رئيس التحرير
عصام كامل

الرئيس الفرنسي يطالب ليبيا بالعمل على إخراج القوات الأجنبية

الرئيس الفرنسي إيمانويل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، إلى خروج القوات الأجنبية من ليبيا، مشددا على دعم باريس للسلطات الليبية الموحدة خلال المرحلة الانتقالية الحالية.


وقال ماكرون، خلال كلمة أمام الصحفيين بباريس، إن اللبيين لديهم الحق في استعادة سيادتهم الكاملة، إلى جانب الاستفادة من ثروات بلادهم.

وشدد الرئيس الفرنسي، أثناء استقبال رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، على عدم إمكانية إحلال الاستقرار في ليبيا ما لم يكن ثمة سلام واستئصال للإرهاب.

المرحلة الانتقالية
وأوضح ماكرون أن المرحلة الانتقالية في ليبيا ستعبد الطريق أمام عودة الاستقرار للبلاد التي تعيش حالة من الفوضى منذ سنوات.

وأشار إلى فرنسا ستدعم جهود توحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا، مجددا دعم وقف إطلاق النار في البلاد وبلوغ إجراء الانتخابات.

إعادة فتح السفارة
من ناحيته، قال المنفي إن فرنسا أكدت دعمها للسلطات الليبية، مضيفا أن باريس تتجه إلى إعادة فتح سفارتها في البلاد.

وأكد المنفي أن هناك سعيا في ليبيا إلى إجراء انتخابات، نهاية العام الجاري، وفق ما جرى الاتفاق عليه في وقت سابق.
توحيد المؤسسات
وأردف المنفي أن سلطات المرحلة الانتقالية تعمل على توحيد المؤسسات وإنجاز المصالحة.

وكانت حكومة عبد الحميد دبيبة في ليبيا قد نالت ثقة البرلمان، في وقت سابق من مارس الجاري، حتى تتولى مهمة الإشراف على المرحلة الانتقالية.


يذكر أن وصل رئيس المجلس الرئاسي الليبي، الدكتور محمد المنفي للعاصمة الفرنسية باريس، في أول زيارة خارجية منذ توليه المنصب رسميا.

وأكد المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي الليبي أن "المنفي وصل، مساء الثلاثاء، والوفد المرافق له للعاصمة الفرنسية باريس بدعوة رسمية من قصر الإليزية".

وتأتي الزيارة في الوقت الذي تسعى الأطراف الأوروبية للضغط على الدول الأعضاء بالأمم المتحدة للوفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها خلال مؤتمر برلين، والإسراع في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية، واحترام حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.

وكانت باريس قد أعلنت في وقت سابق، دعمها الكامل للسلطة التنفيذية الجديدة في قيادة البلاد في المرحلة الانتقالية وصولا إلى الانتخابات العامة الوطنية 24 ديسمبر المقبل.

انسحاب القوات الأجنبية
وشددت باريس على لسان وزير الخارجية جان إيف لودريان، على ضرورة انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة واحترام اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جينيف بين لجنة 5+5، في 23 أكتوبر الماضي.

ومنذ تسميته من لجنة الحوار السياسي الليبي 5 فبراير ، رئيسا للمجلس الرئاسي يسعى المنفي رفقة نائبيه في المجلس موسى الكوني وعبدالله اللافي لدعم المصالحة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام عبر الزيارات الداخلية للمناطق والمدن والالتقاء بالأطراف المختلفة، وتعهدوا بدعم لجنة 5+5 واتفاق وقف إطلاق النار.

يذكر أن جدد المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش،  التزام الأمم المتحدة بدعم توحيد المؤسسات السيادية ومسار اللجنة العسكرية (5+5).

جاء ذلك خلال لقاء رئيس المجلس الرئاسي الليبي الدكتور محمد المنفي ونائبيه عبدالله اللافي وموسى الكوني، بالعاصمة طرابلس، المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش، والوفد المرافق له.

استقرار ليبيا
وقال المبعوث الأممي، إن الأمم المتحدة والبعثة في ليبيا تدعم الاستقرار في ليبيا والحل السياسي الذي وصلت إليه حوارات جنيف للوصول إلى انتخابات نزيهة في 24 ديسمبر من العام الحالي، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي الليبي.

من جانبه، أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، التزام السلطة التنفيذية الجديدة بمخرجات جنيف من حيث دعم المصالحة الوطنية الشاملة، وبناء أسس متينة لها، والسعي لتوحيد كافة المؤسسات ودعم مسارات الأمم المتحدة في متابعة أعمال اللجنة العسكرية المشتركة (5+5).
الجريدة الرسمية