ننشر نص وثيقة الكنيسة الأرثوذكسية الخاصة بتنظيم الأسرة
أكدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أهمية تنظيم الأسرة وضرورته في مواجهة مشكلة الزيادة السكانية التى تهدد الاقتصاد المصري، وموارد ومستقبل البلاد.
تنظيم الأسرة
وقالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني - في نص الوثيقة التى حملت عنوان "موقف الكنيسة القبطية من قضية تنظيم الأسرة والتى وقع عليها قداسة البابا تواضروس الثاني ونيافة الأنبا يوليوس أسقف الخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية - إن وعى الأسرة بمسؤليتها تجاه أبنائها أمر ضروري وهذا هو جوهر قضية تنظيم الأسرة.
التزايد السكاني
وأضافت أن المقصود هو تنظيم الأسرة بخصوص إنجابها للأطفال لأنه من الضروري أن تكون الأسرة قادرة على التربية المتكاملة لعدد مناسب من الأبناء وهذه القدرة هى دافع رئيسي لقبولنا مبدأ تنظيم الأسرة.
وأوضحت أن الكنيسة تدرك أن هناك ضرورة عامة لتنظيم الأسرة لمواجهة التزايد السكاني الذى يهدد الاقتصاد القومي ومستقبل بلادنا الحبيبة مما يجعلنا ككنيسة وطنية توافق على تنظيم السرة.
وتابعت، لذا فالكنيسة تقبل تنظيم الأسرة من جهة المبدأ بما لا يتعارض مع إرادة الله، فإن الله وضع تنظيما طبيعيا للنسل في الإنسان، وفي إطار هذا القبول فإن الكنيسة تشترط أن تكون وسيلة تنظيم الأسرة لا تسبب ضررا يهدد صحة الأم وتتسبب في قتل الجنين "الاجهاض".
في سياق متصل، أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية ترحيبه بالمشاركين في فاعليات إطلاق الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أمس الخميس لثلاث وثائق لدعم وحماية المرأة والأسرة.
وقال البابا تواضروس الثاني في كلمته،أرحب بحضرتكم جميعًا في رحاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وأرحب بالسادة رؤساء المجالس القومية الحاضرين معنا وممثلينها والسادة السفراء وممثلي هيئة الأمم المتحدة وكل الحضور الكريم، في هذا اليوم السعيد الذى تحتفل فيه الكنيسة بإعداد هذه المبادرات الثلاثة.
وأضاف أود أولًا أن أشكر كل من تعاون وكل الكلمات الطيبة السابقة التي عبرت عن رغبة مشتركة لدينا جميعًا في مصر وعلى مستوى العالم، وأنها بالحقيقة صفحة من صفحات حقوق الإنسان، المرأة لها مكانة كبيرة جدًا في حياتنا، بعض الأدباء يقولون عن المرأة أنها كائن وسط بين البشر والملائكة باعتبار أن الله عندما خلق آدم ثم كانت الخطوة الأعلى هى خلقة المرأة من جنب آدم، وصارت للمرأة مكانة كبيرة وتمثلها القديسة مريم العذراء في الإيمان المسيحي، إننا ننظر إلى القديسة مريم العذراء ونقول عليها لقب من أهم الألقاب أنها "فخر جنسنا" أن من يمثل الجنس البشري أمام الله كانت هذه القديسة مريم العذراء ولها مكانة كبيرة، إننا في الكنيسة نعيش هذه المبادرات ليس اليوم فقط بل من قبل اليوم ونحاول أن نأكدها وندعمها وننشرها على الدوام.