رئيس التحرير
عصام كامل

الرئاسة في أسبوع.. زيارة هامة للخرطوم.. السيسي: ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة قبل موسم الأمطار المقبل.. دعم مقترح تشكيل لجنة رباعية دولية.. وتكليفات لتطوير الريف

مباحثات مصرية سودانية
مباحثات مصرية سودانية بالخرطوم
شهد الأسبوع الرئاسي نشاط حافل حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته الرسمية للسودان بالقصر الجمهوري في العاصمة السودانية الخرطوم، مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، حيث أقيمت للرئيس مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف".




رئيس مجلس السيادة السوداني
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس ورئيس مجلس السيادة السوداني عقدا جلسة مباحثات منفردة أعقبتها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين.

وأعرب الفريق أول البرهان عن ترحيب الجمهورية السودانية قيادة وحكومةً وشعباً بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأكد البرهان ما تتسم به العلاقات المصرية السودانية من تميز وخصوصية ووحدة المصير، ومعرباً عن تقديره لمواقف مصر الداعمة للسودان فى كافة المجالات، لمواجهة تداعيات الأزمات المختلفة، وكذلك  المساهمة في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وهي المواقف المصرية التي تأتي انعكاساً للعلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع البلدين، والتي يعول السودان على استمرار تلك المواقف الداعمة له في مختلف المحافل الإقليمية والدولية. 



المشروعات المشتركة
 وعلى صعيد العلاقات الثنائية، أكد الفريق أول البرهان تطلع وحرص السودان على تفعيل المشروعات المشتركة بين مصر والسودان وتعزيز آفاق التعاون بينهما على مختلف الأصعدة خاصة على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري.



وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس من جانبه، أعرب عن تقديره لشقيقه رئيس مجلس السيادة السوداني على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكداً  ما يجمع الشعبين المصري والسوداني من روابط أخوة ومودة وتاريخ مشترك.

وأشاد بما تشهده العلاقات الثنائية مؤخراً من زخم كبير، بما يعكس إرادة سياسية للارتقاء بتلك العلاقات إلى آفاق أوسع، خاصةً في مختلف المجالات الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك.



دعم مصر لحكومة وشعب السودان
 كما أكد الرئيس استمرار دعم مصر لحكومة وشعب السودان في كافة المجالات، والاهتمام  بالارتقاء بالعلاقات الثنائية بما يعزز الشراكة الاستراتيجية القائمة على أساس الاحترام المتبادل والتعاون المشترك لما فيه صالح البلدين الشقيقين، وعلى نحو يجعل العلاقات المصرية السودانية نموذجاً يُحتذى به للشراكة التنموية الشاملة والتكامل الاقتصادي. 



جهود تعزيز السلام
 كما أكد الرئيس ايضاً مساندة مصر لكافة جهود تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في السودان خلال تلك المرحلة المفصلية من تاريخه، وذلك انطلاقاً من قناعة راسخة بأن أمن واستقرار السودان يُعد جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر، وأن يد مصر دائماً وأبداً ممدودة للتعاون والخير والبناء للسودان كنهج استراتيجي ثابت.   



وذكر المتحدث الرسمي أن المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين على كافة الأصعدة، فضلاً عن مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً تطورات الأوضاع بمنطقة الحدود السودانية الإثيوبية والتحركات السودانية الأخيرة لبسط سيادة الدولة على حدودها الشرقية المتاخمة لإثيوبيا، والتي تأتي في إطار احترام السودان للاتفاقيات الدولية المنشئة للحدود وسعيها الدائم لتأكيد سيادة الدولة بشكل سلمي ودون اللجوء للعنف. 



منطقة القرن الأفريقي
 كما تم التباحث حول مختلف المستجدات في منطقة القرن الأفريقي وشرق أفريقيا، حيث عكست المناقشات تفاهماً متبادلاً بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات، بما يكفل تعزيز القدرات الأفريقية على مواجهة التحديات التي تواجه القارة ككل، كما تم الاتفاق على تكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسئولين من البلدين بصورة دورية للتنسيق الحثيث والمتبادل تجاه التطورات المتلاحقة التي يشهدها حالياً المحيط الجغرافي للدولتين.



تطورات ملف سد النهضة
 كما شهد اللقاء تبادل الرؤى بشأن تطورات ملف سد النهضة، حيث تم التوافق على أن المرحلة الدقيقة الحالية التي يمر بها ملف سد النهضة تتطلب أعلى درجات التنسيق بين مصر والسودان بوصفهما دولتي المصب اللتين ستتأثران بشكل مباشر بهذا السد، مع التشديد على رفض أي إجراءات أحادية تهدف لفرض الأمر الواقع والاستئثار بموارد النيل الأزرق، ومن ثم  تعزيز الجهود الثنائية والإقليمية والدولية للتوصل لاتفاق شامل ومتكامل حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة يكون ملزماً قانونياً ويحقق مصالح الدول الثلاث، ويحد من أضرار وآثار سد النهضة على مصر والسودان، خاصةً من خلال دعم المقترح السوداني لتشكيل رباعية دولية تشمل رئاسة الاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للتوسط في هذا الملف.



رئيس وزراء السودان 
 كما التقى الرئيس السيسي مع الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس وزراء الجمهورية السودانية.

 وقال السفير بسام راضي إن الدكتور حمدوك رحب بالرئيس في بلده الثاني السودان، معرباً عن تقدير بلاده لعلاقات التعاون الوثيقة مع مصر، والتي تأتي انعكاساً للإرث البشري والحضاري المتصل بين البلدين، ومشيداً بالجهود المصرية المخلصة والساعية نحو المساهمة في تثبيت الاستقرار في السودان، وكذا محورية الدور المصري في صون السلم والأمن بالقارة الأفريقية.



مختلف المجالات التنموية الاستراتيجية
 كما أكد رئيس الوزراء السوداني وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، وحرص السودان على توفير المناخ الداعم لذلك في مختلف المجالات التنموية الاستراتيجية، فضلاً عن تعويلها على الدور المصري الداعم للجهود السودانية الجارية لإسقاط وإعادة جدولة الديون الخارجية عليها، وكذا الاستفادة من نقل التجربة المصرية الملهمة في الإصـلاح الاقتصادي وتدريـب الكوادر السودانية والمساعدة على مواجهة التحديات في هذا الصدد، بما يعكس عمق العلاقات بين البلدين.

زيارة السودان  
 وأعرب الرئيس عن سعادته بزيارة السودان، مؤكداً أن هذه الزيارة تأتي استمراراً لمسيرة العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين على المستويين الرسمي والشعبي وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، ودعماً لأواصر التعاون الثنائي على جميع الأصعدة، وامتداداً لمختلف مظاهر مؤازرة مصر للسودان خلال المرحلة التاريخية التي يمر بها لمساعدته على فتح الباب أمام آفاق الإصلاح والتنمية.
الربط الكهربائي 

 حرص مصر
 كما أكد الرئيس حرص مصر على دفع التعاون الثنائي في مختلف المجالات مع السودان الشقيق، خاصةً ما يتعلق بتنفيذ مشروعي الربط الكهربائي وربط السكك الحديدية، وتعزيز المناخ المواتي لإقامة المشروعات الاستثمارية المشتركة سواء الصناعية أو الزراعية، فضلاً عن دفع العلاقات التجارية والاقتصادية بالبلدين، إلى جانب تفعيل أنشطة اللجان الفنية المشتركة بين مصر والسودان، وكذا تفعيل مذكرات التفاهم والبروتوكولات المُبرمة بين البلدين، أخذاً في الاعتبار شمول تلك الاتفاقيات شتى جوانب التعاون الثنائي.

وأضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات شهدت مناقشة مختلف أطر وآفاق التعاون المشترك بين مصر والسودان، حيث تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين الدولتين، مع تأكيد أهمية دعمه وتعزيزه لصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وذلك بالاستغلال الأمثل لجميع الفرص المتاحة لتعزيز التكامل بينهما، فضلاً عن البناء على ما يتحقق من نتائج إيجابية خلال الزيارات المتبادلة بين كبار المسئولين بالدولتين.

اتفاق قانوني ملزم ومتوازن حول ملء وتشغيل سد النهضة
 كما تم مناقشة آخر المستجدات فيما يتعلق بمفاوضات سد النهضة، حيث تم التوافق حول تكثيف الجهود المشتركة خلال الفترة المقبلة في مختلف المحافل للدفع نحو التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ومتوازن حول ملء وتشغيل سد النهضة، مع التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين دول حوض النيل بغرض تحقيق الاستخدام المستدام للموارد المائية في نهر النيل، على النحو الذي من شأنه أن يحقق المصالح المشتركة لشعوب كافة الدول وتجنب الإضرار بأي طرف.

محمد حمدان دقلو "حميدتي"
 كما التقى الرئيس السيسى مع الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني. 

وقال السفير بسام راضي إن الرئيس أعرب عن التقدير لحفاوة الاستقبال، مشيداً  بالعلاقات الأخوية المتينة والأزلية بين مصر والسودان، وما بلغته من مستوى متقدم على مختلف الأصعدة خلال الفترة الأخيرة، ومعرباً عن تطلع مصر لتعميقها وتعزيزها لا سيما على المستوى الأمني والعسكري والاقتصادي انطلاقاً من الارتباط الوثيق للأمن القومي المصري والسوداني، والروابط التاريخية التي تجمع شعبي وادي النيل.


ورحب نائب رئيس مجلس السيادة السوداني بالرئيس، معرباً عن التقدير العميق الذي تكنه السودان لمصر على المستويين الرسمى والشعبى، واعتزازها بالروابط الممتدة التى تجمع بين البلدين الشقيقين، والتقارب الشعبي والحكومي الراسخ بين مصر والسودان، ومؤكداً حرص بلاده على الاستفادة من جهود مصر التنموية فى كافة المجالات من خلال تبادل الخبرات، فضلاً عن تعزيز التعاون المتبادل على الصعيد الأمني والعسكري.

التوافق حول استمرار التشاور المكثف والتنسيق المتبادل
 كما شهد اللقاء كذلك استعراض آخر مستجدات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بما فيها تطورات الأوضاع على الحدود السودانية الإثيوبية، فضلاً عن التطورات المتعلقة بعدد من الأزمات التى تشهدها بعض دول المنطقة، حيث تم التوافق حول استمرار التشاور المكثف والتنسيق المتبادل في هذا السياق خلال الفترة المقبلة. 

كما تم تبادل الرؤى فيما يخص تطورات ملف سد النهضة، حيث تم التوافق حول الأهمية القصوى لقضية المياه بالنسبة للشعبين المصري والسوداني باعتبارها مسألة أمن قومي، ومن ثم تمسك البلدين بالتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد، ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.


كما القي الرئيس السيسي كلمة  خلال مؤتمر صحفي مع البرهان بالقصر الجمهوري بالخرطوم.



سفراء جدد 

كما تسلم الرئيس السيسي أوراق اعتماد عدد من السفراء الجدد في مصر.

وقال المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس تسلم أوراق اعتماد خمسة عشر سفيرًا جديدًا.

ورحب الرئيس بالسفراء الجدد، وتمنى لهم التوفيق في مهامهم بالقاهرة، مؤكدًا حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية مع دولهم في المجالات كافة

رئيس جهاز الاستخبارات الخارجي الفرنسي

كما استقبل الرئيس السيسي برنارد إيمييه رئيس جهاز الاستخبارات الخارجي الفرنسي، وذلك بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة.



وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس رحب بالمسئول الفرنسي وطلب منه نقل تحياته إلى الرئيس "إيمانويل ماكرون"، مؤكدًا  الأهمية التي توليها مصر لتدعيم وتعزيز التعاون الاستراتيجي مع فرنسا في مختلف المجالات.

الرئيس الفرنسي ماكرون

ونقل رئيس جهاز الاستخبارات الفرنسي إلى الرئيس تحيات الرئيس الفرنسي ماكرون، معربًا عن اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من تعاون بناء وعلاقات وثيقة.

وأكد حرص فرنسا على التنسيق المستمر مع مصر إزاء جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك بالمنطقة، خاصةً ما يتعلق بتطورات الأوضاع بمنطقتي الشرق الأوسط وشرق المتوسط والقارة الأفريقية، وذلك من منطلق دور مصر كمحور اتزان للأمن الإقليمي بأسره، وجهود الرئيس الفعالة لدعم الأمن والاستقرار الإقليمي.

موضوعات التعاون الثنائي

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول التباحث حول عدد من موضوعات التعاون الثنائي على المستوى الأمني والعسكري، كما تم تبادل وجهات النظر واستعراض مختلف القضايا الإقليمية والدولية في إطار التعاون الأمني والاستخباراتي بين البلدين، خاصةً ما يتعلق بمكافحة انتشار خطر الإرهاب والتنظيمات المتطرفة على المستويين الإقليمي والدولي

استعادة مؤسسات وأركان الدول التي تعاني من أزمات من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار بكافة سائر المنطقة، وتقويض الأخطار المحيطة بها



وأكد الرئيس أهمية عامل التنسيق المنتظم في هذا الصدد لتطوير جهود مكافحة الفكر الأيديولوجي المتطرف والعنف والإرهاب، ولتعظيم الضغوط على التنظيمات والجماعات الإرهابية، مشددًا على أن استعادة مؤسسات وأركان الدول التي تعاني من أزمات من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار بكافة سائر المنطقة، وتقويض الأخطار المحيطة بها.

شرق المتوسط

كما اطلع رئيس جهاز الاستخبارات الفرنسي على رؤية الرئيس تجاه المستجدات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية بشرق المتوسط، وكذلك الأوضاع في ليبيا، حيث أشاد المسئول الفرنسي بالتأثير الإيجابي الكبير للخطوط المعلنة من قبل الرئيس تجاه الوضع الميداني في الشرق الليبي، الأمر الذي دعم مسار المفاوضات السياسية سعيًا للحل الشامل للقضية.

قصر الاتحادية

كما استقبل الرئيس السيسي بقصر الاتحادية الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس وزراء الجمهورية السودانية، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة.


وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن اللقاء تناول "متابعة موضوعات العلاقات الثنائية بين الجانبين في ضوء الزيارة الأخيرة للرئيس إلى الخرطوم، وكذلك تطورات القضايا الإقليمية محل الاهتمام المتبادل".

القاهرة 

ورحب الرئيس بالدكتور حمدوك في القاهرة، معربًا عن الاعتزاز بعمق العلاقات الاستراتيجية والأواصر الأخوية التي تربط بين البلدين الشقيقين وشعبي وادي النيل، مؤكدًا أن تلك الثوابت طالما مثلت نهجًا راسخًا للسياسة المصرية، خاصةً في ظل المرحلة الانتقالية الحالية التي يمر بها السودان والذي يحتاج كل الدعم من أشقائه لتعزيز الاستقرار والتنمية به.

دعم مصر المتواصل للسودان

كما أكد الرئيس دعم مصر المتواصل للسودان من خلال التعاون والتنسيق في كافة الملفات محل الاهتمام المتبادل، ومن ثم أهمية الزيارة الحالية لرئيس الوزراء السوداني إلى القاهرة لمتابعة مختلف أوجه العلاقات الثنائية ومشروعات التعاون المطروحة بين الجانبين، وترجمة الإرادة السياسية المتوافرة إلى خطوات تنفيذية واقعية لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، بما يجعله نموذجًا يحتذى به لباقي المنطقة.
الروابط التاريخية. 



من جانبه؛ أشاد الدكتور حمدوك بالنتائج المثمرة للزيارة الأخير للرئيس إلى بلده الثاني السودان، مؤكدًا على الخصوصية الشديدة التي تتميز بها العلاقات المصرية السودانية، واعتزاز شعب وحكومة السودان بأواصر الروابط التاريخية مع مصر التي تعد مركز ثقل المنطقة العربية والقارة الأفريقية، ومحور صون الأمن الإقليمي بأسره، مشيدًا في هذا السياق بالمواقف المصرية الصادقة والممتدة للحفاظ على استقرار السودان خلال المرحلة الانتقالية.

المشروعات الاستثمارية

وشهد اللقاء التباحث حول سبل دفع التعاون الثنائي في مختلف المجالات بين البلدين الشقيقين، خاصةً ما يتعلق بنقل التجربة المصرية في الإصـلاح الاقتصادي إلى السودان وتدريـب الكوادر السودانية، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعي الربط الكهربائي وربط السكك الحديدية، وتعزيز المناخ المواتي لإقامة المشروعات الاستثمارية المشتركة سواء الصناعية أو الزراعية، فضلًا عن دفع العلاقات التجارية والاقتصادية بالبلدين، إلى جانب تفعيل أنشطة اللجان الفنية المشتركة، وكذا تفعيل مذكرات التفاهم والبروتوكولات المُبرمة بين البلدين.

كما تطرق اللقاء كذلك إلى تبادل الرؤى بشأن مجمل القضايا الإقليمية في منطقتي القرن الأفريقي وحوض النيل، حيث اطلع الرئيس من الدكتور حمدوك على آخر مستجدات التوترات الحالية على الحدود السودانية الإثيوبية.

الجهود المشتركة

 كما تم استعراض آخر التطورات والجهود المشتركة بين مصر والسودان فيما يتعلق بقضية سد النهضة، حيث تم التوافق على تكثيف التنسيق الحثيث بين الجانبين في ظل المرحلة الدقيقة الحالية التي يمر بها ملف سد النهضة، وتعزيز الاتصالات مع الأطراف الإقليمية والدولية لتفعيل المقترح السوداني بتشكيل رباعية دولية للتوسط في تلك القضية، بما يساعد على التوصل لاتفاق قانوني شامل وملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وقبل موسم الامطار القادم.

رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية

"وأجرى الرئيس السيسي اتصالاً هاتفياً مع الرئيس فيليكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، والرئيس الحالى للاتحاد الافريقي". 



وقال السفير بسام راضي إن الاتصال تناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وكذلك التباحث حول مستجدات قضية سد النهضة. 

المسعى المصري الصادق

وثمن الرئيس تشيسيكيدي من جانبه المسعى المصري الصادق والحثيث للوصول الى  حل متوازن لقضية سد النهضة يراعي مصلحة كافة الاطراف، وقد أكد الرئيس الموقف المصري الثابت بضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد قبل موسم الأمطار المقبل، وذلك لحفظ حقوق دول المصب المائية وحفاظاً على الاستقرار الاقليمي، مشيراً الى دعم مصر للمقترح السوداني بتشكيل رباعية دولية تحت رئاسة الاتحاد الأفريقي للتوسط في تلك القضية. 

الصداقة والتعاون

وعلي صعيد العلاقات الثنائية، أكد الرئيس اعتزاز مصر بعلاقات الصداقة والتعاون التي تجمعها بالكونغو الديمقراطية، وحرصها على تطوير تلك العلاقات على كافة الأصعدة، بما في ذلك مواصلة نقل الخبرات وبناء القدرات الكونغولية في جميع المجالات، إلى جانب دعم القطاعات التنموية بها، فضلاً عن تعزيز التنسيق الوثيق بين البلدين بشأن الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، خاصةً في ضوء الرئاسة الكونغولية الحالية للاتحاد الأفريقي. 

من جانبه، أكد الرئيس تشيسيكيدي على حرص الكونغو الديمقراطية على الارتقاء بالتعاون مع مصر في مختلف المجالات، خاصةً في ظل الدور المحوري لمصر على مستوى القارة في صون الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية، وتقدير بلاده لمواقف مصر ومساندتها للكونغو الديمقراطية في المحافل الإقليمية والدولية، وكذا لجهود التنمية فيها، لاسيما من خلال ما تقدمه من دعم فني وبناء للكوادر والقدرات الكونغولية.

يوم الشهيد 

كما شهد الأسبوع الرئاسي نشاط داخلى حافل حيث حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي الندوة التثقيفية ٣٣ بعنوان "لولاهم ما كنا هنا" بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد والتي أقامتها القوات المسلحة، بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة




وأكد الرئيس أن سيرة الشهيد تقول لنا "خدوا بالكم من بلدكم، فالشهداء قدموا دماءهم وأرواحهم لكي تعيش البلد بخير، ويجب على أهلها أن يحافظوا عليها ولا يخربوها، وإلا ستكون تلك التضحيات ليست في محلها".



وأضاف الرئيس السيسي أن الرسالة التي نتلقاها من سيرة الشهداء والمصابين سواء لأبطال الجيش والشرطة أن الثمن وهو الروح والدم تم تقديمه لكي تصبح مصر دولة ولا يوجد سبب واحد يجعلنا نضيع بلدنا



 كما قام الرئيس بتكريم عدد من أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية والطبيب الشهيد أحمد ماضي والذي استشهد أثناء علاج المصابين بفيروس كورونا والطبيب البطل محمود سامي والذي أصيب بفقد البصر أثناء علاج مصابي كورونا.



وأعرب الرئيس عن سعادته بلقاء أسر الشهداء والمصابين الذين قدموا أرواحهم كي نعيش في أمن وسلام، كما أضاف "أن هذا اليوم جميل برغم ما يحمله من مآسي لنا جميعًا، كما وجه كل التحية والتقدير والاحترام والاعتزاز للشهداء والمصابين وأسرهم كما ألقي الرئيس كلمة".



قادة وضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة

كما التقى الرئيس السيسي بقادة وضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة عقب انتهاء فعاليات الندوة التثقيفية الثالثة والثلاثون بمناسبة يوم الشهيد  بحضور الفريق اول محمد زكي وزير الدفاع والانتاج الحربي والفريق محمد فريد رئيس اركان حرب القوات المسلحة"..


وقال السفير بسام راضي إن الرئيس السيسي عقد لقاءً موسعًا بقادة وضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة عقب إنتهاء فعاليات الندوة التثقيفية الثالثة والثلاثون والتي تأتي تزامنًا مع احتفالات مصر بيوم الشهيد والمحارب القديم.

دقيقة حداد 


وبدأ اللقاء بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل بقاء الوطن المفدي مصر، ووجه الرئيس التحية والتقدير لرجال القوات المسلحة المرابطين على كل شبر في أرض مصر والساهرين على حفظ مقدراتها وأمنها واستقرارها.

حوار مفتوح

ودار حوار مفتوح بين الرئيس والحضور من قادة وضباط وضباط صف وجنود، تناول عددًا من الموضوعات على كافة الأصعدة الداخلية والاقليمية والدولية وموقف مصر الثابت تجاه مختلف القضايا والذي يتسم دائمًا بالحكمة والتأني والرشد تجاه التعامل مع كافة الملفات والقضايا.

الأمن القومي المصري

كما ناقش الرئيس عدد من القادة على كافة المستويات في بعض الموضوعات المتعلقة بالأمن القومي المصري والتحديات المختلفة التي تواجهها الدولة، وأستمع الرئيس إلى مختلف آرائهم واستفساراتهم مشيدًا بما لمسه من فهم عميق وإدراك مستنير لكافة الموضوعات التي تتطلبها المرحلة القادمة.

وأكد الرئيس قوة وصلابة إرادة الدولة المصرية بكافة مؤسساتها وأجهزتها لاستمرار الجهود ومواصلة العمل ليل نهار من أجل تغيير الواقع والارتقاء بحياة المواطن المصري في شتى المجالات مسترشدين دائمًا بتضحيات الشهداء والمصابين من أجل الوطن لتظل راية مصر دائمًا وابدًا عالية خفاقة بين الشعوب والأمم.

الريف المصري

واجتمع الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ومحمود شعراوي وزير التنمية المحلية، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء أ.ح إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة".



وقال السفير بسام راضي  المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة "الموقف التنفيذي للمشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري على مستوى الجمهورية".

تدقيق البيانات لتطوير قرى الريف المصري

ووجه الرئيس بتدقيق البيانات ذات الصلة بمبادرة حياة كريمة لتطوير قرى الريف المصري، بهدف توفير قواعد بيانات محدثة ودقيقة تتيح المعرفة والرؤية الواضحة لاجهزة الدولة بخصوص جوانب وتفاصيل المشروع، حيث ستعزز المعلومات المدققة من عوامل نجاح وفاعلية الجهود التنفيذية على أرض الواقع في قرى الريف المصري، أخذاً في الاعتبار أن الأمر يتعلق بالتطوير الشامل لجوانب الحياة المعيشية والخدمية لقطاع عريض من الشعب يشمل حوالي نصف سكان مصر.
 
 مضاعفة أعداد سيارات القوافل الطبية والعيادات المتنقلة

كما وجه الرئيس بمضاعفة أعداد سيارات القوافل الطبية والعيادات المتنقلة والإسعاف، لصالح مبادرة حياة كريمة، لمضاعفة خدمات الرعاية العلاجية الشاملة للمواطنين بقرى الريف المصري، وذلك بالإضافة إلى تطوير كافة الوحدات الصحية بالمراكز المستهدفة وإنشاء المستشفيات الجديدة وتزويدها بالأجهزة الطبية الحديثة.  

وتم استعراض مخطط الأجهزة المتخصصة المتعلق بجهود تنمية كافة المراكز الريفية بالجمهورية، خاصةً مشروعات الرعاية العلاجية على مستوى قرى الريف، بما في ذلك ما يتعلق بتنفيذ منظومة التأمين الصحي الشامل بها، إلى جانب إنشاء وتطوير المستشفيات المركزية والمنشآت الطبية والوحدات الصحية وبرامج وآليات الرعاية الصحية المتنقلة، والقوافل الطبية والعيادات المتحركة وسيارات الإسعاف.

كما اطلع الرئيس على جهود قطاع الحكم المحلي في هذا الإطار، وحصر المباني الخدمية واحتياجاتها على مستوى كل قرية، وذلك بهدف إنشاء مجمع موحد نموذجي للخدمات الحكومية للمواطنين في المراكز والقرى.

كما تم استعراض الاحتياجات اللازمة من إحلال وتجديد لمشروعات محطات وشبكات المياه وأعمال المعالجة والصرف الصحي بالقرى، فضلاً عن مقترح النموذج الهندسي للبيت الريفي على نحو متطور، بالإضافة إلى عدد وحجم المعدات والآليات الثقيلة التي ستشارك في تنفيذ المشروع.
الجريدة الرسمية