رئيس التحرير
عصام كامل

باحث: حكم الإخوان كشف انغلاقهم وتمسكهم بمصلحة التنظيم على حساب الوطن ‏

عنف الإخوان
عنف الإخوان

قال وائل سعيد، الكاتب والباحث: إن جماعة الإخوان الإرهابية، استطاعت خلال فترة حكم مبارك التمدد في ‏الخفاء وتوسيع دائرة مؤيديها ملتمسة في ذلك ما استطاعت إليه سبيلا.‏



الفقر والتعليم

أشار الباحث إلى تركيز التنظيم على المناطق الشعبية التي تتسم بالفقر وبساطة التعليم، مردفا: على مدى ‏سنوات تمكنوا من تجنيد كل طاقتهم في استقطاب أحياء بأكملها فاتشحت النساء بالأسود من منبت رأسها ‏حتى أخمص قدميها.‏

تابع: شاع بين الرجال ارتداء السراويل والجلابيب البيضاء القصيرة، وإطالة اللحى، وشاعت كلمة الأخ ‏والأخت على ألسن الجميع، ومن ثم كان الصعود إلى السلطة وسط تهليل تلك المجتمعات الصغيرة التي سبق ‏وأن شكلوها ونمت كالسرطان منطلقة من الأحياء.‏
اختبار السلطة

أضاف: تواجدهم في السلطة فجر سلسلة طويلة من التصادمات مع الفئات الأكثر وعيا في المجتمع،  واشتعل الصراع بين الطرفين، لكن جاء السقوط المدوي قبل أن يكملوا عامهم الأول في السلطة، ‏وألقي برؤوسهم مرة أخرى إلى السجون، وهنا كشفوا عن وجههم الحقيقي عبر ممارسة العنف في أقصى ‏صوره، والعودة إلى نقطة الصفر.‏

أوضح الباحث انه ليس من المنتظر عودة الإخوان مرة أخرى إلى السلطة، كما يعتقد البعض أو يروج لتلك ‏الفكرة، مضيفا: لقد برهنوا للجميع أثناء فترة حكمهم عن عقليتهم ذات التفكير الأحادي، وانغلاقهم على ‏أنفسهم وعدم قدرتهم على إجراء تفاوضات أو معاهدات أو القيام بأية تسويات، فضلا عن تمسكهم بمصلحة ‏الجماعة باعتبارها الوطن الأكبر.‏

كانت الدائرة الثانية إرهاب، برئاسة المستشار معتز خفاجى، أصدرت حكمها في القضية المعروفة ‏إعلاميًا ‏بأحداث مكتب الإرشاد بالحكم بالمؤبد على محمود حسين القائم بأعمال المرشد العام للإخوان بعد ‏نحو تسعة ‏أشهر من القبض عليه، وأدين بالتحريض على العنف وتوفير أسلحة عام 2013. ‏

كانت قوات الأمن اعتقلت عزت خلال مداهمة لشقة سكنية في منطقة التجمع الخامس، ما شكل ‏ضربة ‏قاصمة للجماعة، إذ يعتبر عزت من أخطر قيادات التنظيم، وأصبح القائم بأعمال المرشد بعد ‏القبض ‏على المرشد الحالي محمد بديع في أغسطس 2013.‏

وسبق أن حكم على محمود عزت بالإعدام والسجن المؤبد غيابيا، ووفقا للقانون ‏أعيدت محاكمته عقب القبض عليه، ‏وتم تأييد الحكم عليه بالمؤبد.‏

الجريدة الرسمية