كارثة طبية بسبب زيادة إصابات كورونا في فرنسا
تتعرض فرنسا لأزمة كبيرة في مستشفيات باريس بسبب نقص أسرة الرعاية المركزة نتيجة زيادة الإصابات بفيروس كورونا المستجد.
كشف أطباء وحدات الرعاية المركزة في مستشفيات باريس أن ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا قد يفوق قدرتهم على رعاية المرضى في مستشفيات العاصمة الفرنسية، مما قد يجبرهم على اختيار المرضى الذين يجب علاجهم.
عدم فرض الإغلاق
وجاء التحذير الواضح بشأن "طب الكوارث" في مقال رأي، الأحد، وقعه 41 طبيباً من منطقة باريس، نشرته صحيفة "لو جورنال دو ديمانش".
ويأتي هذا في الوقت الذي يدافع فيه الرئيس إيمانويل ماكرون بقوة عن قراره بعدم فرض إغلاق عام في فرنسا مجددا كما فعل العام الماضي.
وتفرض حكومة ماكرون منذ يناير حظر تجول في جميع أنحاء البلاد طوال الليل، واتبعت ذلك بسلسلة من القيود الأخرى.
نقص أسرة الرعاية المركزة
لكن ارتفاع عدد الإصابات ونقص أسرة الرعاية المركزة في المستشفيات بشكل متزايد دفعا الأطباء إلى تكثيف الضغط من أجل فرض إغلاق كامل.
وقال أطباء منطقة باريس في مقالهم "لم نشهد مثل هذا الوضع، حتى خلال أسوأ الهجمات (الإرهابية) التي استهدفت العاصمة الفرنسية"، وفق ما نقلت "أسوشيتد برس".
وتوقع الأطباء ألا تتمكن القيود الجديدة الأكثر تراخيا التي فُرضت هذا الشهر في باريس ومناطق أخرى في السيطرة على تفشي الوباء في القريب العاجل.
وتشهد فرنسا ارتفاعا في عدد مرضى فيروس كورونا في وحدات العناية المركزة إلى أعلى مستوى له هذا العام مما يزيد من الضغط لفرض قيود جديدة يقول الرئيس إيمانويل ماكرون إنه ربما تكون هناك حاجة لها.
وأظهرت بيانات وزارة الصحة الفرنسية أن 4791 مريضا يعالجون من كوفيد-19 في وحدات الرعاية المركزة ارتفاعا من 4766 الجمعة الماضية.
وتقترب الأعداد من ذروة تم تسجيلها في منتصف نوفمبر خلال الموجة الثانية من الفيروس على الرغم من أن الربيع الماضي شهد ذروة تجاوزت سبعة آلاف عندما فرضت فرنسا إغلاقها الأول.