فاروق حسنى: دولة مبارك كانت ضد الإسلاميين ولكن "حنينة عليهم"
تعامل مبارك مع السلفيين
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "حديث القاهرة" الذي يقدمه الإعلامي ابراهيم عيسي بقناة "القاهرة والناس":"دولة حسني مبارك كانت ضد الإسلاميين ولكن حنينة عليهم".
مواجهة الإخوان والتيار السلفى
وأكد فاروق حسني أنه عندما كان وزيرًا للثقافة في عصر مبارك لم يتنازل أبدًا عن أي شيء لجماعة الإخوان أو التيار السلفي، مشيرًا إلي أنه أسس مكتبات بالقرى والنجوع لمواجهة الأفكار المتطرفة ولكنها لم تكن كافية في ظل وجود 120 أف زواية وجامع يسيطر عليها متشددين واصحاب أفكار رجعية.
تطهير المدارس ومنع الحجاب
وأضاف أن المدارس ووزارة التعليم في عصر مبارك كانت تنتج أفكار سلفية ورجعية، مشيرًا إلي أنه كان يتناقش مع وزير التربية والتعليم الأسبق حسين كامل بهاء الدين ضرورة تطهير المؤسسات التعليمية من الفكر السلفي والرجعى وكان يقوم بإجراءات فصل بعض المعملين ويغلق بعض المدارس ولكن احكام قضائية كانت تغلى قراراته.
ولفت إلي أن حسين كامل بهاء الدين واجه فرض الحجاب في المدارس ولكنه لم يستطع تنفيذ ما أراد، مشيرًا إلي أن وزارة الثقافة في عصره لم تنهزم ولكنها لم تستطع غلق زوايا المتطرفين.
وكشف فاروق حسني وزير الثقافة، في نفس اللقاء، كواليس لأول مرة حول تعليق الرئيس الراحل حسني مبارك علي واقعة الحكم بالسجن علي الكاتب الصحفي ابراهيم عيسي في قضية "صحة الرئيس".
رد فعل مبارك علي حكم السجن
وأكد أنه حينما حكم علي ابراهيم عيسي بالسجن اتصل بالرئيس مبارك في منزله وأخبره بأنه ليس القاضي ولم يصدر حكمًا ضده، معقبًا:"قلت لمبارك حينها أنه يستطيع أن يطعن علي الحكم أو يمنع تنفيذ الحكم".
تحذير شديد اللهجة
وتابع: حذرت مبارك من اتهامي أنا ونظامه بأننا وراء واقعة قمع الحريات وسجن ابراهيم عيسي، يضحك ابراهيم عيسي: "دفعت عنى مع أنك وزير للثقافة مش الإعلام"، يعقب فاروق حسني ضاحكًا:"الحمد لله في النهاية حصل العفو الرئاسي".
رسالة استهجان
وأكمل:"قلت لمبارك ايه سجن 3 شهور ده ؟..دي إساءة إليك وفيه عيب كبير يتاخد علي النظام ..كنت بفتخر لما بروح العالم العربي ".
وسام لم ينله إبراهيم عيسى
ووجه وزير الثقافة الأسبق حديثه لإبراهيم عيسي قائلًا:"سجنك 6 أشهر كان سوف يصبح وسامًا لك لكنه عيب علي نظام مبارك".
واستطرد: إلا أن النظام دائمًا يقول إنه يعطي حرية كاملة لكن الحقيقة أننا نادينا بحرية كاملة حتي تركنا الوزارة بالتالي لم تكتمل الحرية".
المثقفين في عيون مبارك
وأكد:"كنت أقف مع المثقفين لدي الرئيس مبارك، والرئيس الراحل لم يتحدث أبدا عن المثقفين بشكل لايليق ولم أرى منه إساءة للمثقفين".
وأوضح: لم أكن بكامل حريتي أن أعترض علي الرئيس مبارك إلا في أمور صغيرة كان فيها منطق السكوت عنها به جرم، ولكني كنت مسئولًا عن المبدعين أمام النظام
