إلي مشروع عاجل لإنقاذ أطفال الشوارع!

الفقر مع الجهل يساهم في الظاهرتين معا.. الإنجاب بلا وعي.. وإطلاق الأطفال الصغار دون العاشرة للعمل في مهن شاقة تقتل روح الطفولة وتتحول إلي تعاسة كاملة ومنها ما يتحول إلي كوارث كما كادت أن تتحول حياة طفلة المعادي!

العمل شرف وواجب وحياة كما تعلمنا في الطفولة نعم.. لكن للأطفال الأمر ليس كذلك.. هؤلاء الملائكة الصغار ليس لهم إلا التربية والتعليم بالمعني الحقيقي لهما وليس بالمعني الشكلي الظاهري الذي نتحفظ عليه جميعا !

كثيرة هي مشاريع الدولة ولله الحمد.. ما بين الصحي منها إلي الطارئ منها المرتبط بكورونا مثلا كما فعلت وخصصت أموالا ليست قليلة لقطاع السياحة مثلا وتنازلت عن جزء من دخلها بتخفيض أسعار الطاقة لقطاع الصناعة وكما فعلت مع أصحاب العمالة اليومية وغير المنتظمة!

مشروع لأطفال مصر
الآن أيضا نقف أمام خطر داهم.. يحتاج إلي علاجه من جذوره والتصدي لمسبباته.. ويحتاج التصدي له لأسباب اجتماعية وأخلاقية وتربوية ودينية وغيرها وغيرها.. وهي تحتاج إلي التدخل حتي لو لم تحدث حادثة المعادي..

وهناك بالفعل مشروع لأطفال مصر طرحه الرئيس ومشينا فيه خطوات مهمة وهناك بالفعل بوزارة التضامن فرق للتدخل السريع لإنقاذ حالات الشوارع وأي استفسارات شبيهة.. واليوم، آن الأوان لاستنهاض كل ذلك بأكبر طاقة ممكنة وبأقصي سرعة ممكنة.. ولو كانت بعض المشاريع تم تأجيلها فلتعد فورا. وإن كانت المخصصات غير كافية لحالة الغضب العامة الكبيرة تقول إن كل هؤلاء لن يتأخروا إذا تخصص صندوق أو حساب للتبرع!
الآن.. وليس غدا.. انقذوا أطفال مصر.. ضحايا الفقر والجهل.. والمرشحين ليكونوا ضحايا المرضي النفسانيين والمعقدين!