رئيس التحرير
عصام كامل

الكنيسة الأرثوذكسية: ختان الإناث جريمة وانتهاك لحقوق الإنسان

البابا تواضروس
البابا تواضروس

اعتبرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن ختان الإناث يعد "انتهاكا صريحا لحقوق الإنسان" والذي يشكل تهديدا خطيرا لصحة الفتيات والنساء، كما أنه قد يتسبب في مشاكل صحية ونفسية واجتماعية طويلة الأمد.


ختان الإناث
وأكدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني - في نص الوثيقة التى حملت عنوان "موقف الكنيسة القبطية من ختان الإناث" والتى وقع عليها قداسة البابا تواضروس الثاني ونيافة الأنبا يوليوس أسقف الخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية.

ممارسة ضارة
إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لا توافق اطلاقا على ختان الإناث، بل تقاوم ممارسته باعتباره من أسوأ الممارسات الضارة ضد الإناث.

وأضافت الكنيسة أن ختان الإناث يعتبر جريمة وخطيئة جسيمة وليس له في المسيحية أي سند ديني ولا توجد أية بالكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد تحث على ختان الإناث.

وأشارت إلى أنها ترى أن ختان الإناث هو تشويه للأعضاء التناسلية للفتيات مما يعتبر انتهاكا صريحا لحقوق الإنسان، كما يمثل تهديدا كبيرا على صحة النساء والفتيات مع عواقب بدنية وصحية ونفسية واجتماعية خطيرة وطويلة الأمد.

وتابعت، لذا حددت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية موقفها المناهض لجريمة ختان الإناث وتدعو إلى إنهاء هذه الممارسة الضارة تماما مما سيكون له تأثير ايجابي على الصحة والتعليم والتقدم  الاقتصادي للنساء والفتيات.

ونوهت الكنيسة إلى أنها تشجع الأباء والرعاة والخدام على رعاية بناتهم وأولادهم رعاية أبوية حانية ايجابية تبعد كل البعد عن كافة الممارسات السلبية التى تضر بهم وبمستقبلهم.
في سياق متصل، أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية ترحيبه بالمشاركين في فاعليات إطلاق الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أمس الخميس لثلاث وثائق لدعم وحماية المرأة والأسرة.
وقال البابا تواضروس الثاني في كلمته،أرحب بحضرتكم جميعًا في رحاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وأرحب بالسادة رؤساء المجالس القومية الحاضرين معنا وممثلينها والسادة السفراء وممثلي هيئة الأمم المتحدة وكل الحضور الكريم، في هذا اليوم السعيد الذى تحتفل فيه الكنيسة بإعداد هذه المبادرات الثلاثة.
وأضاف أود أولًا أن أشكر كل من تعاون وكل الكلمات الطيبة السابقة التي عبرت عن رغبة مشتركة لدينا جميعًا في مصر وعلى مستوى العالم، وأنها بالحقيقة صفحة من صفحات حقوق الإنسان، المرأة لها مكانة كبيرة جدًا في حياتنا، بعض الأدباء يقولون عن المرأة أنها كائن وسط بين البشر والملائكة باعتبار أن الله عندما خلق آدم ثم كانت الخطوة الأعلى هى خلقة المرأة من جنب آدم، وصارت للمرأة مكانة كبيرة وتمثلها القديسة مريم العذراء في الإيمان المسيحي، إننا ننظر إلى القديسة مريم العذراء ونقول عليها لقب من أهم الألقاب أنها "فخر جنسنا" أن من يمثل الجنس البشري أمام الله كانت هذه القديسة مريم العذراء ولها مكانة كبيرة، إننا في الكنيسة نعيش هذه المبادرات ليس اليوم فقط بل من قبل اليوم ونحاول أن نأكدها وندعمها وننشرها على الدوام.
الجريدة الرسمية