رئيس التحرير
عصام كامل

زيارة قناة السويس وافتتاح مدينة الأدوية وتقدم جنازة الجنزوري أبرز أنشطة الرئيس | فيديو

فيتو
شهد الأسبوع الرئاسي عددا من الزيارات والافتتاحات كما توجه الرئيس بالشكر لكل مصري مخلص ساهم في إنهاء أزمة السفينة الجانحة. 

وقال الرئيس السيسي لقد نجح المصريون اليوم في إنهاء أزمة السفينة الجانحة بقناة السويس رغم التعقيد الفني الهائل الذي أحاط بهذه العملية من كل جانب، وبإعادة الأمور لمسارها الطبيعي، بأيد مصرية، يطمئن العالم أجمع على مسار بضائعه واحتياجاته التي يمررها هذا الشريان الملاحي المحوري.


وأضاف: إنني أتوجه بالشكر لكل مصري مخلص ساهم فنيًا وعمليًا في إنهاء هذه الأزمة.

وتابع: لقد أثبت المصريون اليوم أنهم على قدر المسؤولية دومًا، وأن القناة التي حفروها بأجساد أجدادهم ودافعوا عن حق مصر فيها بأرواح آبائهم ستظل شاهدًا أن الإرادة المصرية ستمضي إلى حيث يقرر المصريون..وسلامًا يا بلادي.



وأكد السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي زار هيئة قناة السويس بالإسماعيلية، تفقد خلالها مركز التدريب البحري والمحاكاة التابع للهيئة، بالإضافة إلى متابعة انتظام عملية عبور السفن بالمجري الملاحي، بعد تسيير الحركة واستئنافها مرة أخرى، بحضور رئيس الوزراء، وعدد من كبار رجال الدولة.

ووجه االرئيس، الشكر للعاملين بهيئة قناة السويس، مشيدًا بأدائهم المشرف وبالجهد الذي بذلوه لتعويم السفينة الجانحة، والذي يدل على مدى ما يتمتع به العاملون بالهيئة من خبرات وقدرات كبيرة، ساهمت في إنهاء تلك الأزمة بنجاح وبأقل حجم من الخسائر رغم كبر حجم المشكلة.

وأوضح الرئيس السيسي أنه كان يتابع مع الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس تطورات موقف السفينة الجانحة أولًا بأول، مشددًا سيادته على أهمية قناة السويس لحركة التجارة العالمية، وأنها قادرة وباقية ومنافسة.

ووجه الرئيس الشكر للدول الشقيقة والصديقة التي عرضت تقديم الدعم والمساعدة لمصر خلال تلك الأزمة.

كما أشاد الرئيس السيسي، برد فعل المصريين تجاه أزمة جنوح السفينة بقناة السويس، والذي أظهر مدى حب المصريين لبلدهم رغم كل الصعوبات، وحرصهم على أن تكون مصر دائمًا في خير وسلام، مشيرًا إلى أن المصريين يقفون دائمًا بجانب بلدهم وخلف قيادتهم، وهو أمر محل تقدير واحترام ويظهر مدى وعي المصريين الذي أدى إلى عبور مصر لكافة الأزمات والتحديات خلال السنوات السبع الماضية.

وشدد الرئيس، على ضرورة استخلاص الدروس من هذه الأزمة، موجهًا سيادته بتوفير كافة احتياجات ومتطلبات هيئة قناة السويس سواء معدات أو أجهزة مهما بلغت تكلفتها.

وعقب ذلك، عقد الرئيس مؤتمرًا صحفيًا عالميًا، أكد خلاله أن التحقيق بشأن الأزمة هو أمر قانوني وفني بحت، متروك للجهات المعنية بدون تدخلات، وذلك من أجل الوصول لأسباب جنوح السفينة.

وأوضح الرئيس السيسي، أن شعورًا صعبًا انتابه بسبب هذه الأزمة نظرًا لارتباطها بسمعة مصر، مشيرًا سيادته إلى توجيهه بتوفير كافة التجهيزات لأي سيناريو لحل تلك الأزمة مهما بلغت تكلفته.

وأشار الرئيس إلى ضرورة اتخاذ ما يلزم من إجراءات تؤكد أن قناة السويس قوية وباقية وقادرة على تأدية دورها كممر بحري عالمي بكفاءة واقتدار.

كما أكد الرئيس اهتمام الدولة المصرية بالموانئ، كاشفًا عن جاهزية ميناءي "برنيس" و"جرجوب" للافتتاح قريبًا، بالإضافة لعدد من الموانئ سيتم الانتهاء منها خلال عامين وهي موانئ (السخنة، والإسكندرية، وأبو قير، ودمياط)، وذلك من أجل ربط البحرين الأحمر والمتوسط.

وفيما يخص أزمة "سد النهضة" أكد الرئيس السيسي، أن مصر اختارت مسار التفاوض وفقًا للمواثيق والقوانين الدولية، لأن الأعمال العدائية أمر قبيح وتمتد تأثيراته السلبية لعدة سنوات، مشددًا في الوقت نفسه على أن مياه مصر خط أحمر، والمساس به من شأنه أن يدخل المنطقة بأسرها في حالة من عدم الاستقرار.

وحول مشروع تطوير الريف المصري، أوضح الرئيس أن المشروع يهدف لعمل بنية أساسية في كافة المجالات لنصف مصر تقريبًا، وتدخل في تنفيذه كل الوزارات.

وأشار الرئيس، إلى أنه سيتم الانتهاء من زراعة ١.٥ مليون فدان بشكل كامل خلال عامين، موضحًا جهود الدولة في مجال معالجة المياه لتصبح صالحة للزراعة في مشروع "الدلتا الجديدة" وذلك وفق المعايير العالمية الصحية.

وتطرق الرئيس السيسي إلى تطوير منظومة السكة الحديد، موضحا أن الدولة تقوم بأعمال التطوير دون تعطيل حركة القطارات حتى لا تتأثر حركة المواطنين.

وعقب انتهاء المؤتمر الصحفي، قام الرئيس بجولة بحرية بالمجرى الملاحي لقناة السويس.


كما افتتح الرئيس السيسي، مدينة الدواء بمنطقة الخانكة، والتي تعد من بين أحد أهم المشروعات القومية التي سعت الدولة لتنفيذها لامتلاك القدرة التكنولوجية والصناعية الحديثة في هذا المجال الحيوي مما يتيح للمواطنين الحصول على علاج دوائي عالي الجودة وآمن، ويمنع أية ممارسات احتكارية ويضبط أسعار الدواء، وذلك دعمًا للجهود التي تقوم بها الدولة في مجال المبادرات والخدمات الطبية والصحية المتنوعة للمواطنين، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.

وقال السفير بسام راضي أن مدينة الدواء تعد  من أكبر المدن من نوعها على مستوى الشرق الأوسط على مساحة ١٨٠ ألف متر مربع، وهي مزودة بأحدث التقنيات والنظم العالمية في إنتاج الدواء لتصبح بمثابة مركز إقليمي يجذب كبرى الشركات العالمية في مجال الصناعات الدوائية واللقاحات.

وشاهد الرئيس السيسي فيلمًا تسجيليًا عن مدينة الدواء بعنوان "سابقين بخطوات".

وفي ختام العرض، وجه الرئيس السيسي الشكر للقائمين على صناعة الدواء في مصر، مشيرًا إلى أهمية المشروع للمواطن الذي يسعى للحصول على دواء جيد بسعر مناسب، كما يوفر على الدولة في جهود التأمين الصحي.

وأوضح الرئيس، أن مشروع مدينة الدواء تم التفكير فيه منذ نحو سبع سنوات، وذلك لضمان إخراج منتجات دوائية عالية الجودة طبقا للمواصفات العالمية.

وأشار الرئيس إلى أن القطاع الصحي في مصر يحتاج إلى صناعة مشتقات البلازما محليًا، وهي صناعة تحتاج إلى تكنولوجيا معقدة وشديدة الإحكام، مؤكدً تقديم كل الدعم من أجل الوصول إلى هذا الهدف خلال السنوات القليلة المقبلة.

كما شدد الرئيس السيسي، على أهمية امتلاك خامات الدواء في مصر، مؤكدًا أن امتلاك القدرة على تصنيع الدواء محليًا أمر يتجاوز النظر الى التكلفة والمكاسب.

وتطرق الرئيس إلى أدوية الأورام، موضحًا استعداد الدولة لتقديم كل ما يلزم من أجل توطين صناعة أدوية الأورام في مصر.

ووجه الرئيس بالحرص على جدارة المنتج الصادر عن مدينة الدواء بدءً من العبوة حتى لا يتم العبث بالمنتجات التي يتم تصنيعها داخل المدينة أو تقليدها، بالإضافة إلى أن يكون المنتج متمتعًا بالجودة والدقة بنسبة لا تقل عن ١٠٠٪، مشيرًا إلى أن الهدف من التكلفة الكبيرة جدًا للمصانع في المدينة كان لإنتاج دواء حقيقي ذو كفاءة لا تقل عن أي منتج صادر من أرقى مصانع العالم.

وفي ختام كلمته، توجه الرئيس السيسي بالشكر لأسرة الراحل لواء دكتور صلاح الشاذلي، نظرًا لجهوده في دراسات إنشاء هذه المدينة منذ ثمان سنوات، موجهًا سيادته بإطلاق اسمه على أحد الميادين أو الشوارع.

عقب ذلك قام الرئيس السيسي بجولة تفقدية بمدينة الدواء إيذانًا بافتتاحها.

كما نعى الرئيس السيسي الدكتور كمال الجنزوري قائلا: فقدت مصر اليوم رجل دولة من طراز فريد، هو الدكتور كمال الجنزوري رئيس وزراء مصر الأسبق.

وأضاف: كان الراحل بارًا بمصر، وفيًا لترابها وأهلها، وصاحب يدٍ بيضاء في شتى مجالات الحياة السياسية والاقتصادية، وكانت له مكانته العلمية، ورؤيته الحكيمة، وقدراته القيادية المتميزة والناجحة، فضلًا عن أخلاقه الرفيعة العالية، وتفانيه وصدقه وإخلاصه في مراحل مصيرية وحاسمة من تاريخ هذا الوطن.

وتابع: رحم الله الفقيد الغالي، وخالص عزائي لأسرته وأهله، داعيًا المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان.

وتقدم الرئيس السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنازة العسكرية التي أقيمت للدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء الأسبق والتي أقيمت بمنطقة المراسم العسكرية بمسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس، كما قدم الرئيس واجب العزاء لأسرة الفقيد الذي يعد أحد الرموز المضيئة في تاريخ مصر عبر مسيرة حافلة بالعمل والعطاء في خدمة الوطن.  
الجريدة الرسمية