قنصل مصر بالخرطوم يزف بشرى سارة للطلاب السودانيين للالتحاق بجامعة الأزهر
قال المستشار أحمد
عدلي إمام، قنصل مصر في العاصمة السودانية "الخرطوم": إنه تم تخصيص 200 منحة دراسية للطلاب السودانيين للعام الدراسي 2021-2022 في جامعة الأزهر بكافة
التخصصات.
وأبدى قنصل مصر استغرابه من عدم علم الكثيرين بأن البعثة التعليمية المصرية بالسودان تواصل في مهامها بالعديد من مدن البلاد من بينها حلفا الجديدة وليس في الخرطوم فقط، وإن عدد المدرسين المصريين بهذه المدارس بلغ حوالي 170 مدرسًا.
دور الثقافة والفنون
جاء ذلك في الندوة الذي نظمت مساء أمس الإثنين بقاعة القنصلية المصرية بالخرطوم تحت عنوان "دور الثقافة والفنون في تعزيز العلاقات بين السودان ومصر" والتي تحدث فيها نخبة من الأساتذة والباحثين في مختلف مجالات الثقافة والفنون.
مسارب الود 2
وانطلق، مساء الأحد الماضى في الخرطوم، الملتقى الثقافي الحضاري المصري السوداني الثاني، تحت عنوان "مسارب الود 2"، الذي يستضيفه مركز "راشد دياب" للفنون، ضمن المبادرة الشعبية لتعزيز العلاقات المصرية السودانية، في حضور سفير مصر بالسودان السفير حسام عيسى، والقنصل المصري العام في الخرطوم المستشار أحمد عدلي إمام، والفنانينِ المصريينِ جلال جمعة، ومحمد عبد العظيم، وعدد من الفنانين والمثقفين والإعلاميين السودانيين.
وقال السفير حسام عيسى: إن الشعب المصري طالما أحب الفن السوداني وكبار الفنانين والمطربين والأدباء السودانيين، وأيضًا الشعب السوداني ارتبط بالفن والفنانين المصريين، وهذا رصيد مهم جدًّا في توحيد الفكر والذوق لدى الشعبين.
القوة الناعمة
وأضاف أنه لا مانع على الإطلاق من أن تنفتح الأجيال الجديدة على الحضارات والثقافات الأخرى، لكن بدون ترك الجذور الثقافية لوادي النيل، ومن هنا تأتي أهمية مبادرة تنظيم هذا الملتقى، باعتباره تعبيرًا عن القوة الناعمة التي تربط بين الشعبين.
وأوضح السفير حسام عيسى أن العلاقات الثقافية لا تنفصل أبدًا عن العلاقات السياسية، مشددًا على أهمية المبادرات الشخصية والفردية للفنانين في البلدين من أجل التواصل، وهو دور تشجعه الحكومات وتسهله.
الإبداع والفنون
وافتتح الملتقى الثقافي الحضاري المصري السوداني بتلاوة آيات من القرآن الكريم، وقدم المطرب السوداني وليد زاكي الدين فقرة فنية لاقت استحسان الحضور.
وقال الفنان الدكتور راشد دياب، في كلمته خلال افتتاح المنتدى: إن الإبداع والفنون يجب أن تكون المحرك الأساسي للعلاقة بين البلدين، مشددًا على أنه لا يمكن أن تستقيم العلاقة بدون نشاط وتواصل مستمر، وعلى المثقفين أن يجدوا طريقًا لهذه الاستمرارية.
وأشار إلى أن مركز راشد دياب للفنون يُخطط لتنظيم لقاء شهري له علاقة بمصر والسودان، مؤكدًا أهمية التبادل الثقافي لتعزيز العلاقة الراسخة الثابتة بين البلدين، ووضع خطط واضحة ومرتبة، لتحقيق الاستمرارية في التواصل.
من جانبه، قال الفنان التشكيلي المصري جلال جمعة: إن العلاقات بين مصر والسودان تاريخية، مضيفًا أن شعبي البلدين في تواصل منذ زمن بعيد.
الفنون تجمع الشعوب
وأعرب عن سعادته بوجوده في السودان، لافتًا إلى أن العلاقة الثقافية وخصوصًا الفنون يمكنها أن تجمع الشعوب، وأن تكون سببًا في مزيد من التقارب الشعبي، داعيًا إلى الاهتمام بالاستمرار في التبادل الفني وتنظيم ندوات ومنتديات وملتقيات ثقافية مشتركة بين البلدين.
من جهته، قال الفنان المصري محمد عبد العظيم: إن "هناك ترتيبات لزيارة فنانين مصريين إلى السودان لحضور المناسبات الثقافية السودانية، حتى نُحقق حركة الانسياب بين البلدين"، معربًا عن أمله في تنظيم بينالي مشترك بين مصر والسودان، يُسمى "بينالي النيل".
من جانبه، أعرب الفنان والرسام السوداني عبد الكريم عيسى عن سعادته بحضور الفنانين المصريين إلى السودان، وأمله في أن يمتد هذا الجسر بين فناني البلدين.
وأشار إلى أنه كان قد شارك عام 2014 في ملتقى الأقصر الدولي للفنون، وكان التنظيم ممتازًا برعاية وزارة الثقافة المصرية، لافتًا إلى أن مثل هذه المنتديات والملتقيات التي تستضيفها مصر تؤكد أنها بلد يحظى بقدر عالٍ جدًّا من التسامح مع الآخر حيث لا يشعر الفنان في مصر بأنه خارج إطار وطنه لأن مصر تحتضن المواهب، وهى سباقة لدفع الإبداع بتجرد تام.
وأعرب عبد الكريم عيسى عن أمله في أن تتواجد مثل تلك المنتديات في السودان لأنها مجال لتفاعل كل الثقافات والأجيال، ويستفيد منها الفنان عبر الورش التي تنظم خلالها.
وأضاف: "لا يمكن دفع التبادل الثقافي بين مصر والسودان بدون تواصل مستمر وإحداث تبادل متواصل بين الأفكار والأجيال"، مشددًا على أن الفن التشكيلي في كل من مصر والسودان وجهان لعملة واحدة.
ومن جهته، قال الدكتور كمال عمر، رئيس جمعية الأخوة المصرية السودانية السابق: إن ما يحدث في مصر دائمًا له صدى في السودان، والمدارس المصرية تخرَّج فيها كثيرون من السودانيين المحبين لمصر، لافتًا إلى أن الشعب السوداني يُحب الفنانين المصريين.
وأضاف أن علاقة السودان مع مصر ممتدة، كما أن السودانيين مهتمون جدًّا بالثقافة المصرية، لافتًا إلى أن جمعية الأخوة السودانية المصرية -التي سيتم تأسيسها- ستركز على التبادل الثقافي بين البلدين.
معرض الفنانين المصريين
وفي غضون ذلك، افتتح بالتزامن مع المنتدى الحضاري المصري السوداني، معرض الفنانين المصريين في السودان، الذي شهد عرض أعمال للفنانين جلال جمعة، ومحمد عبد العظيم، وعدد من أعمال الفنان خالد حافظ.
وقال الفنان الدكتور راشد دياب: إن افتتاح المعرض على هذا المستوى الرفيع يؤكد ضرورة وأهمية التواصل بين البلدين، مشيدًا بالقطع المعروضة فيه.
وأبدى قنصل مصر استغرابه من عدم علم الكثيرين بأن البعثة التعليمية المصرية بالسودان تواصل في مهامها بالعديد من مدن البلاد من بينها حلفا الجديدة وليس في الخرطوم فقط، وإن عدد المدرسين المصريين بهذه المدارس بلغ حوالي 170 مدرسًا.
دور الثقافة والفنون
جاء ذلك في الندوة الذي نظمت مساء أمس الإثنين بقاعة القنصلية المصرية بالخرطوم تحت عنوان "دور الثقافة والفنون في تعزيز العلاقات بين السودان ومصر" والتي تحدث فيها نخبة من الأساتذة والباحثين في مختلف مجالات الثقافة والفنون.
مسارب الود 2
وانطلق، مساء الأحد الماضى في الخرطوم، الملتقى الثقافي الحضاري المصري السوداني الثاني، تحت عنوان "مسارب الود 2"، الذي يستضيفه مركز "راشد دياب" للفنون، ضمن المبادرة الشعبية لتعزيز العلاقات المصرية السودانية، في حضور سفير مصر بالسودان السفير حسام عيسى، والقنصل المصري العام في الخرطوم المستشار أحمد عدلي إمام، والفنانينِ المصريينِ جلال جمعة، ومحمد عبد العظيم، وعدد من الفنانين والمثقفين والإعلاميين السودانيين.
وقال السفير حسام عيسى: إن الشعب المصري طالما أحب الفن السوداني وكبار الفنانين والمطربين والأدباء السودانيين، وأيضًا الشعب السوداني ارتبط بالفن والفنانين المصريين، وهذا رصيد مهم جدًّا في توحيد الفكر والذوق لدى الشعبين.
القوة الناعمة
وأضاف أنه لا مانع على الإطلاق من أن تنفتح الأجيال الجديدة على الحضارات والثقافات الأخرى، لكن بدون ترك الجذور الثقافية لوادي النيل، ومن هنا تأتي أهمية مبادرة تنظيم هذا الملتقى، باعتباره تعبيرًا عن القوة الناعمة التي تربط بين الشعبين.
وأوضح السفير حسام عيسى أن العلاقات الثقافية لا تنفصل أبدًا عن العلاقات السياسية، مشددًا على أهمية المبادرات الشخصية والفردية للفنانين في البلدين من أجل التواصل، وهو دور تشجعه الحكومات وتسهله.
الإبداع والفنون
وافتتح الملتقى الثقافي الحضاري المصري السوداني بتلاوة آيات من القرآن الكريم، وقدم المطرب السوداني وليد زاكي الدين فقرة فنية لاقت استحسان الحضور.
وقال الفنان الدكتور راشد دياب، في كلمته خلال افتتاح المنتدى: إن الإبداع والفنون يجب أن تكون المحرك الأساسي للعلاقة بين البلدين، مشددًا على أنه لا يمكن أن تستقيم العلاقة بدون نشاط وتواصل مستمر، وعلى المثقفين أن يجدوا طريقًا لهذه الاستمرارية.
وأشار إلى أن مركز راشد دياب للفنون يُخطط لتنظيم لقاء شهري له علاقة بمصر والسودان، مؤكدًا أهمية التبادل الثقافي لتعزيز العلاقة الراسخة الثابتة بين البلدين، ووضع خطط واضحة ومرتبة، لتحقيق الاستمرارية في التواصل.
من جانبه، قال الفنان التشكيلي المصري جلال جمعة: إن العلاقات بين مصر والسودان تاريخية، مضيفًا أن شعبي البلدين في تواصل منذ زمن بعيد.
الفنون تجمع الشعوب
وأعرب عن سعادته بوجوده في السودان، لافتًا إلى أن العلاقة الثقافية وخصوصًا الفنون يمكنها أن تجمع الشعوب، وأن تكون سببًا في مزيد من التقارب الشعبي، داعيًا إلى الاهتمام بالاستمرار في التبادل الفني وتنظيم ندوات ومنتديات وملتقيات ثقافية مشتركة بين البلدين.
من جهته، قال الفنان المصري محمد عبد العظيم: إن "هناك ترتيبات لزيارة فنانين مصريين إلى السودان لحضور المناسبات الثقافية السودانية، حتى نُحقق حركة الانسياب بين البلدين"، معربًا عن أمله في تنظيم بينالي مشترك بين مصر والسودان، يُسمى "بينالي النيل".
من جانبه، أعرب الفنان والرسام السوداني عبد الكريم عيسى عن سعادته بحضور الفنانين المصريين إلى السودان، وأمله في أن يمتد هذا الجسر بين فناني البلدين.
وأشار إلى أنه كان قد شارك عام 2014 في ملتقى الأقصر الدولي للفنون، وكان التنظيم ممتازًا برعاية وزارة الثقافة المصرية، لافتًا إلى أن مثل هذه المنتديات والملتقيات التي تستضيفها مصر تؤكد أنها بلد يحظى بقدر عالٍ جدًّا من التسامح مع الآخر حيث لا يشعر الفنان في مصر بأنه خارج إطار وطنه لأن مصر تحتضن المواهب، وهى سباقة لدفع الإبداع بتجرد تام.
وأعرب عبد الكريم عيسى عن أمله في أن تتواجد مثل تلك المنتديات في السودان لأنها مجال لتفاعل كل الثقافات والأجيال، ويستفيد منها الفنان عبر الورش التي تنظم خلالها.
وأضاف: "لا يمكن دفع التبادل الثقافي بين مصر والسودان بدون تواصل مستمر وإحداث تبادل متواصل بين الأفكار والأجيال"، مشددًا على أن الفن التشكيلي في كل من مصر والسودان وجهان لعملة واحدة.
ومن جهته، قال الدكتور كمال عمر، رئيس جمعية الأخوة المصرية السودانية السابق: إن ما يحدث في مصر دائمًا له صدى في السودان، والمدارس المصرية تخرَّج فيها كثيرون من السودانيين المحبين لمصر، لافتًا إلى أن الشعب السوداني يُحب الفنانين المصريين.
وأضاف أن علاقة السودان مع مصر ممتدة، كما أن السودانيين مهتمون جدًّا بالثقافة المصرية، لافتًا إلى أن جمعية الأخوة السودانية المصرية -التي سيتم تأسيسها- ستركز على التبادل الثقافي بين البلدين.
معرض الفنانين المصريين
وفي غضون ذلك، افتتح بالتزامن مع المنتدى الحضاري المصري السوداني، معرض الفنانين المصريين في السودان، الذي شهد عرض أعمال للفنانين جلال جمعة، ومحمد عبد العظيم، وعدد من أعمال الفنان خالد حافظ.
وقال الفنان الدكتور راشد دياب: إن افتتاح المعرض على هذا المستوى الرفيع يؤكد ضرورة وأهمية التواصل بين البلدين، مشيدًا بالقطع المعروضة فيه.