استقالة وزير الصحة النمساوي بسبب ضغوط انتشار وباء كورونا
أعلن وزير الصحة النمساوى ردولف أنشوبير، استقالته من مهام منصبه، بسبب ظروف صحية، وتزايد أعباء العمل عليه نتيجة أزمة الوباء.
وقال أنشوبير "60 عاما"، فى تصريحات اليوم الثلاثاء، إنه واجه فى الفترة الماضية حالة من حمل العمل الزائد، مما أدى إلى تعرضه لعدة أزمات صحية وهبوط حاد فى الدورة الدموية.
وأضاف وزير الصحة النمساوى المستقيل، وهو أحد قيادات حزب الخضر الشريك فى الائتلاف الحكومى، أنه يشعر بإرهاق شديد للغاية بسبب محاربة وباء كورونا.
أسوأ أزمة
وأشار إلى أن البلاد تواجه أسوأ أزمة صحية منذ عقود، وتحتاج إلى وزير صحة بصحة تامة.
يشار إلى أن نائب المستشار فيرنر كوجلر، وهو رئيس حزب الخضر، كان قائما بأعمال وزير الصحة خلال فترة مرض أنشوبير، وهو يتجه إلى اختيار الطبيب الشهير فولفانج موكشتين ليحل محل وزير الصحة المستقيل.
وعلى الجانب الآخر أعلنت تقارير إعلامية فرنسية أن أوروبا أحصت وفاة أكثر من مليون شخص بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) منذ أن ظهر الفيروس للمرة الأولى في الصين في ديسمبر عام 2019، وذلك استنادا إلى أرقام قدمتها السلطات الصحية في كل دولة.
وأوضحت التقارير -وفقا لقناة "فرانس 24" الفضائية - أن عدد الوفيات بلغ في 52 بلدا ومنطقة وصولا إلى الشرق حتى أذربيجان وروسيا مليونا و288 وفاة من 46 مليونا و496 ألفا و560 إصابة، فيما سجلت أمريكا اللاتينية والكاريبي 832 ألفا و577 وفاة من 26 مليونا و261 ألفا وست إصابات.
إصابات ووفيات
ووثقت الولايات المتحدة وكندا 585 ألفا و428 وفاة من 32 مليونا و269 ألفا و104 إصابات، في حين سجلت آسيا 285 ألفا و824 وفاة من 19 مليونا و656 ألفا و223 إصابة.
أما الشرق الأوسط، فسجل 119 ألفا و104 وفيات من سبعة ملايين و11 ألفا و552 إصابة، وسجلت أفريقيا 115 ألفا و779 وفاة من أربعة ملايين و354 ألفا و663 إصابة، بينما أحصت أوقيانيا 1006 وفيات من 40 ألفا و348 إصابة.
وداخل الدول الأوروبية كانت الاتجاهات مختلفة، فبعدما سجلت المملكة المتحدة ما يصل إلى 8700 وفاة خلال أسبوع في نهاية يناير، شهدت تراجعا كبيرا للوباء إلى 238 وفاة في الأيام السبعة الأخيرة، والسبب على الأرجح أن 60 في المائة من سكانها الراشدين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح.
موجة ثالثة
وفي المقابل، تواجه دول أخرى موجة ثالثة من الفيروس على غرار إيطاليا بمعدل 3200 وفاة منذ الثلاثاء الماضي، وروسيا 2500، وفرنسا 2200.
وتجاوزت أوروبا عتبة نصف مليون وفاة في 17 ديسمبر الماضي، بعد 11 شهرا على إعلان أول وفاة في الصين في يناير 2020، وتوفي نصف مليون شخص آخرين في أقل من أربعة أشهر.
ومنذ نهاية مارس، استقر مسار الوفيات، وأحصت أوروبا 27 ألفا و36 وفاة الأسبوع الماضي، أي ما معدله 3900 وفاة يوميا، وهو رقم أدنى بكثير مما سُجل في الأسبوع الذي شهد أكبر عدد من الوفيات في القارة العجوز، فبين 14 و20 يناير 2021 أحصيت أربعون ألفا و178 وفاة، أي نحو 5700 وفاة يوميا.
الدول الأكثر تضررا
وبالنسبة لعدد السكان، فإن الدول الأكثر تضررا في العالم أوروبية، وسجلت جمهورية التشيك أعلى معدل للوفيات بالنسبة لعدد السكان بمعدل 261 حالة لكل 100 ألف نسمة، تلتها المجر 245، ثم البوسنة والهرسك 228.
وتشكل الوفيات التي أُحصيت في أوروبا أكثر من ثلث 2,94 مليون شخص توفوا في العالم، من أصل أكثر من 136 مليون إصابة تم رصدها منذ بدء تفشي الوباء، بحسب التقارير الإعلامية