رئيس التحرير
عصام كامل

وزيرة خارجية السودان: لا نثق في إثيوبيا.. ولم أتوقع تصرفها تجاه المقترح المصري

مريم الصادق المهدى
مريم الصادق المهدى وزيرة خارجية السودان

اتهمت مريم الصادق المهدي وزيرة خارجية السودان، إثيوبيا بزعزعة أمن واستقرار المنطقة، مؤكدة عدم ثقتها في الجانب الإثيوبي.



عدم ثقة
وقالت وزيرة الخارجية السودانية في تصريحات صحفية اليوم الخميس: "لا نثق في الحصول على معلومات من إثيوبيا حول ملء سد النهضة هذا العام، ثم يأتي العام القادم وقد رفضوا تسليم معلومات بعد أن يكون السد أمرا واقعًا.. وهذا يعكس سوء نية إثيوبيا في فرض الأمر الواقع".

وحذرت أديس أبابا من ملء السد دون اتفاق واضح وملزم قانوني، قائلة: "أمر خطير يشكل تهديدا مباشرا".

وعن المزاعم الإثيوبية حول خسارة مليار دولار حال عدم ملء السد، أضافت وزيرة الخارجية:" كيف يقارن الجيران مليار دولار يمكن أن تعوض بحياة السودانيين وأمنهم واستقرارهم".


مقترح مصري
وذكرت الوزيرة أن مصر قدمت مبادرة للخروج من الأزمة لكن رفضها الجانب الإثيوبي، معلقة: "لم أتوقع تصرف إثيوبيا".

وقال وزير الري السوداني ياسر عباس إنه لم يتم إعطاء مراقبي الاتحاد الإفريقي أي دور في عملية التفاوض بشأن سد النهضة الذى جرى على مدى يومين .

اعتراض أثيوبي
وأكد وزير الري السوداني خلال مؤتمر صحفي له اليوم أن أديس أبابا اعترضت على مختلف الاقتراحات التي تقدمت بها الخرطوم والقاهرة.

وركز على أن عدم التوصل إلى اتفاق عادل بشأن سد النهضة يهدد الأمن والسلم الإقليمي.

وقال إن بلاده تقدمت بمقترح الآلية الرباعية للتفاوض ووافقت عليه مصر، لكن اعترضت عليه إثيوبيا.

وأضاف عباس خلال مؤتمر صحفي أمس الأربعاء: "مصر أيدت مقترحنا بمشاركة مراقبين في المفاوضات لكن إثيوبيا رفضته بحجة أنه لم يقدم رسميا".

تهديد غير مسبوق
وأشار إلى أن مصر اقترحت في اليوم الأخير من مفاوضات كينشاسا ضرورة التوصل لاتفاق ملزم خلال 8 أسابيع، مشددا على أن: "عدم التوصل إلى اتفاق عادل بشأن سد النهضة يهدد الأمن والسلم الإقليميين".

وقال وزير الري السوداني إن بلاده ستخزن مليار متر مكعب في خزان الروصيرص، تحسبا للملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي، مؤكدا أن كل الخيارات مفتوحة أمام السودان وفقا للقانون الدولي لمواجهة أزمة السد، وسننفذ تصعيدا سياسيا بالتنسيق مع مكونات الحكومة الانتقالية  بشأن سد النهضة.


وتابع: "الاحتياطات التي اتخذناها تقلل فقط من الآثار السلبية لتعبئة السد الأحادية من جانب إثيوبيا"، وقال: "نتخوف من التعبئة الثانية لسد النهضة دون اتفاق بسبب تأثيرها على محطات مياه الشرب".

وأكد وزير الري السوداني أنه: "لا توجد بيننا وبين إثيوبيا اتفاقيات ثنائية في ملف سد النهضة"، وقال: "لا ارتباط مع مصر في ملف سد النهضة الإثيوبي بسبب آثاره السلبية المباشرة على السودان".

وأشار  ياسر عباس إلى أن بلاده لم ترفض وساطة الاتحاد الإفريقي بل طلبت تعزيزها عبر الرباعية، وقال إن الاتحاد وقف متفرجا في جولات المفاوضات السابقة بشأن سد النهضة.

عناد أثيوبي
وأدلى مسؤول إثيوبي اليوم بتصريحات بشأن سد النهضة بعد ساعات من اجتماع كينشاسا الذي انتهى بالفشل أول أمس الثلاثاء.

وأثبتت التصريحات استمرار التعنت الإثيوبي في التعامل مع ملف سد النهضة دون مراعاة مصالح دول المصب.

وقال وزير المياه والري الإثيوبي، أمس الأربعاء، إنه لا يعتقد أن هناك من يحاول الإضرار بسد النهضة.

وجاءت تصريحات الوزير سيلشي بيكيلي بعد ساعات من اجتماع كينشاسا بشأن سد النهضة الذي انتهى بالفشل أمس الثلاثاء.

استئناف التفاوض
لكن الوزير الإثيوبي أوضح امس الأربعاء، أن بلاده تنتظر قرار رئيس الكونغو الديمقراطية بصفته رئيسا للاتحاد الإفريقي، بشأن "استئناف التفاوض"، وفق ما أفاد مراسلنا.

وقال إن الدعوة لرباعية دولية للمشاركة في المفاوضات تعتبر تخطيا لدور الاتحاد الأفريقي، وتنتقص من سيادة أفريقيا، بحسب تعبيره.

الملء الثاني
واعتبر بيكيلي أن ما أثير من تأثر بعملية الملء السابقة "غير حقيقي"، ومنافي لما شهده السودان العام الماضي.

وأكد أن إثيوبيا ستخزن 13.5 مليار متر مكعب من المياه، وهو "نصيبها وحقها المشروع من مياه النيل".

أوضحت وزارة المياه والري الإثيوبية أن موقفها بشأن دور المراقبين هو الاستمرار بالشكل الحالي، دون تجاوز دورهم كمراقبين فقط.

خسارة كبيرة
وقالت الوزارة أن أي محاولة لعرقلة الملء الثاني لسد النهضة تمثل خسارة كبيرة لإثيوبيا، التي ستفقد مليار دولار، كما قالت إنه لا يمكن تغيير الملء الثاني، لأنها "عملية مرتبطة بمرحلة البناء".

الجريدة الرسمية