رئيس التحرير
عصام كامل

فهمى عمر يكشف لماذا أخفى عبد الحليم حافظ انتماءه للأهلي

عبد الحليم وصباح
عبد الحليم وصباح فى زفاف عصام بهيج

تعددت الأقاويل حول انتماءات المطرب الراحل عبد الحليم حافظ الذى نحتفل هذه الأيام بذكرى رحيله الرابعة والأربعين، فيقال مرة إنه أهلاوى ومرة أخرى زملكاوي، إلا إنه فى النهاية عرف عنه بأنه أهلاوى، لكنه ليس متعصبا، ويهديه ذكاؤه لئلا يخسر واحدا من جمهوره.


ومن ذكرياته التى نشرتها مجلة "صباح الخير" عام 1977 كان عبد الحليم حافظ منذ صغره مفتونا بكرة القدم.. يقضي الأوقات الطويلة فى ممارستها حيث تعد بالنسبة له المتنفس الوحيد من قسوة الحياة ومن قسوة خاله "متولي عماشة" عليه.


يقول عبد الحليم حافظ إنه بدأ لعب الكرة فى حوارى بلدته بالزقازيق، ولما كبر ودخل الملجأ لم يبتعد عن ممارسة كرة القدم بل أضاف إليها هواية أخرى هى الموسيقى.




وحينما بدأ عبد الحليم حياته ومشواره الفنى ظل متعلقا بمتابعة كرة القدم حيث كان يتردد بشكل غير دورى على النادى الأهلى بصحبة صديقه أحمد رمزى، وعادل هيكل حارس مرمى الأهلى وقتئذ، وكان يتهمهما بأنهما هما سبب انتمائه إلى الأهلي.

حليم يلعب الكرة
وأحيانا كان عبد الحليم حافظ يمارس لعب الكرة فى النادى مع عمر الشريف وأحمد رمزى وصالح سليم، وأحيانا رشدى أباظة، بملعب الأهلى أو فى منطقة القناطر، وعندما أصابه المرض لم يقو على اللعب ففضل مقاعد المشجعين فى المباريات فكان يذهب إلى الاستاد بصحبة بعض الأصدقاء لمشاهدة المباريات.

وبالرغم من حبه فى بداياته للنادى الأهلى، إلا أنه كانت له صداقات عديدة مع لاعبى الزمالك منهم: عصام بهيج ونبيل نصير وعبده نصحى ويكن وحمادة إمام وحنفى بسطان والمعلق الرياضى محمد لطيف.

 
يقول عبد الحليم حافظ: كان مشهد لعب كرة القدم مع الأطفال فى الحارة أجمل مشهد بالنسبة لى، حيث استعدت ذكريات الماضى وطفولته مع لعبة أحببتها فى صمت ولم يستطع ممارستها عندما كبرت.

أيضا لم أستطع أن أعبر عن حبى لنادٍ معين؛ أهلاوى أم زملكاوى.. فكنت على مسافة واحدة مع جميع الفرق، وكان لديّ أصدقاء من جميع الأندية حتى إنهم انتقدونى حين احتفلت بفوز الاتحاد السكندرى على الأهلى.

وقد حضرت مؤخرا مباراة الترسانة مع الشرقية التى أقيمت بالزقازيق فى عهد المحافظ فؤاد محيي الدين، ويومها سألنى الجمهور: أنت أهلاوى ولا زملكاوى؟ فقلت: أنا زمهلاوى، فصفر الجمهور ولم يغضب.. وهذا ما كنت أريده بالضبط.

أغاني عبد الحليم للأندية

من ناحية أخرى، لم يبخل عبد الحليم على الأندية بفنه حتى إنه عام 1957 غنى أغنية "يازينة النوادى"، للنادي الأهلي، وهى أغنية قصيرة كتبها الشاعر الأمير عبدالله الفيصل عضو شرف النادى، وقتئذ فى احتفال اليوبيل الذهبى للنادى الأهلى.



وفى عام 1966 قدم أغنية "حبيبها" بعد رحيل كامل الشناوى فى حفل أضواء المدينة بالنادى الأهلى فى وقت هبط مستوى الأهلى، وأشرف الجيش عليه وأصبح المشير عامر مشرفا عليه.

أيضا قام حليم بإحياء حفل زفاف الكابتن عصام بهيج لاعب الزمالك على الممثلة ناهد جبر، ودعا صباح للغناء معه، وكذلك محمد عبد المطلب وفرقة ساعة لقلبك ولم يدفع بهيج مليما سوى 25 جنيها للفرقة الموسيقية.



ويحكى شيخ الإذاعيين فهمى عمر عن علاقة عبد الحليم باللاعبين فى الفرق الأخرى فيقول: كان رحمه الله يهوى كرة القدم، وكثيرا ما صحبنى فى أثناء إذاعة المباريات فى الخمسينات قبل دخول التليفزيون، واندهشت كيف يقال إنه أهلاوى ويحمل كارنيه عضوية بالنادى رقم 757، وهو قريب جدا للاعبى الزمالك بدرجة كبيرة، وعندما غنى فى فرح عصام بهيج تيقنت يومها أنه زملكاوى، لكن عندما يلعب الأهلى مع الزمالك كنت أتأكد أنه أهلاوى صميم وصرح لى مرات بأنه أهلاوى، وكان ذلك ذكاء منه لأن جماهير الأهلى كانت أكثر عددا بالرغم من أننى زملكاوي.

الجريدة الرسمية