نبيل فهمي: قوة علاقتنا مع السودان ترتبط بالأمن القومي المصري

كشف الدكتور نبيل فهمى وزير الخارجية الأسبق عن كواليس فترة توليه وزارة الخارجية خلال عام 2013 في مرحلة حساسة وتطورات صعبة.

وأوضح أنه كان في الخرطوم، وكان التوقف إشارة صريحة ترتبط بالأمن القومي المصري.

ظروف صعبة
اضاف وزير الخارجية الأسبق لـ"فيتو": العلاقة مع السودان مهمة بالنسبة لمصر، إذ يجب ان تعطي اهتمام كبير ورعاية خاصة، فعلاقات الجيرة لها وضعية خاصة، مردفا:  إهتمام مصر بالسودان شىء منطقى وطبيعي.

مصر والسودان
وتابع فهمي: العلاقات المصرية السوداية الآن في ظل الظروف السودانية الحالية  فيها تحسن عام، وتبادل زيارات من مسؤلين سودانين لمصر وزيارة الرئيس السيسي للسودان تطورات إيجابية ومفيدة ، تشمل  القضية خاصة بالسد وغيرها.

أضاف: أرى أن العلاقات مع السودان في تطور إيجابي ويجب استثمارها الاستثمار الأكمل وتأخذ في الاعتبار محورية الوضع السودانى بالنسبة لمصر والعكس صحيح.

مفترق طرق
وقال نبيل فهمي: "وصلنا إلى مفترق طرق فى قضية وجودية، وخيارات المياه المتاحة لمصر محدودة للغاية مهما رفعنا من كفاءة استخدام أو توريد المياه من مصادر أخرى فحتمًا نهر النيل هو المنبع الأساسى.

استكمل: عندما تكون القضايا وجودية تصبح الخيارات محدودة للغاية، مرة أخرى أكتفي بمقولة أننا وصلنا إلى مفترق طرق يتطلب الحكمة والحسم.
 
وأضاف لـ"فيتو": "الجدل حول المياه امتد سنوات طويلة قبل ذلك فالأمر ليس مرتبطًا بآبي أحمد تحديدًا، غير أن الرئيس الإثيوبي الذي يقود بلادة الآن يتحمل مسئولية اتخاذ القرار، بصرف النظر عن أن وضعه الداخلى لا يساعد فى حل القضية لأنه تحت ضغط من توجهات مختلفة  لكن هذا لا يعطى له حق المساس بحقوق الآخرين".

وتابع "فهمي": "آبي أحمد يتحمل مسئولية اتخاذ القرارات الإستراتيجية الصائبة لشعبه بصرف النظر عن وجود أو عدم دعم من دول خارجية، فالوضع القانونى للنيل يرتبط بثلاث دول هي إثيوبيا والسودان ومصر،

اختتم: نرجو أن يراجع نفسه سريعًا لأننا على أعقاب مرحلة حاسمة، أقولها مرة أخرى، نحن فى مفترق طرق إما نستفيد من فرص قد تكون أخيرة في المسار التفاوضى أو حل سلمي، أو تحمل مغبة تعقيدات وتوترات نحن جميعًا في غنى عنها".