بدون مناسبة .. ياسر برهامي يرفض إهداء الخطيبة حلاوة مولد النبي
رفض الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية إهداء الخطيب لخطيبته حلاوة المولد النبوي، مشددا على جواز ذلك، لكن في غير مناسبة المولد النبوي والغريب أنه لايوجد مناسبة للفتوى، إذ مر المولد النبوي ولكن العقلية السلفية لاتمل من الشكوك في كل شيء.
فتوى سلفية
جاء ذلك في صورة فتوى نشرها موقع صوت السلف التابع للدعوة السلفية بالإسكندرية، والذي ورد إليه سؤال كالتالي: هل يجوز للشخص أن يعوّض خطيبته حلاوة المولد أو غيرها من المناسبات التي تباع فيها كأنها هدية؟ وجزاكم الله خيرًا.
وأفتى برهامي قائلا: يجوز إهداء الحلاوة في غير يوم المولد.
ويرفض أغلب مشايخ التيار السلفي الاحتفال بالأساس بالمولد النبوي، وبعضهم يشبه حلوى المولد النبوى بالأصنام وآلهة قريش التي كانت منتشرة أيام الجاهلية.
بدع وضلال
البعض الآخر يعتبرها بدعة، وبناء عليه فكل الموالد سواء مولد النبى محمد أو مولد النبي عيسى، وموالد الأئمة كالبدوى والدسوقى بدعة، مما أحدثه الناس فى دين الله ومأواهم النار.
يرى السلف أن الحلوى فى ذاتها حلال، لكن ارتباطها بطقوس دينية حرام، وبالتالي من يرغب فى أكلها، يفضل شرائها في غير أيام الموالد، فالاحتفال بالمولد قضية، والحلاوة تفسها قضية آخرى، الأولى حرام، والثانية حلال طالما لا ترتبط بطقوس دينية.
الأزهر والأوقاف
يخالف السلف في هذه القضية، ما استقر عليه رأي المؤسسات الرسمية في مصر الأزهر والأوقاف، من إقرار إقامة احتفالات بمناسبة ذكرى المولد النبوى الشريف، التي يعتبرونها احتفالا إسلاميًا خالصًا بالمولد النبوى، محبة فى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولاسيما أنه لا يوجد دليلاً شرعيًا يحرم الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، ولهذا تعتبره المؤسسات الرسمية الدينية تقربًا إلى الله وليس العكس.
ومع أن مسألة الاحتفال بالمولد النبوي تثير دائما حدة الخلاف بين المؤسسات الدينية والتيارات السلفية، إلا أن جماهير الشارع المصري تستبق الجميع وتسير وفقا لتقاليدها التاريخية التي تناقلوها عبر مئات السنين من الاحتفال بالمولد النبوي وآل البيت.
والمولد النبوي أو مولد الرسول هو ذكرى سنوية تصادف يوم مولد النبي محمد بن عبد الله في 12 ربيع الأول حسب أشهر الأقوال عند أهل السنّة، حيث يحتفل به المسلمون في كل عام ببعض الدول الإسلامية ليس باعتباره عيدًا بل فرحة بولادة نبيهم.
الاحتفالات الشعبية
تبدأ الاحتفالات الشعبية من بداية شهر ربيع الأول إلى نهايته بإقامة مجالس ينشد فيها قصائد مدح النبي، وتلقى الدروس عن سيرته، وذكر شمائله ويُقدّم فيها الطعام والحلوى مثل حلاوة المولد.