فن واعتزال وإلحاد وإيمان.. محطات في حياة الفنان محمود الجندي
الفنان الراحل محمود الجندي، أحد أبرز الأيقونات الفنية على المستويين السينمائي والدرامي.
استطاع التنوع في الأدوار التي يقدمها.
جسد محمود الجندي شخصية العجوز المتصابي الشرير كما في مسلسل ابن حلال، والشاب البسيط المغلوب على أمره كما في فيلم المرشد أمام فاروق الفيشاوي وعفاف شعيب، واحد رموز المقاومة والنضال خلال فترة العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 في فيلم حكايات الغريب، وغيرها من الأعمال،
وإلى جانب ذلك قدم الكوميديا كما في مسرحية علشان خاطر عيونك أمام فؤاد المهندس وشريهان، علاوة على إجادته الغناء على مستوى المواويل وأغاني الأطفال كذلك.
نشاة محمود الجندي
ولد الفنان محمود الجندي في محافظة البحيرة في مركز أبو المطامير في 24 فبراير 1945، ودرس في مدرسة الصنايع وتخرج في قسم النسيج وعمل في أحد المصانع ثم تقدم إلى المعهد العالي للسينما.
لم يكن والد محمود الجندي راضيًا عن خوض نجله المجال الفني، فاضطر الابن لإخفاء نيته في الالتحاق بمعهد السينما، إلا أنه بعد اجتيازه مرحلة القبول أخبر والده الذي فاجأه بدعمه له وذهب معه لمعهد السينما لتقديم أوراقه، وتخرج فيه عام 1967، وعقب تخرجه انضم للقوات المسلحة مجندًا لمدة 7 سنوات في سلاح الطيران وشارك خلالها في حرب أكتوبر، وبعد الحرب عاد للتمثيل.
المسيرة الفنية
بدأ التمثيل بأدوار صغيرة في عدد من المسلسلات والمسرحيات، ولكن بداية نجوميته كانت في عام 1979 عندما مثل في مسرحية "إنها حقاً عائلة محترمة" مع الفنان فؤاد المهندس، ومن ثم "دموع في عيون وقحة" مع النجم عادل إمام، وبعدها جاء بظهور قوي في مسلسل "الشهد والدموع" الذي مثل فيه دورَي الأب والابن.
محمود الجندي والغناء والاعتزال
وفي عام 1990 أصدر ألبوماً غنائياً باسم "فنان فقير"، وفي عام 2017 قرر الاعتزال، وعاد بعد ذلك ليشارك في الكثير من المسلسلات التليفزيونية والأعمال المسرحية والسينمائية.
حياته الشخصية
تزوج من ضحى حسن، وأنجب منها ثلاثة بنات وولد (المخرج أحمد الجندي)، واستمر زواجهما حتى لقيت زوجته حتفها عام 2001م إثر اندلاع حريق في منزلهما، وفي عام 2003م تزوج من الممثلة عبلة كامل ولكن انتهى زواجهما بالانفصال في 2005، ليتزوج بعد ذلك من "هيام" ابنة الفنان جمال إسماعيل.
محمود الجندي والإلحاد
قال في إحدى المقابلات أنه ابتعد عن الإلحاد وعاد للإيمان بالله نتيجة الحريق الذي شب في بيته وأودى بزوجته الأولى. ووصف ذلك قائلا: "الحادثتين (حادثة الحريق وقبلها وفاة مصطفى متولي) خلوني أشوف إن الدنيا مش مستمرة وسألت نفسي أنا عملت إيه؟ وأنا ماشي صح ولا غلط؟، لكن مش الحادثة بس اللي خلتني أرجع للإيمان، وأنا بطفّي في الحريق بصّيت على مكتبتي لقيت الكتب والجرايد اللي كتبت عني وكل شغلي بيولع، لكن الجزء اللي فيه الكتب الإلحادية كانت بتولع بشكل فيه تحدي وأدركت إنها رسالة من ربنا، وهنا قلت أنا راضي باللي ربنا يكتبه".
وذكر أنه كان في فترة شبابه متأثرا بـ"غرور الشباب" وما قرأه عن الشيوعية و"تدهور الخطاب الديني"، الذي كان أقل اتساقًا مع العصر الحالي وفقًا له.
محمود الجندي وفرقته المسرحية
ذكر خلال لقاء له مع الإعلامية منى الشاذلي أنه أسس فرقة مسرحية في مسقط رأسه -أبو المطامير- لرعاية المواهب الشابة ومساعدتهم بالخبرة الفنية التي اكتسبها على مدى تاريخه الفني، ووصف ذلك بأنه "أعظم مشروع قام به" وأنه "الاستثمار الحقيقي".
وفاة محمود الجندي
توفي في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس 11 أبريل 2019م عن عمر يناهز 74 عاما بأحد مستشفيات مدينة السادس من أكتوبر، نتيجة إصابته بأزمة قلبية نقل على أثرها قبل 10 أيام من وفاته إلى المستشفى وبقي فيها حتى وافته المنية، وشيع جثمانه من مسجد الشيخ عبد الحكم بمسقط رأسه بمركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة.
استطاع التنوع في الأدوار التي يقدمها.
جسد محمود الجندي شخصية العجوز المتصابي الشرير كما في مسلسل ابن حلال، والشاب البسيط المغلوب على أمره كما في فيلم المرشد أمام فاروق الفيشاوي وعفاف شعيب، واحد رموز المقاومة والنضال خلال فترة العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 في فيلم حكايات الغريب، وغيرها من الأعمال،
وإلى جانب ذلك قدم الكوميديا كما في مسرحية علشان خاطر عيونك أمام فؤاد المهندس وشريهان، علاوة على إجادته الغناء على مستوى المواويل وأغاني الأطفال كذلك.
نشاة محمود الجندي
ولد الفنان محمود الجندي في محافظة البحيرة في مركز أبو المطامير في 24 فبراير 1945، ودرس في مدرسة الصنايع وتخرج في قسم النسيج وعمل في أحد المصانع ثم تقدم إلى المعهد العالي للسينما.
لم يكن والد محمود الجندي راضيًا عن خوض نجله المجال الفني، فاضطر الابن لإخفاء نيته في الالتحاق بمعهد السينما، إلا أنه بعد اجتيازه مرحلة القبول أخبر والده الذي فاجأه بدعمه له وذهب معه لمعهد السينما لتقديم أوراقه، وتخرج فيه عام 1967، وعقب تخرجه انضم للقوات المسلحة مجندًا لمدة 7 سنوات في سلاح الطيران وشارك خلالها في حرب أكتوبر، وبعد الحرب عاد للتمثيل.
المسيرة الفنية
بدأ التمثيل بأدوار صغيرة في عدد من المسلسلات والمسرحيات، ولكن بداية نجوميته كانت في عام 1979 عندما مثل في مسرحية "إنها حقاً عائلة محترمة" مع الفنان فؤاد المهندس، ومن ثم "دموع في عيون وقحة" مع النجم عادل إمام، وبعدها جاء بظهور قوي في مسلسل "الشهد والدموع" الذي مثل فيه دورَي الأب والابن.
محمود الجندي والغناء والاعتزال
وفي عام 1990 أصدر ألبوماً غنائياً باسم "فنان فقير"، وفي عام 2017 قرر الاعتزال، وعاد بعد ذلك ليشارك في الكثير من المسلسلات التليفزيونية والأعمال المسرحية والسينمائية.
حياته الشخصية
تزوج من ضحى حسن، وأنجب منها ثلاثة بنات وولد (المخرج أحمد الجندي)، واستمر زواجهما حتى لقيت زوجته حتفها عام 2001م إثر اندلاع حريق في منزلهما، وفي عام 2003م تزوج من الممثلة عبلة كامل ولكن انتهى زواجهما بالانفصال في 2005، ليتزوج بعد ذلك من "هيام" ابنة الفنان جمال إسماعيل.
محمود الجندي والإلحاد
قال في إحدى المقابلات أنه ابتعد عن الإلحاد وعاد للإيمان بالله نتيجة الحريق الذي شب في بيته وأودى بزوجته الأولى. ووصف ذلك قائلا: "الحادثتين (حادثة الحريق وقبلها وفاة مصطفى متولي) خلوني أشوف إن الدنيا مش مستمرة وسألت نفسي أنا عملت إيه؟ وأنا ماشي صح ولا غلط؟، لكن مش الحادثة بس اللي خلتني أرجع للإيمان، وأنا بطفّي في الحريق بصّيت على مكتبتي لقيت الكتب والجرايد اللي كتبت عني وكل شغلي بيولع، لكن الجزء اللي فيه الكتب الإلحادية كانت بتولع بشكل فيه تحدي وأدركت إنها رسالة من ربنا، وهنا قلت أنا راضي باللي ربنا يكتبه".
وذكر أنه كان في فترة شبابه متأثرا بـ"غرور الشباب" وما قرأه عن الشيوعية و"تدهور الخطاب الديني"، الذي كان أقل اتساقًا مع العصر الحالي وفقًا له.
محمود الجندي وفرقته المسرحية
ذكر خلال لقاء له مع الإعلامية منى الشاذلي أنه أسس فرقة مسرحية في مسقط رأسه -أبو المطامير- لرعاية المواهب الشابة ومساعدتهم بالخبرة الفنية التي اكتسبها على مدى تاريخه الفني، ووصف ذلك بأنه "أعظم مشروع قام به" وأنه "الاستثمار الحقيقي".
وفاة محمود الجندي
توفي في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس 11 أبريل 2019م عن عمر يناهز 74 عاما بأحد مستشفيات مدينة السادس من أكتوبر، نتيجة إصابته بأزمة قلبية نقل على أثرها قبل 10 أيام من وفاته إلى المستشفى وبقي فيها حتى وافته المنية، وشيع جثمانه من مسجد الشيخ عبد الحكم بمسقط رأسه بمركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة.