غدر الأصحاب
غدر الأصحاب أصعب
موقف تواجهه كإنسان.. بعد عشر سنوات من الصداقة الحميمية أصطحبه معي في كل مكان.. كان
يرافقني في مكتبي وفي المقهى وربما يصل الأمر إلى السماح له البقاء معي في غرفة
نومي وفي سريري!
بعد عشر سنوات من “المحايلة والمدادية والدلع“ فاجأنى بحالة غضب كادت أن توقف حياتي تماما بعد أن أبى الانصياع إلى أوامري وبدا أنه في حالة عصيان غاضب دون جريمة اقترفتها في حقه.
استيقظت صباحا وألقيت عليه محبتي وفاتحته في بدء الحوار اليومى بيننا غير أنه ظل صامتا لبعض الوقت دون سبب محدد.. ألححت عليه فلم يكن منه إلا أن ثار ثورة هي الأولى التي أراه عليها منذ سنوات عشر.. هاج وماج وعلا صوته بشكل جنوني فلم أجد بدا أمامي إلا أن أغلقه على الفور!
ودارت الذكريات برأسي فكم من مرات كنت أداديه على "حجرى" وأتلمسه بأناملى وهو خاضع غير ذليل وكم من مرات وأنا لا أغفل عشقه للكولونيه فأمسح عنه جبهته وإطلالته ليعود إلى بريقه المعهود وكم نمت ليالي وهو أقرب إلي من وسادتي.
كنت أصحبه معي في كل مكان وهو المستجيب لي دون شروط وكم من أسفار قضيناها معا في كل رحلاتي خارج الحدود وداخلها. سافر معي أوروبا وأمريكا وآسيا وأدغال أفريقيا ولا يزال يحتفظ في ذاكرته بكل تلك التفاصيل.
ماذا جرى ليغادرني ويغدر بى.. ماذا حدث له وهو الذى سار معي في دروب الحياة حلوها ومرها وكم طبعت في خزانة أسراره صوري، آهاتي، وأناتي، ومعاركي، ولحظات الصفاء النادر فلم يمحها ولم يتجاهلها يوما من الأيام.
ود مفقود
توجهت إلى صديقى محمد عبد المنعم نائب رئيس التحرير للشئون الفنية فهو من المقربين إلى صديقى الغاضب دون مبرر، سألته أن يتدخل لإصلاح ما بيننا من جفوة مفاجئة غير معلوم مصدرها.
تجالس الصديقان معا وأنا طرفهما الثالث وبعد شد وجذب وحوار ساخن حاول خلاله عبد المنعم أن يفهم سببا واحدا لما جرى دون جدوى.
بعد ساعتين من المحاولات كنت خلالها أتوق لأن يزف إلي خبر استعادة الود المفقود بيننا.. دقائق مرت وكأنها الدهر وما بين الانتظار والترقب فاجأنى عبد المنعم بلا رحمة منه ولا شفقة ودون حساب لمشاعري بقوله “اللاب توب“ فقد السيطرة على نفسه بعد أن تقادم وآن الأوان لشراء واحد جديد. ونصحنى في نهاية الأمر بالبحث عن لاب توب جديد يواكب مجريات الحداثة.
لم يكن صديقي عبد المنعم يدرك حجم العلاقة التي تولدت على مدار سنوات عشر بيني وبين جهازي القديم فقالها لي بلا رحمة ولا شفقة.. جهازك لم يعد قادرا على العمل.. ابحث عن لاب توب آخر!!
بعد عشر سنوات من “المحايلة والمدادية والدلع“ فاجأنى بحالة غضب كادت أن توقف حياتي تماما بعد أن أبى الانصياع إلى أوامري وبدا أنه في حالة عصيان غاضب دون جريمة اقترفتها في حقه.
استيقظت صباحا وألقيت عليه محبتي وفاتحته في بدء الحوار اليومى بيننا غير أنه ظل صامتا لبعض الوقت دون سبب محدد.. ألححت عليه فلم يكن منه إلا أن ثار ثورة هي الأولى التي أراه عليها منذ سنوات عشر.. هاج وماج وعلا صوته بشكل جنوني فلم أجد بدا أمامي إلا أن أغلقه على الفور!
ودارت الذكريات برأسي فكم من مرات كنت أداديه على "حجرى" وأتلمسه بأناملى وهو خاضع غير ذليل وكم من مرات وأنا لا أغفل عشقه للكولونيه فأمسح عنه جبهته وإطلالته ليعود إلى بريقه المعهود وكم نمت ليالي وهو أقرب إلي من وسادتي.
كنت أصحبه معي في كل مكان وهو المستجيب لي دون شروط وكم من أسفار قضيناها معا في كل رحلاتي خارج الحدود وداخلها. سافر معي أوروبا وأمريكا وآسيا وأدغال أفريقيا ولا يزال يحتفظ في ذاكرته بكل تلك التفاصيل.
ماذا جرى ليغادرني ويغدر بى.. ماذا حدث له وهو الذى سار معي في دروب الحياة حلوها ومرها وكم طبعت في خزانة أسراره صوري، آهاتي، وأناتي، ومعاركي، ولحظات الصفاء النادر فلم يمحها ولم يتجاهلها يوما من الأيام.
ود مفقود
توجهت إلى صديقى محمد عبد المنعم نائب رئيس التحرير للشئون الفنية فهو من المقربين إلى صديقى الغاضب دون مبرر، سألته أن يتدخل لإصلاح ما بيننا من جفوة مفاجئة غير معلوم مصدرها.
تجالس الصديقان معا وأنا طرفهما الثالث وبعد شد وجذب وحوار ساخن حاول خلاله عبد المنعم أن يفهم سببا واحدا لما جرى دون جدوى.
بعد ساعتين من المحاولات كنت خلالها أتوق لأن يزف إلي خبر استعادة الود المفقود بيننا.. دقائق مرت وكأنها الدهر وما بين الانتظار والترقب فاجأنى عبد المنعم بلا رحمة منه ولا شفقة ودون حساب لمشاعري بقوله “اللاب توب“ فقد السيطرة على نفسه بعد أن تقادم وآن الأوان لشراء واحد جديد. ونصحنى في نهاية الأمر بالبحث عن لاب توب جديد يواكب مجريات الحداثة.
لم يكن صديقي عبد المنعم يدرك حجم العلاقة التي تولدت على مدار سنوات عشر بيني وبين جهازي القديم فقالها لي بلا رحمة ولا شفقة.. جهازك لم يعد قادرا على العمل.. ابحث عن لاب توب آخر!!