رئيس التحرير
عصام كامل

ذكرى رحيل النمر الأسود.. محطات فارقة في حياة أحمد زكي

الفنان أحمد زكى
الفنان أحمد زكى
صاحب البشرة السمراء والشعر المجعد والعينين اللتين تلمعان بشعاع الموهبة فسمي بالنجم الأسمر، حفر اسمه بحروف من نور في سجل النجوم المبدعين، ولم يكن له أي مذهب سياسي وكان كل همه التعبير عن ابن آدم، قدم خلال مشواره الفني الأدوار الصعبة المميزة فسمي بالفنان الداهية.


طموح الفنان أحمد زكي الذي رحل في مثل هذا اليوم 27 مارس عام 2005 بعد صراع مع المرض لا يختلف عن دوره في النمر الأسود فكان زعيما بفنه أدى أدوار الزعماء في أفلامه، لم يطمئن يوما لنجاح أو أداء ، فهو دائم الانتقاد لنفسه قال عنه النقاد إنه يمثل بكل حواسه وكأن كل عضو في جسده يمثل معه .


لم يكن له أي مذهب سياسي حزبي وكان كل همه التعبير عن البني آدم وقي هذا قال زكي : حزبي هو فني وانا غيور على مصلحة مصر ولست منضما تحت أي لواء أو حزب.


محطات هامة في حياة النمر الأسود أحمد زكي منذ هاللو شلبي، مدرسة المشاغبين ، أبناء الصمت، شفيقة ومتولى، عيون لا تنام، العوامة 70، إسكندرية ليه، استاكوزا، كابوريا، سواق الهانم ، موعد على العشاء ، الهروب ، البريء ، زوجة رجل مهم ، ضد الحكومة، البيضة والحجر ومسلسلات الأيام ، هو وهي ، كلها علامات مضيئة في تاريخ الفن في مصر .


حتى جاءت مرحلة تجسيد حياة الزعماء في ناصر 56 وأيام السادات ، وكان يتمنى تقديم شخصيات المشير عبد الحكيم عامر والشيخ محمد متولي الشعراوي ومحاكمة سيد قطب وإعدامه .
/4310578
وحول تجسيد الشخصيات التاريخية يقول أحمد زكي: كل ما يهمني في عملي أن يقتنع المشاهد بالشخصية التي أؤديها، وأن تجسيد شخصية رئيس أو زعيم أصعب مليون مرة من تجسيد شخصية عادية، فمثل هذه الشخصيات التاريخية تحتاج إلى تجسيدها بحيادية وتحتاج إلى الصدق والأمانة في عرض الأحداث والأهم من ذلك أن اقتنع بالشخصية أولا وإلا أرفضها. 
ففي فيلم "ناصر 56" كاد قلبي أن يتوقف أثناء تجسيدي لمشهد إلقاء عبد الناصر لخطابه من فوق منبر الأزهر أثناء العدوان الثلاثي على مصر، فقد شعرت به في قمة قوته وضعفه وخوفه على بلده ولجوئه إلى الازهر الشريف وكنت اتمنى أن يكون اسم فيلم "أيام السادات " أيام مصر" لأن الفيلم ليس فيلما عن السادات ولكن عن مصر ارصد فيه ملامح الشارع المصري بكل جوانبه وأطيافه .
الجريدة الرسمية