رئيس التحرير
عصام كامل

كيف تحول العرب لرمانة الميزان في الانتخابات الإسرائيلية؟

الانتخابات الإسرائيلية
الانتخابات الإسرائيلية
في وقت تتصارع فيه الأحزاب الإسرائيلية المختلفة وعلى رأسها حزب بنيامين نتنياهو الليكود من أجل تشكيل الحكومة المقبلة يبقى العنصر العربي رمانة الميزان في الائتلاف الحكومي القادم بناء على تطورات الانتخابات الإسرائيلية.


التوقعات

وترجح التوقعات فوز حزب القائمة العربية الموحدة "رعم" الذي يقوده منصور عباس بخمسة مقاعد، ما يؤهله لتحديد الحزب الذي سوف يشكل الحكومة في حالة التحالف معه في الكنيست.

ولم تعلن القائمة حتى الآن موقفها من دعم نتنياهو -كحليف غير طبيعي- لتشكيل حكومة، ولا موقفه من الأحزاب المعارضة التي تسعى للإطاحة بنتنياهو من السلطة.




وصرح منصور عباس أن حزبه لن يكون في جيب أي من الأطراف. وأشار إلى أنه لا توجد حالياً أي اتصالات مع أي من الأطراف. وأضاف "يجب على كل من يريد منع إجراء انتخابات خامسة أن يتواصل معنا، نحن مستعدون للاتصال بالطرفين، ومع أي شخص يريد تشكيل حكومة ويعتبر نفسه رئيس وزراء المستقبل". وأضاف: "إذا كان هناك عرض، فسنجلس ونتحدث".

انتخابات خامسة


وتكمن أهمية العنصر العربي في أنه إذا لم يتمكن أي فريق من تشكيل ائتلاف أغلبية في البرلمان، فقد تتوجه إسرائيل إلى انتخابات هي الخامسة منذ أبريل 2019.

وتعتمد الانتخابات في إسرائيل نظام التمثيل النسبي والذي يجعل من الصعب على حزب واحد أن يفوز بأغلبية صريحة في الانتخابات.

الأحزاب العربية


وخلال العامين الماضيين خاضت الأحزاب العربية الأربعة الانتخابات ضمن قائمة واحدة، وحصلت في الانتخابات الماضية التي جرت في مارس 2020 على 15 مقعداً وكان ذلك أكبر فوز حققه عرب اسرائيل منذ دخولهم المعترك السياسي الإسرائيلي وخوضهم الانتخابات ضمن قوائم خاصة بهم

لكن خلافات برزت بين القائمة العربية الموحدة وباقي مكونات القائمة المشتركة خلال الأشهر الماضية وصلت إلى درجة تبادل الاتهامات مما أدى في نهاية الأمر إلى خوض القائمتين الانتخابات بشكل منفصل

وبرزت خلافات منصور عباس مع باقي مكونات القائمة المشتركة بعد اتهامه بالتقرب من زعيم حزب الليكود رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، وهو ما نفاه في أكثر من مناسبة.

ومن المتوقع حصول حلفاء نتنياهو في حزبَي "شاس" و "يهودات هتوراه"، اليمينييْن المتطرفيْن على تسعة، وسبعة مقاعد على الترتيب؛ بينما من المتوقع حصول حزب "أزرق وأبيض"، من تيار الوسط بقيادة وزير الدفاع بيني جانتس، على ثمانية مقاعد. أمّا حزب "العمل"، ممثل يسار الوسط، وحزب "يمينا"، القومي، وحزب "إسرائيل بيتنا"، فمن المتوقع حصول كل منها على سبعة مقاعد.

العلاقات مع الفلسطينيين

وسترسم الحكومة المقبلة شكل العلاقات مع الفلسطينيين والعرب.
ويرفض نتنياهو قيام دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية، التي تحتلتها إسرائيل، والقدس، وغزة. بينما يدعم نتنياهو قيام مستوطنات يهودية في الضفة، والقدس الشرقية المحتلة. ويعتبر القانون الدولي تلك المستوطنات غير شرعية، وهو ما ترفضه إسرائيل.

وإذا ما تولت شؤون إسرائيل حكومة تنتمي إلى الوسط أو يسار الوسط، فستكون هذه الحكومة، حسبما هو مرجح، أكثر انفتاحا على إحياء المفاوضات المتوقفة مع الفلسطينيين وقد تنظر في التخلي عن أراضٍ مقابل السلام.
الجريدة الرسمية