السيد شبل: عودة سوريا للجامعة العربية يعيد الأمور لنصابها الصحيح
قال السيد شبل الكاتب والباحث في الشان السياسي إن عودة سوريا لأحضان جامعة الدول العربية أمر منطقي ويعيد الأمور إلى نصابها ويمحو الخلل الذي نتج عن أحداث الربيع العربي وما تلاها.
خدمة مشروع التفكيك
أضاف شبل في تصريحات خاصة أن قرار تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية في أواخر نوفمبر 2011 كان خدمة مباشرة لمشروع التفكيك الذي تقوده قوى مدعومة من أنقرة وواشنطن.
أوضح شبل أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد اليوم تحطيم سوريا عبر عزلها عن محيطها العربي والإقليمي، بالإضافة إلى إضعاف اقتصادها وتخريب القيمة الشرائية لعملتها من خلال القرارات العقابية المتتالية مثل "قانون قيصر".
دعم الإمارات
كان الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية الإمارات دعا قبل أيام خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي، بأبوظبي، إلى عودة سوريا للجامعة العربية، موضحًا أن هذا يتطلب جهدا من الجانب السوري كما يتطلب جهدا من الجامعة.
كما صرح وزير الخارجية المصري سامح شكري في مطلع شهر مارس الجاري بأن عودة سوريا إلى الحاضنة العربية أمر حيوي من أجل صيانة الأمن القومي العربي.
تنسيق العمل العربي
وبين حين وآخر تخرج تصريحات من بعض القادة والساسيين العرب حول أهمية عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ما يحقق مبدأ التكامل في العمل والتنسيق العربي.
كانت عضوية سوريا في الجامعة العربية جرى تعليقها بقرار من وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة بالقاهرة في 12 نوفمبر عام 2011، وسُحب السفراء العرب من دمشق، وتم تعليق مشاركة أي وفود سورية في اجتماعات مجلس الجامعة العربية وجميع المنظمات التابعة على أثر الأزمة التي تفجرت في البلاد بسبب تداعيات "الربيع العربي".
ويقول بعض أستاذة العلاقات الدولية، أن هناك إشارات إيجابية من الولايات المتحدة للترجيب بعودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية، إذ تغيرت البيئة السياسية عما كانت عليه منذ عشر سنوات، والدول التي كانت مع خروج سوريا من الجامعة، اليوم غيرت مواقفها إلى حد كبير من هذا الأمر ومنها دول خليجية، وبات من الضروري عودة سوريا إلى الجامعة العربية".