خطأ في مانشيت الأخبار وراء تأميم الصحافة عام 1960
خطأ فادح في الطباعة وقعت فيه جريدة الأخبار في مثل هذا اليوم 10 أبريل 1960 حين نشرت مانشيتا في الصفحة الأولى على سطرين يقول الأول "مصرع السفاح" ويقول الثاني "عبد الناصر في باكستان" العنوان الأول يشرح نهاية سفاح شغل الرأي العام في مصر الذي سرق أكثر من 37 فيلا في أحياء مصر الراقية.
حرية الصحافة
والسفاح هو محمود أمين سليمان ـ بطل رواية اللص والكلاب التي كتبها الأديب نجيب محفوظ ، والعنوان الثاني حول رحلة عبد الناصر إلى باكستان.
وبمجرد خروج الطبعة الثانية من جريدة الأخبار حاصرت قوات الأمن مبنى دار أخبار اليوم وصودرت أعداد الجريدة بل وأعدمت جميعها وتم إيقاف سكرتير التحرير عبد السلام داود .
وكانت الأخبار فى اليوم السابق قد نشرت خبرا عن هروب سيدة المجتمع عضوة نادي الجزيرة تاتا زكي من زوجها الذي تكرهه لإجباره على طلاقها والزواج بمن تحب وقام أحد صحفيي الأخبار بتهريبها إلى أحد الفنادق ونشر أخبار كل تحركاتها واتصالاتها ، كما نشرت في نفس التوقيت قضية الشيخ سن الفيل وسيف القاضيان الشرعيان اللذان استغلا عملهما في تقاضي رشاوي جنسية وحكم عليهما بالسجن ، حيث اعترض القضاة وقتها على نشر الخبر.
تأميم الصحافة
وما هي سوى أيام قليلة وصدر قانون تأميم الصحافة وجعلها ملكية تابعة للحكومة المصرية فأصبحت هي التي تعين رؤساء التحرير وهي التي تقيلهم من خلال النص في القانون على تبعية الصحافة للاتحاد القومي .
وأرجع الكتاب والمفكرين تأميم الصحافة والصحف إلى مانشيت الأخبار عقابا للصحف، بينما أرجع البعض الآخر القانون إلى أنه كانت هناك نية مبيتة منذ قيام الثورة إلى إصدار هذا القانون لضمان حياد الصحافة وتطبيق القوانين الاشتراكية اسوة بمؤسسات الدولة الأخرى فظهر بذلك ما سمي بالصحف القومية.
وبرر الرئيس جمال عبد الناصر القانون بانفلات الصحف ونشرها صور عارية وأخبار جنس وخلافه وأنه لم يقصد بالقانون صحفا بعينها وقال : " ليس هدفنا أن نغتصب مباني من خمسة أو ستة أدوار أو إحدى عشر طابقا بل لأننا لابد أن نبني مجتمعا اشتراكيا متحررا من الاستغلال ، كما ان المجتمع الذى نود بناؤه ليس مجتمع القاهرة ولا مجتمع النادى الاهلى ولا نادى الزمالك او الجزيرة ولا سهرات الليل .. مش هي دي بلدنا ، فبلدنا هي كفر البطيخ اللي لابسة برانيط قش وبيجمعوا في الأرز، ماهياش ابدا فلانة اتجوزت وفلانة اتطلقت .
وأضاف عبد الناصر موجها كلامه إلى الصحفيين: "انتم كصحافة مجندين لخدمة البلد مش لخدمة ناس واللى مش مؤمن بالكلام ده انا مستعد اديله معاش ويقعد فى بيته ، فأنا لا اقبل ان تباع الصحف بالدعارة ونشر النكت التى تقدم الزوج مخدوعا والزوجة التى تخبئ رجلا فى الدولاب".
الغريبة ان قرار تأميم الصحف لاقى قبولا وترحيبا من الكتاب والصحفيين حتى ان ملاك الصحف أنفسهم أعلنوا تأييدهم للقانون الذين اعتبروه تنظيما للصحافة وليس تأميما ومنهم احسان عبد القدوس وعلى أمين فتحي غانم وغيرهم .
حرية الصحافة
والسفاح هو محمود أمين سليمان ـ بطل رواية اللص والكلاب التي كتبها الأديب نجيب محفوظ ، والعنوان الثاني حول رحلة عبد الناصر إلى باكستان.
وبمجرد خروج الطبعة الثانية من جريدة الأخبار حاصرت قوات الأمن مبنى دار أخبار اليوم وصودرت أعداد الجريدة بل وأعدمت جميعها وتم إيقاف سكرتير التحرير عبد السلام داود .
وكانت الأخبار فى اليوم السابق قد نشرت خبرا عن هروب سيدة المجتمع عضوة نادي الجزيرة تاتا زكي من زوجها الذي تكرهه لإجباره على طلاقها والزواج بمن تحب وقام أحد صحفيي الأخبار بتهريبها إلى أحد الفنادق ونشر أخبار كل تحركاتها واتصالاتها ، كما نشرت في نفس التوقيت قضية الشيخ سن الفيل وسيف القاضيان الشرعيان اللذان استغلا عملهما في تقاضي رشاوي جنسية وحكم عليهما بالسجن ، حيث اعترض القضاة وقتها على نشر الخبر.
تأميم الصحافة
وما هي سوى أيام قليلة وصدر قانون تأميم الصحافة وجعلها ملكية تابعة للحكومة المصرية فأصبحت هي التي تعين رؤساء التحرير وهي التي تقيلهم من خلال النص في القانون على تبعية الصحافة للاتحاد القومي .
وأرجع الكتاب والمفكرين تأميم الصحافة والصحف إلى مانشيت الأخبار عقابا للصحف، بينما أرجع البعض الآخر القانون إلى أنه كانت هناك نية مبيتة منذ قيام الثورة إلى إصدار هذا القانون لضمان حياد الصحافة وتطبيق القوانين الاشتراكية اسوة بمؤسسات الدولة الأخرى فظهر بذلك ما سمي بالصحف القومية.
وبرر الرئيس جمال عبد الناصر القانون بانفلات الصحف ونشرها صور عارية وأخبار جنس وخلافه وأنه لم يقصد بالقانون صحفا بعينها وقال : " ليس هدفنا أن نغتصب مباني من خمسة أو ستة أدوار أو إحدى عشر طابقا بل لأننا لابد أن نبني مجتمعا اشتراكيا متحررا من الاستغلال ، كما ان المجتمع الذى نود بناؤه ليس مجتمع القاهرة ولا مجتمع النادى الاهلى ولا نادى الزمالك او الجزيرة ولا سهرات الليل .. مش هي دي بلدنا ، فبلدنا هي كفر البطيخ اللي لابسة برانيط قش وبيجمعوا في الأرز، ماهياش ابدا فلانة اتجوزت وفلانة اتطلقت .
وأضاف عبد الناصر موجها كلامه إلى الصحفيين: "انتم كصحافة مجندين لخدمة البلد مش لخدمة ناس واللى مش مؤمن بالكلام ده انا مستعد اديله معاش ويقعد فى بيته ، فأنا لا اقبل ان تباع الصحف بالدعارة ونشر النكت التى تقدم الزوج مخدوعا والزوجة التى تخبئ رجلا فى الدولاب".
الغريبة ان قرار تأميم الصحف لاقى قبولا وترحيبا من الكتاب والصحفيين حتى ان ملاك الصحف أنفسهم أعلنوا تأييدهم للقانون الذين اعتبروه تنظيما للصحافة وليس تأميما ومنهم احسان عبد القدوس وعلى أمين فتحي غانم وغيرهم .