رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"شكوكو" ناقد اجتماعي في أول مسحراتي للتليفزيون

الفنان محمود شكوكو
الفنان محمود شكوكو يحمل طبلة المسحراتى
استقبل التليفزيون المصرى الوليد أول رمضان فى حياته فى الثالث من فبراير عام 1961، وكما نشرت مجلة الإذاعة يوم 9 رمضان 24 فبراير 1961 أن المشرفين على الجهاز الجديد فكروا بالتعاون مع العاملين فى السينما والإذاعة فى  جذب المشاهدين إلى التليفزيون خاصة مع دخول الإعلانات عن أجهزة التليفزيون وتركيزها خلال البرامج.

 
وكان لا يوجد فى ذلك الوقت سوى قناة تليفزيونية واحدة تبدأ الساعة 2 ظهرا وتستمر حتى مدفع الإفطار وأذان المغرب، ثم يغلق الإرسال ليفطر الصائمون ويصلون العشاء والتراويح  ويعود الإرسال فى الثامنة مساء حتى الواحدة صباحا.

ومن البرامج التى عرضت فى التليفزيون: "رمضان فى البلاد الإسلامية، بساط الريح، رمضان زمان، مسابقة رمضان، نوادر جحا، مجلة الفكاهة".

أما مفاجأة التليفزيون فكانت تقديم شخصية المسحراتى فى الواحدة مساءا فى ختام الارسال لإيقاظ النائمين للسحور. وتم اختيار ملك المونولوج محمود شكوكو لأداء شخصية المسحراتى التى قدمها بالجلباب والطرطور مع طبلته الشهيرة حيث أدى برنامج المسحراتى من كلمات إبراهيم حسنى وسيد أحمد.

وذلك من خلال تصوير المسحراتى فى بلاتوه صغير وامكانيات بسيطة تجسد حارة مصرية صغيرة يوجد بها مقهى متواضع وبائع للفول، ويظهر شكوكو بطرطوره الشهير يحمل طبلة ويظهر بجواره طفل صغير يحمل الفانوس.

تقول كلمات شكوكو المسحراتى: 
اصحى يانايم .. وقول يادايم  اصحى دا قومك من عز نومك ..ينفع ليومك اصحى يانايم  الخير كثير ..إدى الفقير ..علشان يبارك فيك ربنا  حرام كمان يبات جعان.

وهو من بدرى صايم زينا  آدى الفراخ متكتفة ...من كل صنف فى دنيتك  والخير مادام عندك كتير .. مش لاقية حتى فى معدتك والبطن دى متستفة.

اشكر الهك واحمد  ياسى حمادة وحد الله ..ياسى سلطان وحد الله  حقه حاياخده ولا يضيعش مادام متشال  حقه حاياخده تمام ..والحسنة بعشر امثال  اوعى يغرك ابدا بريق المال ..سبحانك فى لحظة يغير الاحوال ياعباد الله قوموا وحدو الله.. آدى وقت الاستغفار والطلب من الله خير.

وكما كتب الناقد عبدالله أحمد عبدالله  الشهير بـ ميكى ماوس ـ تعليقا على هذه المفاجأة بالرغم من بساطة كلمات مسحراتى التليفزيون إلا أنه يحمل وعيا بالرسالة الاجتماعية للتلفزيون وبها تحول المسحراتى إلى ناقد اجتماعى وليس مجرد أداة تنبيه دينى تلفت النظر إلى مشكلات المجتمع.
Advertisements
الجريدة الرسمية