كيف يشعر الإنسان بنعيم أو عذاب القبر ؟
يقول العلماء إن هناك نعيماً وعذاباً فى القبر كل حسب أعماله ، فإذا كانت الروح تفارق الجسد تماما ولا يبقى في القبر إلا رفات الإنسان الذى يبلى بعد مدة معينة لينتهي تماما من الوجود فكيف يحس الإنسان بهذا النعيم وبهذا العذاب فى القبر؟
يجيب فضيلة الداعية الإسلامى الشيخ عبدالله شحاتة فيقول :لا ينبغى أن نقيس أمور الآخرة على أمور الدنيا ،نحن قوم مؤمنون بالله ربنا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا ،وأن الله على كل شئ قدير ، ونحن أيضا مؤمنون بما جاء فى القرآن والسنة ،فنجد فى القرآن الكريم قوله تعالى يتكلم عن آل فرعون(النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ، ويوم تقوم الساعة ادخلوا آل فرعون أشد العذاب ) . أما فى السنة الصحيحة إن المؤمن اذا أحسن يرى مقعده فى الجنة ،إما الإنسان الذى أساء إلى ربه فيرى مقعده فى النار ،وفى السنة الصحيحة أن الكافر يرى المؤمن فى مقعده فى الجنة ليزيد حسرة . أما صلة الروح بالجسد هو أمر فى قدرة الله عز وجل ، وما ورد من أحاديث عن أن القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار ، وما ورد انهما يعذبان وما ورد عن عذاب القبر ونسبته الى القبر أونعيم القبر ونسبته الى القبر هذا فى الزعم الغالب بدليل لو ان انسانا نسفته قنبلة أومات فى حادث أو مات فى الهواء أو فى البحر..كل هؤلاء كما ورد فى القرآن قوله تعالى (قل الله يحييكم ثم يميتكم ثم يجمعكم إلى يوم القيامة لاريب فيه )وهى قدرة الله على جمع هذه الذرات كما قال (أول خلق نعيده ) . وهناك رأيان فى كتاب الفقه ، وما يسمى بالعقيدة ، وما يسمى ايضا بعلم الكلام ، وهو أن جمهورعلماء المسلمين أجمعوا على ان الروح من أمر الله تعالى ، وأيضا إن الاجساد قد تبلى أو قد تفنى ، ولكن يناديها الله لكى تجمع من أى مكان ..هذا رأي من جمهور العلماء . وذلك لأن القدرة الالهية قادرة على جمع ذرات الإنسان من أي مكان ، أى انها قادرة على أن تجمع بين الروح والجسد مرة اخرى . والشيخ محمد عبده ضرب مثالا بإثنين يقيمان بجوار بعضهما فأحدهما يحلم بأن يعيش فى أرض خضراء وجميلة منشرح الصدر،والآخر يحلم بان يعيش أحلاما مزعجة وسيئة للغاية وضيق الصدر،وهما بجوار بعضهما البعض وهذه المسألة حسية ، فأمر العذاب والنعيم فى الآخرة حسى ، بمعنى انه فى سلطان الله تعالى ، فسلطان الإنسان محدود فى الدنيا.
بعد تصريحات أحمد عكاشة.. تعرف على رأي الشرع فى نعيم القبر وعذابه
والله تعالى سلطانه كبير وعظيم فهو واحد في ذاته وصفاته ، واحد في أفعاله وقدرته ومن قدرته أيضا أن يعطيك النعيم أو العذاب وأن يصل الروح بالجسد بقدرته عزوجل .