38 عاما من التضحية.. الأم المثالية بالإسكندرية دفنت شبابها ليحيا أبناؤها كراما

أعلنت وزيرة التضامن الاجتماعى نيفين القباج، أسماء الأمهات المثاليات لعام ٢٠٢١، من بينهن صباحة أنور شنودة الجندي، 63 عامًا، من محافظة الإسكندرية، وهي أرملة منذ 38 عامًا، ورصدت "فيتو" فرحة أسرتها وأبنائها.








في البداية قالت نجلتها "شيرين فرج": إنها لم تتردد في التقديم لوالدتها في المسابقة، نظرًا لرحلة كفاحها والعطاء الذي لم ينقطع.
 
وأضافت، أن والدتها بدأت رحلة من الكفاح والتضحية عقب وفاة والدها منذ أن كان عمرها ٢٥ عامًا، مؤكدًا أنها مرت بأوقات عصيبة من أجل الإنفاق على الأسرة، وتوفير كافة الرعاية لها، وإصرارها على استكمال تعليمها واشقائها بكافة مراحل التعليم.
 
وأشارت إلى أن والدتها عملت بمهنة الخياطة، لمساعدة أبنائها لاستكمال تعليمهم، مضيفة أنها دائمًا ما كانت تحرص على ارتباط أبنائها بالكنيسة والصلاة، وكانت حاضرة في كل المواقف الصعبة التي مرت بها الأسرة.
 
وتابعت أن والدتها تحملت المعاناة  خلال مسيرتها، وواصلت الكفاح والعطاء، وكانت عيونها لا تنام قبل أن تطمئن على أبنائها.
 
واستكملت، أن مقابلة والدتها للرئيس عبد الفتاح السيسي شرف كبير، قائلة: "ربنا عوضها بعد تعبها خير".

فيما أكدت الدكتورة أميرة ديماس، زوجة نجلها، أن الأم المثالية سيدة مكافحة وعانت طيلة حياتها كثير لتوفير الدعم المادى ومساعدة أبنائها لاستكمال تعليمهم، مضيفة أن زوجها تركها برفقة ثلاثة أبناء منذ أن كانت تبلغ ٢٥ عامًا، وسعت بكل جهد لتوفير كل سبل الراحة والاطمئنان على أبنائها خلال فترات حياتهم المختلفة.
 
وأضافت: عدم وجود معاش لزوجها صعَّب عليها الحياة، لكنها تغلبت على ذلك بتعلم حرف مختلفة بداية من الخياطة، مرورًا بصناعة الملايات والمفروشات المنزلية للأقارب والأصدقاء لزيادة دخلها.
 
وأشارت إلى أن والدة زوجها كانت ترفض تلقى أى مساعدات إنسانية سواء من الأشخاص أو الكنيسة التابعة لها، قائلة: "كان عندها عزة نفس"، مضيفة أنها كانت تلبي احتياجات أبنائها من خلال بيع مشغولاتها  الذهبية لتعليم أبنائها وتوفير كافة احتياجاتهم.