هكذا غير وباء كورونا وجه العالم.. التوجه للتعليم الإلكتروني والعمل عن بعد.. خفض نسبة التلوث.. والاهتمام بالبحث العلمي
"رب ضارة نافعة".. هذا المثل ينطبق على جائحة كورونا التي أصابت الكثيرين حول العالم بالذعر والهلع، جراء الانتشار الواسع لذلك الكائن المجهري، وتهديده لأرواح الآلاف من الأشخاص.
وبالرغم من ذلك استطاع الفيروس تغيير وجه العالم، وكذلك تغيير اتجاه بعض العادات والأنشطة، وأبرز أهمية التكنولوجيا والبحث العلمي، ومع مرور عام على إعلان فيروس كورونا وباء عالمي، يبرز التقرير الفوائد والدروس والخبرات التي يمكن الخروج بها من تلك الجائحة.
التعليم الإلكتروني
التوجه للتعليم الإلكتروني، التأكد من أنه المستقبل الحقيقي للبشرية في ظل ظروفها المحتملة؛ بما سيشجع علي تعميم تلك التجارب، بعدما فرضت جائحة كورونا استخدام التكنولوجيا في التعليم، وتوجهت وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي لبث الدروس والمحاضرات أون لاين وأيضا إجراء الامتحانات عبر شبكة الانترنت.
التوجه للتعليم الافتراضي سيكون في صالح الناس عموما، حيث سيوفر المصاريف والأعباء التي كانوا يتكبدوها دون وعي، كما أصبح الطالب أكثر تطورا لأنه بدأ يطبق الجوانب التعليمية الحديثة باستخدام وسائل التكنولوجيا المتعددة، فضلا عن اعتياد الطلاب في كل مراحل الدراسة على أن يكونوا متعمقين في مجال البحث العلمي".
التطور التكنولوجي
كما ساعد كورونا على خروج ابتكارات وتغيير عقليات، كانت ستستغرق وقتا كبيرا للانتقال من مرحلة لأخرى لولا ضرورة الأزمة، فعلى سبيل المثال حكومات العالم وحتى بعض شركات القطاع الخاص ما كانت ستخرج من عنق الزجاجة تجاه تبني معطیات التكنولوجیا للعمل عن بعد، وتقدیم خدماتھا للناس عن بعد ومعالجة القضایا في المحاكم عن بعد.
أجبرت كورونا الحكومات على التخلي عن البيروقراطية والروتين الحكومي، ومن المتوقع ألا يعود العالم إلى الأساليب القديمة والبيروقراطية العنيدة.
خفض التلوث
ومن فوائد ذلك الفيروس أنه أتاح الفرصة لكوكب الأرض المنكوب لكي يلتقط أنفاسه، ويتخلص من جزء - ولو كان يسيرا - من التلوث نتيجة الأنشطة الإنسانية المدمرة، وهو فرصة لتجدد الموارد الطبيعية التي يستخدمها الإنسان يوميا في الإنتاج والاستهلاك.
فقد انخفضت نسبة التلوث، حيث أظهرت الصور الملتقطة عبر القمر الصناعي سنتينل-5، حللها "المركز الأوربي للصحة العامة"، تراجع متوسط مستويات ثاني أكسيد النيتروجين الضار في مدن من بينها بروكسل، وباريس، ومدريد، وميلانو، وفرانكفورت مقارنة بالعام الماضي.
ويتزامن هذا مع الإغلاقات في الكثير من الدول الأوروبية، التي قيدت النقل على الطرق، وهو أكبر مصدر للنيتروجين، وأبطأت انبعاثات غازات المصانع، وتبين الصور أيضا تغير كثافة ثاني أكسيد النيتروجين الذي يمكن أن يسبب مشاكل في الجهاز التنفسي والسرطان، هذا ليس في أوروبا فقط بل في معظم دول العالم وحتى في الصين التي يسكنها خمس سكان الأرض.
التجارة الإلكترونية
أعادت أزمة جائحة كورونا، هيكلة صناعة التسوق، وانتعشت التجارة الإلكترونية خلال عام الجائحة مع صعوبة الخروج لتوفير الاحتياجات من الأسواق المحلية، كما تغيرت عادات المستهلكين مع تفشي الفيروس.
وساهم انتقال معظم الأنشطة الحياتية كالتعليم والعمل والترفيه والرياضة إلى المنزل بسبب الوباء، في دعم نمو سوق التجارة الإلكترونية، حيث كان للتغير في نمط الحياة بسبب الفيروس دورا في نمو قطاع تجارة التجزئة عبر الإنترنت".
وبحسب تقرير مؤسسة الأبحاث التسويقية «we are social» لأبحاث الإنترنت، فإن المصريين أنفقوا خلال العام الماضى الكترونياً نحو 607 ملايين دولار على شراء الأطعمة ومنتجات العناية الشخصية، مقابل 5.2 مليار دولار على حجز رحلات السياحة أونلاين، شاملة برامج الإقامة، و1.2 مليار دولار على الأجهزة الألكترونية، و1.1 مليار دولار على الملابس والأزياء.
النظافة الشخصية والأكلات السريعة
والانتشار الواسع لذلك الفيروس ساهم في نشر الوعي بين أفراد المجتمع، خاصة المتعلق بالجانب الصحي والنظافة الشخصية، كما أبرز الكائن المجهري أهمية معرفة الأوضاع الصحية، وضرورة الاهتمام بالنضافة والاختلاط مع الآخرين، اتخاذ الاحتياطات اللازمة التي تمنع انتشار الفيروسات ونقل العدوى للمحيطين، كما ساهم في خفض الطلب علي الأكلات السريعة.
البحث العلمي
ومن حسنات فيروس كورونا أنه أعاد الاهتمام للعلماء والباحثين، وتبين أن تشجيع البحث العلمي ضرورة في المجتمعات التي تسعى من أجل الرقي والتقدم؛ لأنه يوفر الحلول العملية الناجحة للكثير من المشكلات التي تواجه الإنسان وخاصة الصحية منها، وفي هذه الأزمة ومثيلاتها تتجه أنظار الناس للباحثين والعلماء بحثًا عن حلول يعلمون يقينا أنهم لن يجدوها إلا عند العلماء.
وبالرغم من ذلك استطاع الفيروس تغيير وجه العالم، وكذلك تغيير اتجاه بعض العادات والأنشطة، وأبرز أهمية التكنولوجيا والبحث العلمي، ومع مرور عام على إعلان فيروس كورونا وباء عالمي، يبرز التقرير الفوائد والدروس والخبرات التي يمكن الخروج بها من تلك الجائحة.
التعليم الإلكتروني
التوجه للتعليم الإلكتروني، التأكد من أنه المستقبل الحقيقي للبشرية في ظل ظروفها المحتملة؛ بما سيشجع علي تعميم تلك التجارب، بعدما فرضت جائحة كورونا استخدام التكنولوجيا في التعليم، وتوجهت وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي لبث الدروس والمحاضرات أون لاين وأيضا إجراء الامتحانات عبر شبكة الانترنت.
التوجه للتعليم الافتراضي سيكون في صالح الناس عموما، حيث سيوفر المصاريف والأعباء التي كانوا يتكبدوها دون وعي، كما أصبح الطالب أكثر تطورا لأنه بدأ يطبق الجوانب التعليمية الحديثة باستخدام وسائل التكنولوجيا المتعددة، فضلا عن اعتياد الطلاب في كل مراحل الدراسة على أن يكونوا متعمقين في مجال البحث العلمي".
التطور التكنولوجي
كما ساعد كورونا على خروج ابتكارات وتغيير عقليات، كانت ستستغرق وقتا كبيرا للانتقال من مرحلة لأخرى لولا ضرورة الأزمة، فعلى سبيل المثال حكومات العالم وحتى بعض شركات القطاع الخاص ما كانت ستخرج من عنق الزجاجة تجاه تبني معطیات التكنولوجیا للعمل عن بعد، وتقدیم خدماتھا للناس عن بعد ومعالجة القضایا في المحاكم عن بعد.
أجبرت كورونا الحكومات على التخلي عن البيروقراطية والروتين الحكومي، ومن المتوقع ألا يعود العالم إلى الأساليب القديمة والبيروقراطية العنيدة.
خفض التلوث
ومن فوائد ذلك الفيروس أنه أتاح الفرصة لكوكب الأرض المنكوب لكي يلتقط أنفاسه، ويتخلص من جزء - ولو كان يسيرا - من التلوث نتيجة الأنشطة الإنسانية المدمرة، وهو فرصة لتجدد الموارد الطبيعية التي يستخدمها الإنسان يوميا في الإنتاج والاستهلاك.
فقد انخفضت نسبة التلوث، حيث أظهرت الصور الملتقطة عبر القمر الصناعي سنتينل-5، حللها "المركز الأوربي للصحة العامة"، تراجع متوسط مستويات ثاني أكسيد النيتروجين الضار في مدن من بينها بروكسل، وباريس، ومدريد، وميلانو، وفرانكفورت مقارنة بالعام الماضي.
ويتزامن هذا مع الإغلاقات في الكثير من الدول الأوروبية، التي قيدت النقل على الطرق، وهو أكبر مصدر للنيتروجين، وأبطأت انبعاثات غازات المصانع، وتبين الصور أيضا تغير كثافة ثاني أكسيد النيتروجين الذي يمكن أن يسبب مشاكل في الجهاز التنفسي والسرطان، هذا ليس في أوروبا فقط بل في معظم دول العالم وحتى في الصين التي يسكنها خمس سكان الأرض.
التجارة الإلكترونية
أعادت أزمة جائحة كورونا، هيكلة صناعة التسوق، وانتعشت التجارة الإلكترونية خلال عام الجائحة مع صعوبة الخروج لتوفير الاحتياجات من الأسواق المحلية، كما تغيرت عادات المستهلكين مع تفشي الفيروس.
وساهم انتقال معظم الأنشطة الحياتية كالتعليم والعمل والترفيه والرياضة إلى المنزل بسبب الوباء، في دعم نمو سوق التجارة الإلكترونية، حيث كان للتغير في نمط الحياة بسبب الفيروس دورا في نمو قطاع تجارة التجزئة عبر الإنترنت".
وبحسب تقرير مؤسسة الأبحاث التسويقية «we are social» لأبحاث الإنترنت، فإن المصريين أنفقوا خلال العام الماضى الكترونياً نحو 607 ملايين دولار على شراء الأطعمة ومنتجات العناية الشخصية، مقابل 5.2 مليار دولار على حجز رحلات السياحة أونلاين، شاملة برامج الإقامة، و1.2 مليار دولار على الأجهزة الألكترونية، و1.1 مليار دولار على الملابس والأزياء.
النظافة الشخصية والأكلات السريعة
والانتشار الواسع لذلك الفيروس ساهم في نشر الوعي بين أفراد المجتمع، خاصة المتعلق بالجانب الصحي والنظافة الشخصية، كما أبرز الكائن المجهري أهمية معرفة الأوضاع الصحية، وضرورة الاهتمام بالنضافة والاختلاط مع الآخرين، اتخاذ الاحتياطات اللازمة التي تمنع انتشار الفيروسات ونقل العدوى للمحيطين، كما ساهم في خفض الطلب علي الأكلات السريعة.
البحث العلمي
ومن حسنات فيروس كورونا أنه أعاد الاهتمام للعلماء والباحثين، وتبين أن تشجيع البحث العلمي ضرورة في المجتمعات التي تسعى من أجل الرقي والتقدم؛ لأنه يوفر الحلول العملية الناجحة للكثير من المشكلات التي تواجه الإنسان وخاصة الصحية منها، وفي هذه الأزمة ومثيلاتها تتجه أنظار الناس للباحثين والعلماء بحثًا عن حلول يعلمون يقينا أنهم لن يجدوها إلا عند العلماء.