رئيس التحرير
عصام كامل

شرطة مكافحة الكراهية!

يمكنك.. في مقال أو على حسابك علي شبكات التواصل أن تمدح من ترى أنه يستحق المدح.. ستجد على الفور من يتدخل ليهاجم من تمدحه! ورغم أنك تمتلك حيثياتك ستجد من يهاجم وقد خالف أصول الذوق.. لا يمتلك أي حيثيات! يمكنك أن تشجع منتجات بلدك ولا تحتاج إلى أي حيثيات لذلك.. ستجد من يتدخل ليهاجمها وينتقدها ويسفه منها ويدعو علنا وضمنا إلى مقاطعتها!


بل يمكنك أن تنشر رقما ما.. لجمعية ما.. تؤسس لمستشفى ما.. أو تعالج مرضا ما تخصصت فيه وتوفر علاجه بالمجان وترغب في شراء أجهزة طبية حديثة أو استمرارها في تقديم العلاج المجاني.. ستجد من يتدخل ساعيا إلى إدخالك في متاهات الرد عن أشياء بسيطة لا تستأهل السؤال عنها.. ويمكن استنباطها بلا أي جهد..

فهل هناك أفضل ولا أجمل ولا أروع  من التشجيع على الصدقات ودفع الناس إليها وخصوصا لجهات توفر الخدمة الصحية لبسطاء المصريين غير القادرين على تكلفته ويوفرونه كاملا ومجانا؟! لا يوجد بالطبع أجمل ولا أروع من ذلك.. ومع ذلك تجد من ييذل الجهد لمنعك عن ذلك !

الشماتة جزء من إشاعة أجواء الكراهية.. وفي أبشع صورة لها!
لماذا يفعل هؤلاء ذلك؟ وماذا يكسبون من إشاعة ذلك؟ وماذا سيخسرون لو تجاهلوا ذلك ولم يتدخلوا للتحريض عليه ومنعك حتي من الحض علي التبرع لأعمال الخير؟! هل هؤلاء -وقد زاد عددهم بشكل ملحوظ- يحتاجون إلي فحص نفسي دقيق؟ أم إلى شرطة خاصة تخلص المجتمع منهم ومن عقدهم النفسية ؟!
الجريدة الرسمية