السيسي وقيس.. قمة التنسيق الاستراتيجي!
كانت شبكات
التواصل الاجتماعي بتوجيه إخواني تزعم كذبا وزورا أن الرئيس التونسي قيس سعيد
الفائز وقتها في الانتخابات الرئاسة التونسية ينتمي لجماعة الإخوان أو علي الأقل قريب
منها!
بينما كان عدد من المؤسسات المصرية المعنية -وخصوصا وزارة الخارجية- في سياق قيامها بعملها قد انتهت قبل الانتخابات الرئاسية -وليس بعد انتهائها- من إعداد تقارير عن الرجل لم يترك شيئا عنه إلا وذكره.. وانتهي إلي إنه أستاذ جامعي مرموق لا ينتمي إلي تيار بعينه وبالضرورة لا ينتمي للإخوان علي الإطلاق وإنه مشغول بمستقبل وطنه و بالهوية العربية لتونس والثقافة باعتبارها مكونا أساسيا للشعب التونسي!
السيسي وقيس سعيد
ولم تيأس قوي الشر.. ففبركوا وزوروا تغريدات للرئيس قيس سعيد وثبت كذبها.. حاولوا توجيه أحد تصريحاته ضد مصر رغم أن حديثه كان عاما وهدأت الأمور وقتلت الفتنة..
ثم توالت المناسبات.. مارس ٢٠٢٠ الرئيس قيس يتصل بالرئيس السيسي مطالبا بتعاون مصري تونسي لمواجهة كورونا والرئيس السيسي يكون من أوائل المتصلين بالرئيس سعيد ليطمئن علي صحته بعد محاولة الاغتيال بطرد بريدى مسمم يناير الماضي، هذا بخلاف الاتصال والتهاني في المناسبات الدينية والقومية والوطنية.
واليوم الرئيس قيس سعيد في القاهرة!
الشعب التونسي مخصوما منه -ولله الحمد- الإخوان سعداء بالزيارة.. سواء فيما يقدمه الإعلام التونسي والمحللين السياسيين والصحفيين والأشقاء علي شبكات التواصل.. واعتقادنا أن الزيارة سياسية في المقام الاول أكثر منها اقتصادية رغم أهمية الأخير ومناقشته في الزيارة لكنه الملف المستقر من تفوق ملحوظ للاستثمارات التونسية في مصر مقابل تفوق ساحق للصادرات المصرية للشقيقة تونس يصل إلي عشرة أضعاف..
تنسيق تونسي مصرى
لكن تبدو ملفات الإرهاب والوضع في ليبيا من أهم القضايا التي ستناقش وبعدها القضايا العربية والأوضاع الإقليمية والعلاقات في أفريقيا وطبعا سد النهضة!
الرئيس قيس سعيد - وكما كتبنا في مقال بعنوان "قيس سعيد في خطر" يناير من العام الماضي - يحتاج الي كل الدعم الممكن.. معركته صعبة لإعادة البهاء إلي وجه تونس الحقيقي.. وظروف مواجهته مع قوي الشر هناك تختلف عن ظروف مواجهتها هنا.. ونقل الخبرات ممكن لكن تكرار التجارب واستنساخها صعب.. وهذا الدعم المطلوب مهمة الجميع.. أشقاء تونس وأصدقاء رئيسها.. لكن يبقي الدعم الأكبر والأهم مسئولية الشعب التونسي الشقيق نفسه !
بينما كان عدد من المؤسسات المصرية المعنية -وخصوصا وزارة الخارجية- في سياق قيامها بعملها قد انتهت قبل الانتخابات الرئاسية -وليس بعد انتهائها- من إعداد تقارير عن الرجل لم يترك شيئا عنه إلا وذكره.. وانتهي إلي إنه أستاذ جامعي مرموق لا ينتمي إلي تيار بعينه وبالضرورة لا ينتمي للإخوان علي الإطلاق وإنه مشغول بمستقبل وطنه و بالهوية العربية لتونس والثقافة باعتبارها مكونا أساسيا للشعب التونسي!
السيسي وقيس سعيد
ولم تيأس قوي الشر.. ففبركوا وزوروا تغريدات للرئيس قيس سعيد وثبت كذبها.. حاولوا توجيه أحد تصريحاته ضد مصر رغم أن حديثه كان عاما وهدأت الأمور وقتلت الفتنة..
ثم توالت المناسبات.. مارس ٢٠٢٠ الرئيس قيس يتصل بالرئيس السيسي مطالبا بتعاون مصري تونسي لمواجهة كورونا والرئيس السيسي يكون من أوائل المتصلين بالرئيس سعيد ليطمئن علي صحته بعد محاولة الاغتيال بطرد بريدى مسمم يناير الماضي، هذا بخلاف الاتصال والتهاني في المناسبات الدينية والقومية والوطنية.
واليوم الرئيس قيس سعيد في القاهرة!
الشعب التونسي مخصوما منه -ولله الحمد- الإخوان سعداء بالزيارة.. سواء فيما يقدمه الإعلام التونسي والمحللين السياسيين والصحفيين والأشقاء علي شبكات التواصل.. واعتقادنا أن الزيارة سياسية في المقام الاول أكثر منها اقتصادية رغم أهمية الأخير ومناقشته في الزيارة لكنه الملف المستقر من تفوق ملحوظ للاستثمارات التونسية في مصر مقابل تفوق ساحق للصادرات المصرية للشقيقة تونس يصل إلي عشرة أضعاف..
تنسيق تونسي مصرى
لكن تبدو ملفات الإرهاب والوضع في ليبيا من أهم القضايا التي ستناقش وبعدها القضايا العربية والأوضاع الإقليمية والعلاقات في أفريقيا وطبعا سد النهضة!
الرئيس قيس سعيد - وكما كتبنا في مقال بعنوان "قيس سعيد في خطر" يناير من العام الماضي - يحتاج الي كل الدعم الممكن.. معركته صعبة لإعادة البهاء إلي وجه تونس الحقيقي.. وظروف مواجهته مع قوي الشر هناك تختلف عن ظروف مواجهتها هنا.. ونقل الخبرات ممكن لكن تكرار التجارب واستنساخها صعب.. وهذا الدعم المطلوب مهمة الجميع.. أشقاء تونس وأصدقاء رئيسها.. لكن يبقي الدعم الأكبر والأهم مسئولية الشعب التونسي الشقيق نفسه !