رئيس التحرير
عصام كامل

حب من أول "صرخة".. أمهات في سنة أولى أمومة: "المهمة مش سهلة بس مستاهلة" | فيديو

فيتو
«أم لأول مرة».. الحدث الأسعد في حياة الزوجة، فرغم المعاناة التي تتعرض لها في بداية حملها، لكنها تنسى كل هذا مع أول صرخة تسمعها من طفلها الذي يظهر للحياة، رغم هاجس الخوف الذي يتملكهن من المرحلة المقبلة التي سوف يعشن فيها. 


«سنة أولى أمومة».. مشاعر من الحب والخوف تمتزج ببعضها البعض، ما يجعلها تتمكن من السيطرة عليهن، وسط ذهول لم يسبق له مثيل من فيض الحنان الذي يتدفق برؤية أو طفل لها، حب يسيطر على القلب، وشوق يتصدر المشهد ليختبر الأمومة بكل معانيها. 

سنة أولى أمومة

«فيتو» رصدت أكثر من حالة للأمهات اللاتي يعشن السنة الأولى في عالم الأمومة، مما يجعلهن يتحدثن عن المواقف والحكايات التي تعرضن لها خلال العام الأول لتواجد الأطفال في حياتهن.

الأمومة مرحلة جديدة في حياة الفتاة
راندا علاء، 25 عاما، التي بالرغم من أنها تعمل «فري لانسر»، إلا أنها تمكنت من التوافق بين تربية طفلها عدنان، والعمل في نفس الوقت، فالأمومة بالنسبة لها كانت مرحلة جديدة ولم تكن تتوقعها بأن تظهر بهذا الشكل، كانت تأخذ بعض الإيحاءات من الأشخاص الذين يتحدثون معها أنها صعبة ومستحيلة، ورغم التعب والاكتئاب الذي مرت به أثناء أشهر الحمل، إلا أنها  تأكدت بعد ولادتها بخروج سعادة من رحمها غمرتها بشكل كبير.

«أصعب فترة مرت عليا في أول سنة أمومة كانت في أول شهرين، وبعد ذلك اعتدت على هذا الأمر، لأني حصلت على بعض الخبرة التي ساعدتني على الإندماج مع الأمر والتعامل معه بشكل جيد، وهذا لأن كل مرحلة يمر بها الطفل تحتوي على العديد من الصعوبات والأمور الجيدة أيضا»، تقول راندا علاء والدة الطفل عدنان.

رغم اهتمامها بطفلها بشكل كبير، لكنها أوضحت أن والدتها تهتم بطفلها عدنان أكثر منها بشكل كبير، وهذا ما جعلها تحاول أن تتعلم منها هذه الطريقة من المعاملة سواء في تحسين المظهر أو النظافة، حيث كانت مكتئبة في مرحلة الحمل لأنها كانت تشعر بأن حياتها ستقف بعد الولادة، ولكن بعد ذلك حصل العكس، فلقد كانت تقوم بكافة المهام والأعمال بشكل جيد بدون التعرض لأي مشاكل.

أصعب مراحل الأمومة

وعن أصعب مراحل الأمومة التي عاشتها، كشفت «راندا» أنها بعد ولادتها بأيام لم تشعر اتجاه طفلها بأي مشاعر، ولكن أثناء تواجدها في المنزل انهارت بالبكاء ولم تستوعب هذه المشاعر وكمية الحب الذي تشعر به اتجاه طفلها عدنان، مؤكدة على أنها تسعى بشتى الطرق أن توصل للفتيات أو الحوامل لأول مرة معلومة أن كل شيء ممكن مع وجود الأطفال.

وأضافت أن الحالة الوحيدة التي تجعل الحياة تتوقف، وتعمل على استحالة ممارسة الحياة الطبيعية مع وجود الطفل، هو عدم تفهم الذين يحيطون بها لهذا الموضوع، سواء زوجها أو أهلها لهذا الأمر، موضحة أن «الولادة كان لها دور كبير في جعلها تقدم نصيحة للفتاة الحامل لأول مرة، والتي تتمثل في عدم الإحراج من طلب المساعدة من أي شخص، وهذا بجانب أن تمنح نفسها الوقت اللازم لفهم مشاعرها، بجانب عدم إجبار نفسها على حب ابنها، لأن هذا الأمر يأتي مع مرور الوقت».

قلة الخبرة والتعامل مع الأطفال

حالة من الحيرة تسيطر على الكثير من الأمهات في التعامل مع أول مولود لهن، وذلك مع قلة الخبرة لديهن، في التعامل مع مختلف المواقف الطارئة، مما يجعل المساعدة الخارجية هي أفضل الطرق للاستفادة من الخبرات السابقة، حتى يتمكن من تعلم كيفية التعامل في الوقت الذي يمثل اختبارا كبيرا للفتاة التي خرجت من جو الحرية والراحة، إلى الاهتمام بالأبناء وحمل المسئولية على الأكتاف.

وبعد أن كانت فتاة تحتفل بعيد ميلاد والدتها، صارت اليوم أما تنتظر من يحتفل بعيدها، تحتضن صغيرها بين ذراعيها، وسط تدفق المشاعر الفياضة من عيونها على صغيرها في عامه الأول، حيث تمثل «سنة أولى أمومة» تجربة رائعة وفريدة من نوعها، تنقل الأم الجديدة إلى عالم من الحب والحنان، تصبح لوليدها أما، وسط عاطفة جياشة تخترق القلوب دون النظر إلى مقابل. 

ومن جانبه أوضحت إيمان، التي تعمل «ميكاب أرتست»، أنها عاشت سنة من أسعد أيام حياتها، وهذا بالرغم من الآلام والتعب الذي تعرضت له خلال هذه الفترة، وأنها تبلغ من العمر 25 عاما، إلا أن الأمومة بالنسبة لها تمثل كل شيء في حياتها. 

وعن أصعب المواقف التي تعرضت لها، أكدت «إيمان» أنها تعرضت لموقف صعب جدا في فترة مرض طفلها «يونس،» وهذا لأنها لم تكن تمتلك أي خبرة في التعامل معه، مما جعلها في حيرة من أمرها، وشعرت بخوف شديد عليه في وقتها، موضحة أنها انهارت بالبكاء بعد معرفتها بأنها حامل لأول مرة بفرحة تمتزج بخوف من المستقبل في حياتها المقبلة.

الجريدة الرسمية