رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: اللهم اجعل كلامنا خفيفا عليه.. حسن مصطفى مش بيهزر!

حسن مصطفى
حسن مصطفى
"الورق ورقنا والدفاتر دفاترنا".. "ادبح يا زكي قدرة.. يدبح زكي قدرة.. اسلخ يا زكي قدرة.. يسلخ زكي قدرة".
 
بالضبط هذا ما يتم مع هشام نصر، رئيس الاتحاد المصري لكرة اليد، الذي يتعرض لأقصى درجات العقاب، وتهمته أنه تجرأ على الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي، مع أن هشام نصر هو الذي أقام احتفالية تكريم الإمبراطور على نفقته، وهو من تقدم بمذكرة للوزارة لإطلاق اسمه على مجمع صالات 6 أكتوبر.


"كله كوم".. وأنك مجرد تحاول أن تتذمر أو تعترض سيكون جزاؤك الإقصاء من كل الحياة الرياضية.
 
أصل الحكاية..
نعيد الحكاية من الأول علشان اللي مسمعش يسمع تاني.. كان عندنا اتحاد يد يرأسه رجل اسمه المهندس هشام نصر، وكان كل شيء تمام.. والمنتخبات انتقلت في حتة تانية خالص.. منتخب يحصل على ذهب المونديال وآخر يحصل على الميدالية البرونزية، والأمور جيدة.. الرجل "طوع"، وينفذ كل ما يطلبه الإمبراطور.. عايزين ننظم المونديال.. وماله نقدم طلب.. ولكن، وعلى ما يبدو، أن الرجل عمل حاجة.. "كشّر" مثلا في وجه الدكتور.. أو أن الدكتور قال نكتة ومضحكش...

طبعا دي جريمة أن تتجهم، أو لا تضحك على نكتة قالها الرجل فكان لابد من التعذيب والتنكيل.. وكانت التهمة الخروج من الفقاعة في المونديال الذي أنفقت مصر عليه مليارات، من "اللحم الحي"، وكل الضيوف رجعوا بلادهم مبهورين.

 لم يشفع كل هذا لهشام نصر، وكان قرار الإيقاف لمدة عام على جريمة من وحي الخيال من قبل الاتحاد الدولي الذي يترأسه حسن مصطفى.. وعلشان يمشي في الاستئناف في القضية لازم خطوات من هنا لسويسرا وتكاليف تصل لمليون جنيه حتى يحصل على البراءة من المحكمة الدولية.
 
هذا هو خطاب الشكر الذي أرسله حسن مصطفى إلى مصر لأنها أنقذت المونديال وحافظت على ماء وجهه أمام العالم، وهو الذي لا يجرؤ على إيقاف ريشة في أي اتحاد أوروبي.
 
مش كفاية
 
عقوبة الإيقاف لم تُرضِ غرور الدكتور رئيس الاتحاد الدولي، وكان لابد من خطوات تنسيقية، وعليى طريقة "الورق ورقنا والدفاتر دفاترنا" كان لابد من أن يكون هناك دور للجنة الأولمبية من أجل تفصيل قرار لاستبعاد نصر من الحياة الرياضية، فكان الاجتماع مع باقي الأعضاء لوعدهم بأنهم سيكونون لجنة، وينضم إليهم اثنان، والـ "أوفر" أن هيكون مسموحا لهم بخوض الانتخابات، شريطة إرسال بيان للاتحاد الدولي يندد بالجريمة التي ارتكبها رئيس الاتحاد المصري.
 
وأعتقد أن المحاولات ستفلح وسيختفي هشام نصر ويفعل الإمبراطور ما يحلو له في الرياضة المصرية عموما، واليد بصفة خاصة.

مقارنة
عندما أفكر في المقارنة بين ماحدث في رفع الأثقال وكرة اليد، أخشى أن تصيبني جلطة؛ لأن المنطق مات من زمان !!
 
سأظل أكتب ماحييت دفاعا عن تلك القضايا، محاولا فعل أقل الإيمان وهو كلمة حق.. الملف سيظل مفتوحا إلى أن يأذن المولى، وطالما هناك نفس أتنفسه.  
الجريدة الرسمية