فيتو داخل منزل حفيد البطل.. قصة ملحمة أهالي الشوبك ضد الإنجليز | فيديو وصور
غياب المحافظ
وغاب اللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، عن احتفالات أهالي القرية بهذه المناسبة.
عيد قومي لمحافظة الجيزة
والتقت "فيتو" عمدة القرية جمال عبد اللطيف أبو المجد، حفيد العمدة أبو المجد الذي تصدى للاحتلال الإنجليزي وتم اعتقاله، وحفيد أيضا العمدة عبد اللطيف الذي كان في طليعة الأعمال البطولية التي قام بها أهالي القرية ، حتى تم صدور قرار جمهوري بأن تصدي أهالي قرية الشوبك ضد الإنجليز اعتباره عيدا قوميا لمحافظة الجيزة.
بطولات عمدة الشوبك
وبداية اللقاء قال عمدة قرية نزلة الشوبك، إن جده أبو المجد عمدة القرية أنذاك سنة 1919، رفض ما طلبه منه الاحتلال الإنجليزي بالتوقيع على أوراق تتهم أهالي القرية بالتسبب في انقلاب قطار محمل بالعساكر الإنجليز، فتم اعتقاله ومحاكمته بمركز الوسطي التابع لمحافظة بني سويف، واتهموه بأنه من أطلق النار على قوات الاحتلال .
وأضاف أن جده تحمل كافة أساليب التعذيب التي قام بها الاحتلال ضده حتي تم تبرئته والأفراج عنه بعد 40 يوما من حبسه، مشيرا إلى أن جده عبد اللطيف أبو المجد رفع في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، مذكرة لمجلس النواب والحكومة، سرد فيها تفاصيل ما تعرض له أهالي القرية من تنكيل وتعذيب بسبب مواقفهم البطولية ضد الإنجليز.
قرار جمهوري
وتابع:" عقب رحيل الملك فاروق وتولي الرئيس جمال عبد الناصر شئون البلاد أصدر قرار جمهوري بأن التاريخ الذي تعرضت له هذه القرية من مذبحة على يد الإنجليز والموافق 31 مارس من كل عام يمثل العيد القومي لمحافظة الجيزة لكي يكون ذكرى تاريخية توثق جرائم الإنجليز بحق أهالي القرية ".
ملحمة بطولية
وأشار العمدة جمال إلى أن الموقف البطولي الذي قام به أهالي القرية في نجاح ثورة الصعيد التي اندلعت من المنيا أن ذاك، حيث قاموا بخلع قضبان القطار، وألقوها داخل ترعة الإبراهيمية، وعندما توقف القطار الذي كان يقل الإنجليز، انهالوا على رءوس عساكر المحتل الإنجليزي بالفئوس والأسلحة البيضاء، حيث قتلوا منهم 56 فردًا من قوات الاحتلال.
حرق ونهب للمنازل
وأوضح أن من بين الشهداء سيدتين دافعوا عن عرضهم ووقفو ضد الإنجليز ، متابعا:" بداية الواقعة حينما شاهد الجنود "عزيزة بنت خ " فحاولوا الاعتداء عليها فاستغاثت بزوجها "عبد التواب" الذي خرج عليهم بعصا فاردوه قتيلا بالرصاص فكان ذلك بداية اعتدائهم على نساء القرية ورجالها.
وأردف:" أمر العمدة وقتها الأهالي بالاحتماء بمنازلهم لكن قوات الاحتلال الإنجليزي اقتحمت عليهم المنازل بمن فيهم منزل العمدة عن طريق منزل جاره عبد الرازق السمان فنهبوه وسرقوا كل ما فيه ثم أحرقوا المنزل وقد فعلوا ذلك بكل منازل القرية فحصيلة ماتم إحراقه 144 منزلا من أصل 210 منزل بالقرية وقتل حوالي 22 شخصا".
واستطرد عمدة قرية نزلة الشوبك:" لم يكتفي عساكر الاحتلال بذلك بل تفننوا في تعذيب شيخ البلدة عبد الغني إبراهيم طلبة وأخيه عبد الرحيم وابنه سعيد وبعض أهالي القرية منهم خفاجة مرزوق، حيث تم إلقاء القبض عليهم وقاموا بدفنهم أحياء ثم أخذوا يعذبونهم ويقطعون وجوهم بسكاكين ثم أطلقوا عليهم الرصاص ليستشهدوا في الحال" .
سكان القرية
وأكد أن عدد سكان قرية نزلة الشوبك إحدى القرى التابعة لمركز البدرشين في محافظة الجيزة، يبلغ نحو 3 آلاف نسمة، لافتا إلى أن معظم عائلات القرية مرتبطة ببعضها بصلاة نسب، باستثناء فصائل سودانية جاءت مع جده العمدة أبو المجد من محافظة الواسطي بعد برائته والأفراج عنه من معتقل الإنجليز ليستوطنوا في القرية ويصبحوا من أهلها.
معدل الجريمة
وأشار العمدة جمال إلى أن قرية الشوبك " تشهد معدل منخفض من الجريمة وأنه من خلال عمله كعمدة نجح في مساعدة كبار العائلات بالقرية ومشايخ البلد في السيطرة علي كافة المشاكل وخاصة الاسرية وحلها دون اللجوء لمركز الشرطة.
وأوضح أن آخر جريمة قتل شهدتها القرية كانت منذ 5 أعوام تقريبات حيث كانت مشاجرة بين عائلتين وانتهت بالتصالح وأن القرية لم تشهد جرائهم سرقة او بلطجة وانها تتميز بوجود العائلات ولمك يكون فيها سكان أو مغتربين.
