طريق الهدوء والسلام النفسي في الإسلام
الراحة النفسية والهدوء والرضا بحال الدنيا نعمة كبرى لا تشترى بالمال، وإنما هي هبة إلهية ولمسة من رحمة الله تعالى تنزل على قلوب الأتقياء الأنقياء الراضين الذين قنعوا ورضوا بما قسم الله لهم، وفرحوا بما أنعم عليهم، فكيف يمكن للإنسان أن يصل إلى الراحة والرضا النفسي فى حياته ويزيح الهم والكآبة عنه؟
يقول فضيلة الدكتور عبدالله شحاتة أستاذ الشريعة سابقا(عليه رحمة الله): جاء الإسلام بمنهج سليم يلبى احتياجات النفس البشرية والسمو بها، ويتمثل هذا المنهج فى كتاب الله وسنة رسوله الكريم بما تحويه من مقومات مداواة النفوس، فلم يخل أي دين من الحديث عن النفس وراحتها فالإنسان يتكون من جسد وروح.
لا تيأس من رحمة الله
قال تعالى فى كتابه الكريم بسورة الأنعام" وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ "، وقال الحق سبحانه وتعالى في كتابه الكريم أيضا :"قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ".
أيها المؤمن تعرض لفضل الله تعالى في صلاتك ودعائك ومناجاتك لله تعالى، وإن كنت عاصيا فلا تيأس وحاول ان تضع يدك فى يد الله ، وأن تلجأ إليه تعالى تائبا راغبا وعندئذ سيفرح الله بتوبتك ويقبل عودتك إليه، وستجد عندئذ الرضا وراحة النفس والفرح والبشر والسرور.
انشراح الصدور
إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى رجلا كئيبا علمه دعاء البشر والسرور فيقول له قل (اللهم انى عبدك وابن عبدك وابن امتك ، ناصيتى بيدك، ماضى فى حكمك ،عدل فى قضاؤك ،أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته فى كتابك ، او علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به فى علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبى ونور صدرك وجلاء حزنى وذهاب همي).
/4001453
فالإنسان فى حاجة أولا إلى إيمان صادق يملأ قلبه، ولن يجد ذلك سوى فى الطريق إلى الله امتثالا لقوله تعالى فى سورة ق (ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد) .
أما بالنسبة لحالات عدم الرضا بالحال والحزن والضيق فلو خرج الإنسان فى رحلة نيلية وشاهد النيل يجرى من تحته والمياه تنساب غزيرة تروى الأرض والزرع والبساتين والأشجار، وإذا ذهب الإنسان إلى الحقل وشاهد الزراعة وأصنافها والأشجار وأوراقها تأكد أن فضل الله على هذا الكون لا يحد ولا يقطع .
وقد أمرنا النبى صلى الله عليه وسلم أن نرفه عن أنفسنا وأن نقسم أوقاتنا ..فساعة للعبادة والطاعة، وساعة نسعى فيها على معاشنا، وساعة أخرى نتمتع فيها بالحلال الطيب فنخرج إلى نزهة أو رحلة ، أو نستمع إلى أغنية سليمة هادفة ، أو نمتع أنفسنا بسماع الموسيقى الهادئة أو الاستماع إلى ترتيل القرآن الكريم ، أو القراءة فى المصحف ، أو توجيه أو تعليم ..وبذلك نسعد أنفسنا ونرضى خالقنا.
رحمة الله وغفرانه
كما أن هناك أدعية تصل بالنفس إلى الرضا والراحة منها (اللهم إنا نسألك صدق التوكل عليك وحسن الاعتماد عليك وقوة اليقين بك ، اللهم عاملنا بإحسانك وتداركنا بفضلك وامتنانك، وتولنا برحمتك وغفرانك ، واجعلنا من عبادك الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
يقول فضيلة الدكتور عبدالله شحاتة أستاذ الشريعة سابقا(عليه رحمة الله): جاء الإسلام بمنهج سليم يلبى احتياجات النفس البشرية والسمو بها، ويتمثل هذا المنهج فى كتاب الله وسنة رسوله الكريم بما تحويه من مقومات مداواة النفوس، فلم يخل أي دين من الحديث عن النفس وراحتها فالإنسان يتكون من جسد وروح.
لا تيأس من رحمة الله
قال تعالى فى كتابه الكريم بسورة الأنعام" وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ "، وقال الحق سبحانه وتعالى في كتابه الكريم أيضا :"قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ".
أيها المؤمن تعرض لفضل الله تعالى في صلاتك ودعائك ومناجاتك لله تعالى، وإن كنت عاصيا فلا تيأس وحاول ان تضع يدك فى يد الله ، وأن تلجأ إليه تعالى تائبا راغبا وعندئذ سيفرح الله بتوبتك ويقبل عودتك إليه، وستجد عندئذ الرضا وراحة النفس والفرح والبشر والسرور.
انشراح الصدور
إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى رجلا كئيبا علمه دعاء البشر والسرور فيقول له قل (اللهم انى عبدك وابن عبدك وابن امتك ، ناصيتى بيدك، ماضى فى حكمك ،عدل فى قضاؤك ،أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته فى كتابك ، او علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به فى علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبى ونور صدرك وجلاء حزنى وذهاب همي).
/4001453
فالإنسان فى حاجة أولا إلى إيمان صادق يملأ قلبه، ولن يجد ذلك سوى فى الطريق إلى الله امتثالا لقوله تعالى فى سورة ق (ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد) .
أما بالنسبة لحالات عدم الرضا بالحال والحزن والضيق فلو خرج الإنسان فى رحلة نيلية وشاهد النيل يجرى من تحته والمياه تنساب غزيرة تروى الأرض والزرع والبساتين والأشجار، وإذا ذهب الإنسان إلى الحقل وشاهد الزراعة وأصنافها والأشجار وأوراقها تأكد أن فضل الله على هذا الكون لا يحد ولا يقطع .
وقد أمرنا النبى صلى الله عليه وسلم أن نرفه عن أنفسنا وأن نقسم أوقاتنا ..فساعة للعبادة والطاعة، وساعة نسعى فيها على معاشنا، وساعة أخرى نتمتع فيها بالحلال الطيب فنخرج إلى نزهة أو رحلة ، أو نستمع إلى أغنية سليمة هادفة ، أو نمتع أنفسنا بسماع الموسيقى الهادئة أو الاستماع إلى ترتيل القرآن الكريم ، أو القراءة فى المصحف ، أو توجيه أو تعليم ..وبذلك نسعد أنفسنا ونرضى خالقنا.
رحمة الله وغفرانه
كما أن هناك أدعية تصل بالنفس إلى الرضا والراحة منها (اللهم إنا نسألك صدق التوكل عليك وحسن الاعتماد عليك وقوة اليقين بك ، اللهم عاملنا بإحسانك وتداركنا بفضلك وامتنانك، وتولنا برحمتك وغفرانك ، واجعلنا من عبادك الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .