رئيس التحرير
عصام كامل

الدكتور أحمد إسماعيل يكتب: النيل مائي أو دمائي

الدكتور أحمد إسماعيل
الدكتور أحمد إسماعيل
بعد تصريحات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بشأن مياه النيل من المنطقي أن تراجع إثيوبيا موقفها وتدرك أنه قد نفذ رصيدها. وتدرك أننا رغم كوننا دعاة سلام، لكننا الأكثر شراسة وعنفا عندما يكتب علينا القتال وهو كره لنا.


على الشعب الإثيوبي أن يدرك أن سياسات قادته تلقي به في الجحيم. ربما يتعدى الأثر إلى كل دول المنطقة، فمصر لن تركع ولن تعطش حتى وإن تحول نهر النيل إلى أكثر مجرى دمائي في تاريخ البشرية ففي أمثالنا الشعبية نقول أن من يعادينا (نشرب من دمه) فلم يسجل التاريخ أن مصر جارت على حقوق غيرها، ولكن التاريخ سجل الكثير من الجولات التي تحول فيها الشعب كله برجاله ونسائه بجانب جيشه العظيم إلى دفاع شعبي عن ثوابته وممتلكاته وسَحَقَت إقدام المصريين هامات كل المعتدين على مر تاريخها القديم والحديث. 

هل يعي قادة الكيانات الممقوتة المعادية لمصر أن مساندتهم لإثيوبيا لن تسمن ولن تغني من جوع، هل يدرك فتى نوبل المدلل أنه كما فشل في تحقيق الاستقرار في بلاده من الممكن أن يكون سببا في تبديد حلم الاستقرار فيها والمنطقة كلها. 

من أين تأتي قيادات إثيوبيا بكل هذه الثقة أنها وحتى عشر دول من حجمها من الممكن أن تهز الشعب المصرى أو تجعله يضعها في حساباته. 

هذا الشاب الذي يلقي ببلاده إلى التهلكة حري به أن يعالج من أوهام القوة وأحلام اليقظة والمراهقة السياسية.
 
عموما قالها فخامة الرئيس (ما حدش يقدر ياخد نقطة مياه من مصر. واللي عايز يجرب يجرب)... فليراجع كل منهم سياساته قبل فوات الأوان، وساعتها لن ينفعهم الندم.
Advertisements
الجريدة الرسمية