رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل برنامج عمرو خالد "منازل الروح" في رمضان 2021 | فيديو

فيتو

عرض الدكتورعمرو خالد، الداعية الإسلامي، برومو برنامجه السنوي لشهررمضان المبارك، الذي يذاع هذا العام تحت اسم" "منازل الروح".



تدور فكرة البرنامج حول منازل الروح السبعة (التقوى - اليقين- التوكل- التسليم- الرضا - العبودية لله- محبة الله).

قال خالد إن البرنامج سيتناول "منازل الروح"، كمعان روحية يعيشها الإنسان، وينتقل بينها في رحلته إلى الله، بغية الوصول إلى حب الله، وضمان تحقيق سعادة الإنسان، للحماية من أمراض العصر، مثل التوتر والقلق والإحباط واليأس وشعور الاكتئاب.
 
عمرو خالد 

وشدد خالد على أن الإحسان ليس صراعًا ولا تشددًا، لأنه قائم على الحسن – الجمال – التذوق – الحب، حيث يعد أعلى مقامات الدين والعبودية لله، "وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ"، ولذلك فأكثر صفة ورد ذكرها في القرآن من الصفات التي يحبها الله في عباده "وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ".
 
وأضاف: "سنعيش عبر حلقات البرنامج مع المنازل السبع، والمعاني الروحية المستمدة من القرآن، وسنة النبي المتوارثة"، موضحًا أن "كل منزلة لها طعم ومذاق خاص بها، تحميك من مشاكل (الحماية من الألم، تحمي سعادتك النفسية، القلق والتوتر واليأس وشعور الاكتئاب)، وتحقق لك عائدًا أو حافزًا" .
 
وفسر خالد اختيار هذه المنازل بالذات، بالقول: "إنها أكبر معان روحية توصلك للإحسان، فكل منزلة تحمل روح الإحسان ويسكن بداخلها معنى الإحسان".
 
واستشهد بأن "القرآن ذكر المنازل السبعة في آيات كثيرة، مبينًا أن كل منزلة "بداخلها إحسان، وفي الوقت نفسه توصلك للإحسان، مردفا: الإحسان هو المبتدأ والمنتهى لهذه المنازل".

 
وانتقد خالد غياب التركيز على جوهر الإسلام، وقيمه التي يقوم عليها، قائلاً: "للأسف، فقدنا ثلث الدين، منذ هجره المسلمون قبل مائتي عام، ونعيش بالثلثين الآخرين، وتركنا الثلث الأهم الذي يعد المادة الفعالة، التي تحتوي على دواء الروح للإسلام والإيمان".
 
وقال: بدون الإحسان سترى الدين ثنائي الأبعاد، صورة غير صحيحة، أما الإحسان، فيعطيك البعد الثالث للدين، أي يجعلك تمتلك صورة ذهنية متكاملة (3D).
 
قيمة الإحسان
أوضح خالد أن "الإحسان فرض على الجميع وليس مجرد رفاهية كما قد يظن البعض، مضيفا: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ"، "إن الله كتب الإحسان على كل شيء"، وهو الهدف العظيم الذي يجب أن يحققه الجميع، أن يكونوا محسنين.

في سورة الملك: "تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (*) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًاۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ"، في سورة الكهف: "إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا".
 
وقال: "حين يفكر الإنسان في الإحسان، عليه أن يركز أولاً على إحسانه لنفسه قبل إحسانه للناس، لو أحببت نفسك وأحسنت إليها، فهذه أول خطوة لتحسن إلى الناس، وبدلاً من جلد الذات ورؤية الأسوأ في النفس، على الإنسان أن يرى في فضائله وعناصر قوته وتميزه لا أن يحتقر نفسه وينكرها".
 
وتابع: "وجد العلماء أن الإنسان كي يستطيع أن يتغير ويتطور عليه أن يكون رفيقًا بنفسه أكثر من أن يكون قاسيًا عليها، فجلد الذات المستمر – دون بصيص أمل – قد يؤدي للتطرف ولليأس والكراهية.

اختتم: لا يمكن أن تصل للإحسان إلا بإحسانك لنفسك أولاً".

الجريدة الرسمية