بعد اعتصام رابعة حتى نفهم.. هذا ما يحدث وما سيحدث..(2)
أهم المتغيرات منذ مقال الأمس، والتي لها علاقة مباشرة بتظاهرات 30 يونيو يمكن إجمالها في الآتي:
انفجار بورسعيد.. سحب الولايات المتحدة لعدد من دبلوماسييها... حادث استشهاد مفتش الأمن العام في سيناء.. مظاهرات بني سويف ضد الإخوان وحرق مقار الحرية والعدالة.. الإنذار الجماعي من هيئة الاستثمار لعدد من القنوات وتحدي هذه القنوات للإنذار..
المتغير الأول: ربما محاولة يائسة لإرهاب الجماهير من النزول بقنبلة بدائية مصنعة محليا.. وهي إما بتوجيه مخطط أو بمبادرة فردية أو من خلية إرهابية شاردة.
المتغير الثاني: عندما تسحب الولايات المتحدة دبلوماسييها وتجهز قواتها للتدخل لحماية رعاياها، فهما إجراءان يعنيان - أول ما يعنيان - أننا أمام دولة عظمي لا تثق في استمرار النظام الحالي - حليفها - ولم تقرر مساندته ودعمه للنهاية كما يفهم البعض!
المتغير الثالث: اغتيال ضابط أمن عام كبير.. نكرر أمن عام يعني بدء الحرب الحقيقية ضد الشرطة ومعها الجيش في محاولة ستكون يائسة ضد الجيش والشرطة.
المتغير الرابع: بني سويف معقل الإخوان ومقر إقامة مرشدها محمد بديع.. وكان أغلب المعارضين بها يختارون التعبير عن آرائهم في القاهرة، نظرا لقربها منها حيث تبعد 90 كيلو مترا أي ساعة بالسيارة أو بالقطار.. وعندما تصل الاحتجاجات إلي حد حصار مقار الإخوان وحرقها وتبادل إطلاق النار وإحراق مدرسة يمتلكها أحد القيادات الإخوانية.. فرغم رفضنا له ولأي عنف.. إلا أنه يحمل دلالات مهمة منها دخول الصعيد علي خط الاحتجاج.. والثورة!
المتغير الخامس: إنذار الفضائيات ورفض الإنذار لا يعني إلا نظاما يتهاوي وفضائيات قررت بملاكها ونجومها ومحرريها الانتصار علي النظام المتهاوي الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة!
الحصيلة النهائية: الظرف الموضوعي ناضج جدا.. العبرة باكتمال الاحتجاج والتظاهر بالظرف الذاتي.. وهو التنظيم الجيد.. وطول نفس الناس.. وسلمية التحرك.. ومنع الاختراق.. وتوسيع رقعة الاحتجاج خصوصا في المحافظات لمنع حشودهم هنا في القاهرة ولإبقائهم هناك مشغولين بمقارهم وأنفسهم.. والتعامل المرن مع الطوارئ، كأن تكون المحافظات مستعدة لقطع الطرق والاتصالات مثلا بقيادات محلية قادرة علي الإدارة والتواصل.. وإلي النصر المبين.. وشعار وسلوك الجميع.. سلمية سلمية.. مع الاطمئنان لوجود قوة قادرة علي الحماية والردع تم توكيلها بذلك.. وتعهدت هي به.. جيش مصر العظيم!