رئيس التحرير
عصام كامل

محمد وردة يكتب: الجاني الحقيقي في أزمات الزمالك

مباراة الزمالك والترجي
مباراة الزمالك والترجي التونسي
خسارة الزمالك أمام نظيره الترجي التونسي بهدف نظيف في الجولة الرابعة لدور المجموعات ببطولة دوري أبطال أفريقيا، وتقلص آمال الفريق في التأهل لربع النهائي، وضعت الكثيرين في مرمى الاتهامات من لاعبين لمدير فني حتى اللجنة التي تدير النادي بل وصل الأمر إلى وزير الشباب والرياضة.


غضب جماهير الزمالك



الحقيقة أن اتهامات وغضب جماهير الزمالك أمر طبيعي ومنطقي ليس فقط بسبب الهزيمة من الترجي وهي الأولى للفرق المصرية أمام بطل تونس في مصر، وصعوبة فرص التأهل، ولكن بسبب سوء الأداء والمبالاة من اللاعبين واللعب باستهتار دون مراعاة لمشاعر الجماهير حتى أن الفريق فشل في صناعة فرصة حقيقية خطيرة على مرمى الترجي طوال وقت المباراة.



والبعض استغل خسارة الزمالك لتصفية الحسابات، واتهم البعض الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة بأنه السبب فيما وصل إليه الفريق والنادي، والحقيقة أنه برئ براءة الذئب من دم ابن يعقوب، فهل كان أشرف صبحي السبب في دولة الراجل الواحد بالنادي على مدار 7 سنوات؟ حيث كان المستشار مرتضى منصور يحكم دون رقيب، وبمجرد رحيله عانى النادي من فراغ مالي وإداري.



هل كان أشرف صبحي المتسبب في ارتكاب المخالفات التي أدت لتجميد المجلس السابق؟ أم أنه كان السبب في وضع اللائحة التي تنص على اختيار 3 مستشارين لإدارة النادي؟

هل كان أشرف صبحي السبب في تغيير البرتغالي جيمي باتشيكو المدير الفني والتعاقد مع الفرنسي كارتيرون قبل أيام من مباراة مصيرية أمام الترجي؟، أم أنه كان قرار اللجنة المؤقتة لإدارة النادي.

دور وزير الشباب والرياضة
أعلم جيدا أن وزير الشباب والرياضة زملكاوي حتى النخاع، وأنه بذل مجهودات كبيرة لمساعدة اللجنة المؤقتة لإدارة النادي مؤخرا باتصالات مكثفة مع الضرائب والتأمينات وشركات الكهرباء والمياه لجدولة المستحقات المتأخرة على النادي، بل وصل الأمر لتخطي دوره كوزير للرياضة والاجتماع بالتونسي فرجاني ساسي لاعب الزمالك لمحاولة إقناعه بالتجديد، والتدخل لدى بعض الجهات الراعية من أجل توفير المستحقات المتأخرة للنادي.

أزمة الزمالك الحقيقية كانت في أبنائه الذين دخلوا في صراعات على المناصب ولم يدافعوا عن الكيان.

أزمة الزمالك كانت في عدم الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه من اللاعبين التمرد أو إدعاء الإصابة أو افتعال الأزمات أو الضغط لرحيل المدربين ولكم فيما فعله الأهلي مع محمود عبد المنعم كهربا عبرة، رغم حاجة الفريق لجهوده وتغريمه أكثر من مليون جنيه في عدة أشهر وإيقافه لمدة شهر.

أزمة النادي الحقيقية هي عدم تكاتف أبنائه لأنه في الظروف الحالية لو جاء أعظم الإداريين حول العالم، حتى لو عاد الراحل حلمي زامور أو الراحل حمادة إمام، أو حتى عاد الراحل صالح سليم أيقونة الإدارة في النادي الأهلي، لن يستطيعوا النجاح في تلك الأجواء بسبب حكم الراجل الواحد والخراب الذي عاشه النادي على مدار سنوات.

ماذا تفعل الإدارة مع لاعبين أصبح كل همهم "المادة والفلوس"، ويضغطون للاحتراف في الخليج، ويتمردون للرحيل دون أن يحققوا بطولات؟

أزمة النادي في حالة عدم الاستقرار برحيل المدربين، ولك أن تتخيل أنه في آخر 10 سنوات لم يكمل مدرب عقده مع النادي ومنهم من رحل بأزمات كارثية.

وسيبقى جمهور الزمالك هو الطرف الأكثر نقاء وإخلاصا في تلك المعادلة، وللأسف هم من يدفعون ثمن أخطاء الجميع .. كان الله في عون جماهير الزمالك.
الجريدة الرسمية