إلا أن محافظة أسيوط اتخذت هذا اليوم عيدا قوميا لها، تحتفل فيه بهزيمة الفرنسيين كل عام.
في مجلة روز اليوسف عام 1968 وخلال الاحتفال بهذه المناسبة كتب الكاتب احمد حمروش يقول :
هذه المناسبة أسست على مناسبة تاريخية عظيمة، انتصار أهل الصعيد في بني عدي على الفرنسيين الطغاة، ولهذا السبب ومنذ عام 1965 اعتبر اليوم عيدا رسميا لمحافظة اسيوط.
في عام 1968 انتقل المحافظ ممدوح سالم إلى قرية بني عدي لمشاركة أهلها في الاحتفال بهذه الذكرى، وحضر بهذه المناسبة افتتاح عدة مشروعات بالمحافظة منها افتتاح قصر الثقافة الجديد وحشدت الثقافة الجماهيرية عددا كبيرا من الكتاب والصحفيين والفنانين للمشاركة في الاحتفالية.
قدمت فرق القاهرة للفنون عرضا للفرقة القومية للفنون الشعبية، كما افتتح المحافظ معرضا للفنان هبة عنايت مدير القصر عن تجربته فى الصين طيلة خمس سنوات .
قدمت الفنانة تماضر تركي معرضا للوحات أبناء أسيوط، كما قدمت فنون اسيوط اوركسترا قصر الثقافة ومسرح للعرائس والغناء الشعبي .
أبناء أسيوط
أثنى الكاتب أحمد حمروش على جهود المحافظة للحاق بمستوى فرق القاهرة الفنية، وإذابة ما يعشش فى بعض القرى من عزلة وجمود فكري، موضحا أن قصر الثقافة سيصبح منارة ثقافية يبدد ظلام الجهالة والتقاليد البالية .
واعترف أن الليلة التي قضاها بأسيوط زادت من اقتناعه بالدور الخطير الذي يمكن أن تؤديه الثقافة الجماهيرية في خدمة الجماهير، وأثبتت له بما لا يدع مجالا للشك أن أبناء الإقليم يملكون طاقات ومواهب فنية تنتظر أن يرفع عنها ستار الإهمال .
وفي نهاية الاحتفال قدم حمروش وهو أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة التحية لشهداء معركة بني عدي مع الفرنسيين حيث سقط ثلث أبناء القرية شهداء في المعركة، كما وجه الشكر إلى المحافظ الجديد السيد ممدوح سالم .